حددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أولوياتها في مفاوضات الدوحة، في وقت طالبت فيه عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بمنح الوفد الإسرائيلي في المفاوضات تفويضا كاملا لإعادة الأسرى دفعة واحدة.

وقالت حماس إن المفاوضات التي جرت في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ارتكزت على إنهاء حرب الإبادة الجماعية والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وعملية إعادة الإعمار.

وأضاف متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان، أن حماس تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترامب، وتنتظر نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام إسرائيل باستكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار والذهاب إلى المرحلة الثانية منه.

وأوضح أن حماس التزمت بشكل كامل بـ"المرحلة الأولى من الاتفاق"، لافتا إلى أن أولوياتها في الوقت الحالي ترتكز على إيواء فلسطينيي قطاع غزة وإغاثتهم وضمان وقف دائم لإطلاق النار.

وأكد أن الإجراءات الإسرائيلية من تشديد للحصار على غزة وإغلاق المعابر ومنع الإغاثة عن الفلسطينيين ترمي إلى دفعهم للهجرة، واعتبر ذلك "أضغاث أحلام".

وقال إن الحديث الإسرائيلي عن خطط عسكرية لاستئناف القتال بقطاع غزة وقطع الكهرباء عن القطاع "خيارات فشلت وتشكل تهديدا على أسراه الذين لن يحررهم إلا بالتفاوض".

إعلان اجتماع مفيد

وكان مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر قد أكد أن الاجتماع وتبادل وجهات النظر مع حماس كان مفيدا للغاية، والمحادثات تركز على جميع الأسرى في غزة، وليس فقط الأميركيين.

وقال بولر إن حماس اقترحت تبادل جميع الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات، وألا تتدخل عسكريا أو سياسيا.

ووصف بولر اقتراح حماس بأنه جيدا، وأكد أن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في غزة ممكن.

من جانبها، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بمنح الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الدوحة تفويضا كاملا لإعادة المحتجزين دفعة واحدة.

وقالت العائلات في بيان اليوم الاثنين إن شهادات الذين تحرروا وعادوا لا تترك مجالا للشك في أن الوقت ينفد بالنسبة "للرهائن". في الدفعة السابقة أعيد "رهائن" قتلى كان بالإمكان إنقاذهم، وتضييع الوقت في المفاوضات سيكلفنا فقدان حياة المزيد منهم، على حد تعبيرها.

وتلوح إسرائيل باستئناف الحرب في حال فشل المفاوضات بعد تنصلها من تنفيذ بنود المرحلة الأولى من الاتفاق ورفضها الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.

وترغب إسرائيل في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل تبادل أسرى، لكن دون إنهاء الحرب ودون الانسحاب الكامل من القطاع كما ينص الاتفاق.

وأوقفت إسرائيل مطلع مارس/آذار الجاري إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خرق واضح للاتفاق، وبهدف الضغط على حماس لتمديد المرحلة الأولى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولين بإدارة ترامب: الوقت مناسب لصفقة شاملة تنهي حرب غزة

نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدر مطلع فجر الاثنين، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرون أن الوقت أصبح مناسبا للتوصل إلى صفقة شاملة تؤدي إلى إطلاق جميع الأسرى وإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وأضاف المصدر، أن الاتصالات استمرت خلال اليومين الماضيين بين إسرائيل والوسطاء في قطر ومصر بهدف إحياء المفاوضات، مشيرة إلى لقاءات عقدها المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مع مسؤولين قطريين كبار عدة مرات في جزيرة سردينيا الإيطالية.

وسبق أن نقلت شبكة فوكس نيوز  عن المبعوث ويتكوف تأكيده عودة المفاوضات مع حركة حماس إلى مسارها بعد فترة من التعثر.



من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن تقدما كبيرا تحقق في المفاوضات بشأن غزة، معربا عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق نار يشمل الإفراج عن نصف الأسرى فورا، ثم الإفراج عن الباقين مع انتهاء مهلة الـ60 يوما.

وأضاف روبيو، أن "الحل لما يحدث في غزة بسيط للغاية؛ أطلقوا سراح الأسرى وألقوا أسلحتكم وستنتهي الحرب".

وفي السياق ذاته، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي تأكيده أن المفاوضات مع حركة حماس لا تزال مستمرة، وذلك بعد مغادرة الوفد الإسرائيلي العاصمة القطرية الدوحة الخميس الماضي عقب تلقي رد من حماس على مقترح يتعلق بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

ودعا ستة من أعضاء بالكونغرس الأمريكي في بيان مشترك، إدارة ترامب إلى الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى، واصفين الأوضاع الإنسانية في القطاع بأنها "مروعة وغير مقبولة".

كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن العملية العسكرية في غزة قد تدخل مرحلة "أكثر تصعيدا" إذا لم يحدث تقدم ملحوظ في المفاوضات، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي قد يلجأ إلى خلق "تهديد عسكري حقيقي في مناطق معينة" كوسيلة للضغط من أجل التوصل إلى صفقة جزئية مع حماس.

وفي المقابل، كشف رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية عن تفاجؤ قيادة المقاومة بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جولة المفاوضات الأخيرة، رغم التقدم الواضح الذي تحقق والتوافق إلى حد كبير مع ما عرضه الوسطاء.

مقالات مشابهة

  • مسؤولين بإدارة ترامب: الوقت مناسب لصفقة شاملة تنهي حرب غزة
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • آلاف الإسرائيليين يطالبون بإعادة الأسرى حتى لو توقفت الحرب
  • مراجعة أميركية للخطة.. عائلات الأسرى تطالب بصفقة تبادل
  • واشنطن تراجع خطتها بشأن غزة وعائلات الأسرى تطالب بصفقة تبادل
  • غموض يكتنف بدائل نتنياهو بعد انسحاب الوفد الإسرائيلي من مفاوضات غزة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف الفرنسي بفلسطين يضر بمفاوضات غزة
  • حماس والجهاد ينتقدان تصريحات ويتكوف ويؤكدان حرصهما على المفاوضات
  • مصدر: وفد إسرائيل غادر بعد تلقيه رد حماس واستئناف المفاوضات الأسبوع المقبل
  • مصدر مصري: وفد إسرائيل غادر بعد تلقيه رد حماس واستئناف المفاوضات الأسبوع المقبل