سموتريتش لبولر: لا تتفاوض مع حماس نيابة عنا
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم الاثنين إن إسرائيل أبلغت المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الأسرى المحتجزين في غزة آدم بولر بعدم التفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نيابة عنها.
وقال سموتريتش، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، "حاول (بولر) التفاوض على إطلاق سراح الأسرى الأميركيين.
ولم يحدد الوزير الإسرائيلي كيفية نقل هذه الرسالة إلى بولر، الذي كان قد أكد في مقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية أنه يتواصل مباشرة مع حماس بشأن عودة جميع الأسرى، بمن فيهم حاملو الجنسية الأميركية.
وتأتي تصريحات سموتريتش في ظل توترات متزايدة بين تل أبيب وواشنطن بشأن إدارة ملف الأسرى في غزة.
وأقر بولر أمس الأحد بانزعاج وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر من محادثاته مع حماس، لكنه أكد أنه لم يكن "منزعجا"، مضيفا "نحن الولايات المتحدة، لسنا وكلاء لإسرائيل، ولدينا مصالح محددة في اللعبة".
كما أثارت تصريحاته جدلا واسعا في إسرائيل بعدما وصف قادة حماس الذين التقاهم بأنهم "رجال طيبون جدا"، قبل أن يتراجع لاحقا عن هذا الوصف في مقابلات تلفزيونية إسرائيلية.
إعلانوتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، بينهم 24 على قيد الحياة، في حين تحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين سموتريتش بالسعي إلى إفشال أي اتفاق تبادل أسرى من خلال الدفع نحو استئناف الحرب على قطاع غزة بهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع وعودة الاستيطان الإسرائيلي.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، الذي بدأ يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة قطرية ومصرية ودعم أميركي، في الأول من مارس/آذار الجاري.
ورغم التزام حماس بالاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن بدء المرحلة الثانية، حيث يسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزاماته، التي تشمل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس ترد على تصريحات ترامب وويتكوف: تغطية على مراوغات نتنياهو وتعطيل لمسار التفاوض
انتقد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، معتبراً أنها تتعارض مع تقييم الوسطاء لمواقف الحركة، وتفتقر إلى التوازن والمصداقية، في ظلّ تقدم فعلي شهدته المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على غزة.
وقال الرشق، في تصريح نشره على قناته الرسمية، إن "الوساطات، لا سيما من قطر ومصر، كانت تعبّر عن ارتياحها للمواقف الجادة والبنّاءة التي أبدتها الحركة خلال المسار التفاوضي"، مضيفاً أن "التصريحات الأمريكية تغضّ الطرف عن المعرقل الحقيقي للاتفاق، والمتمثل في حكومة نتنياهو، التي تمارس المراوغة وتتهرب من الالتزامات".
ويأتي تصريح الرشق ردّاً على تعليقات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتهم فيها حركة حماس بتعطيل جهود وقف إطلاق النار، وألمح إلى مسؤوليتها عن عرقلة التقدم نحو صفقة التبادل. كما سبقه المبعوث الأمريكي ديفيد ويتكوف بتصريحات مشابهة، زعم فيها أن الحركة لم تُبدِ المرونة الكافية في الردّ على مقترحات الوسطاء.
لكن الرشق أكد أن حماس "تعاملت بمسؤولية وطنية ومرونة عالية، بهدف التوصّل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان ويضع حدًا لمعاناة أهلنا في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن الردّ الأخير للحركة جاء بعد مشاورات وطنية موسعة مع الفصائل والوسطاء والدول الصديقة، وبما ينسجم مع وثيقة "ويتكوف" نفسها، مع التركيز فقط على "تحصين البنود الإنسانية، وضمان تدفق المساعدات عبر الأمم المتحدة دون تدخل الاحتلال، إضافة إلى تقليص المناطق العازلة لتسهيل عودة السكان إلى منازلهم".
في المقابل، حمّل الرشق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو مسؤولية فشل التوصل إلى الاتفاق حتى الآن، مؤكداً أن "حكومته هي الطرف الذي يراوغ، ويضع العراقيل، ويتعمّد إفشال المبادرات، حفاظًا على مصالحه السياسية والشخصية، وعلى رأسها بقاؤه في الحكم، على حساب دماء المدنيين في غزة".
وفيما يتعلّق باتهامات أمريكية موجّهة للحركة بسرقة مساعدات إنسانية، وصف الرشق تلك المزاعم بـ"الباطلة والمفبركة"، قائلاً إن "تقريراً لوكالة رويترز نقلاً عن تحقيق للوكالة الأمريكية للتنمية (USAID) أكد عدم وجود أي دليل على سرقة منهجية للمساعدات من قبل حماس، وكشف أن 44 من أصل 156 واقعة استيلاء تمت بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل "قصف المدنيين في مناطق توزيع المساعدات، ويغذّي الفوضى والانفلات الأمني، ويمنع تأمين قنوات الإغاثة"، مطالباً الإدارة الأمريكية بـ"الكفّ عن توفير الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال، وتحمل مسؤولياتها في الضغط على حكومة نتنياهو للانخراط الجاد في التوصّل لاتفاق يوقف العدوان ويحقق صفقة تبادل الأسرى".