الرئيس السوري أحمد الشرع (وكالات)

في خطوة هامة تساهم في توحيد الأراضي السورية، أعلنت الرئاسة السورية اليوم الاثنين عن توقيع اتفاق تاريخي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، وذلك لدمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية.

وأوضحت الرئاسة السورية أن الاتفاق يهدف إلى تحقيق وحدة وطنية عبر دمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بشكل كامل ضمن المؤسسات السورية الرسمية، الأمر الذي يفتح صفحة جديدة في تاريخ الصراع السوري.

اقرأ أيضاً تحذير طبي: هذه الحالات المرضية لا يجب عليها الصيام في رمضان 10 مارس، 2025 تأثير تناول التمر على الإفطار في رمضان: هل يمكن أن يساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم؟ 10 مارس، 2025

كما تم التأكيد على وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، مما يمثل خطوة هامة نحو استعادة الاستقرار في المناطق التي شهدت قتالاً مستمرًا لسنوات.

 

ـ محاور الاتفاق:

وقف إطلاق النار: نص الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وهو ما يعزز جهود السلام والتسوية في المناطق المتأثرة بالنزاع.

دمج المؤسسات المدنية والعسكرية: تم الاتفاق على دمج كافة المؤسسات في شمال شرق سوريا، سواء كانت مدنية أو عسكرية، ضمن هيكل الدولة السورية. هذا يشمل المؤسسات الحكومية والأنشطة العسكرية، وهو ما يسهم في توحيد جهود الدولة وتوفير الخدمات بشكل متساوٍ في مختلف المناطق.

عودة المهجرين وحمايتهم: أحد النقاط البارزة في الاتفاق هو ضمان عودة المهجرين السوريين إلى مناطقهم الأصلية. وبموجب الاتفاق، ستتكفل الدولة بحماية هؤلاء العائدين، مما يعزز من استقرار المناطق المتضررة ويشجع على العودة الآمنة لجميع المواطنين.

رفض التقسيم وخطاب الكراهية: شدد الاتفاق على رفض كافة محاولات تقسيم البلاد، بالإضافة إلى محاربة خطاب الكراهية والتحريض على الفتنة، في خطوة لتعزيز وحدة الشعب السوري وإعادة اللحمة بين كافة فئاته.

التعاون في مكافحة التهديدات: يتضمن الاتفاق دعم الدولة السورية في مكافحة التهديدات، بما في ذلك تلك المتعلقة بجماعات إرهابية أو أي محاولات لزعزعة الأمن في سوريا.

 

ـ تداعيات الاتفاق:

يُتوقع أن يُسهم هذا الاتفاق في تعزيز سلطة الحكومة السورية على كافة أراضي البلاد، ويُعتبر بداية جديدة لمستقبل أكثر استقرارًا للوضع الداخلي في سوريا. كما يُفتح المجال أمام تعاون أكبر بين مختلف القوى السورية لتحقيق الأمن والسلام، بعد سنوات من الفوضى والصراع.

تأتي هذه الخطوة بعد جهود مكثفة من قبل المجتمع الدولي للبحث عن حلول سلمية للصراع السوري، وتُعد هذه الاتفاقية بمثابة انعطافة هامة في المسار السياسي والعسكري في البلاد.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أحمد الشرع الأكراد الشمال السوري سوريا قسد الدولة السوریة

إقرأ أيضاً:

الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزامات

عقدت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا أول اجتماع للجنة الرقابة المشتركة، في خطوة نحو تنفيذ اتفاق السلام بين الجانبين، رغم عدم الوفاء حتى الآن بعدة التزامات منصوص عليها في الاتفاق.

وشارك في الاجتماع، الذي عقد الخميس في واشنطن، كل من الاتحاد الأفريقي وقطر والولايات المتحدة الأميركية.

وقالت الدولتان في بيان مشترك نُشر على منصات التواصل الاجتماعي الجمعة إن اللجنة ناقشت "مدى التقدم في تنفيذ الاتفاق"، إلى جانب قضايا أخرى.

متمردو حركة "إم 23" على متن شاحنة يرافقون أسرى من جبهة التحرير الديمقراطية الرواندية عند حدود رواندا والكونغو (رويترز)

وكان الاتفاق الذي أُبرم في يونيو/حزيران الماضي بين رواندا والكونغو الديمقراطية قد شكّل اختراقًا في مسار المحادثات التي رعتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتهدف إدارة ترامب لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة الآلاف، وجذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى منطقة غنية بالمعادن النادرة مثل التنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم.

وينص الاتفاق على احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية في شرق الكونغو، وهي بنود لم يتم تنفيذها حتى الآن، كما يتضمن إجراءات اقتصادية، لكنه يفتقر إلى التفاصيل الدقيقة.

وفي اتفاق واشنطن، تعهدت الدولتان بتنفيذ اتفاق يقضي بانسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو خلال 90 يوما، وتشكيل آلية تنسيق أمنية مشتركة خلال 30 يوما، وتنفيذ خطة تم التوصل إليها العام الماضي لمراقبة انسحاب القوات الرواندية والتحقق منه في غضون 3 أشهر.

جنود من جيش الكونغو الديمقراطية خلال دورية في إقليم كيفو الشمالي (رويترز)

ويفترض أيضا نهاية العمليات العسكرية الكونغولية ضد قوات "تحرير رواندا الديمقراطية"، وهي جماعة مسلحة تنشط في الكونغو وتضم عناصر من الجيش الرواندي السابق ومسلحين شاركوا في الإبادة عام 1994 في رواندا، ضمن الإطار الزمني نفسه.

إعلان

ومع ذلك، فقد مرّ أكثر من 30 يوما دون عقد اجتماع للآلية الأمنية المشتركة، ولم تبدأ بعد العمليات ضد قوات "تحرير رواندا الديمقراطية"، ولا عملية انسحاب القوات الرواندية.

الاتفاق لا يزال قائما

وقد تأسست لجنة الرقابة المشتركة لتكون منبرا لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومعالجة الخلافات بين الطرفين.

وقد عُقد اجتماع اللجنة ضمن المهلة المحددة وهي 45 يوما من توقيع الاتفاق.

كبير مستشاري ترامب لأفريقيا مسعد بولس خلال مؤتمر صحفي في كيغالي رواندا يوم 8 أبريل/نيسان 2025 (الفرنسية)

وقال مستشار الشؤون الأفريقية لدى الرئيس ترامب، مسعد بولس، للصحفيين الأربعاء إن الاتفاق "ليس خارج المسار"، مؤكدا أن اجتماع الآلية الأمنية سيُعلن عنه خلال أيام.

وعند سؤاله عن عدم إحراز تقدم في العمليات العسكرية ضد قوات "تحرير رواندا الديمقراطية" وانسحاب القوات الرواندية، أجاب بولس "لا يوجد جدول زمني لذلك… وإذا نظرتم إلى ما أُنجز منذ أبريل/نيسان، فستجدونه واسعا ومتماشيا مع أهدافنا. لذا، لا يمكن القول إن الاتفاق خرج عن مساره بأي شكل من الأشكال".

وأقرت مصادر مطلعة على المفاوضات بوجود تأخير في تنفيذ الاتفاق، لكنها شددت على أن هذا التأخير لا يشكل خطرا على الاتفاق ككل.

وكشفت مصادر عسكرية ودبلوماسية لوكالة "رويترز" أن الأطراف المتنازعة، بما فيها جماعة "إم23" المدعومة من رواندا، والمجموعات المسلحة المتحالفة مع الكونغو المعروفة باسم "وازاليندو"، قد عززت من انتشارها العسكري على خطوط المواجهة.

مقالات مشابهة

  • شخصيات فرنسية: اتفاق الرسوم مع واشنطن استسلام وتبعية جديدة لأوروبا
  • تعرف على حالة الطقس خلال الأيام القادمة
  • الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزامات
  • جيش لا يُهزم وقيادة تعرف تفاصيل المعركة.. مصطفى بكري يوجه رسالة للرئيس السيسي
  • لقاء تاريخي في موسكو لإعادة تشكيل العلاقات الروسية-السورية
  • بوتين يستقبل وزير الخارجية السوري في الكرملين.. ودمشق تعتبر اللقاء تاريخيًا
  • ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق
  • وزارة المالية: الدولة السورية حريصة على القيام بواجباتها تجاه أبنائها جميعاً، وتتطلع لتوفير الشروط التي تساعد على ذلك، وأهمها سلامة العاملين في المؤسسات العامة التي وجدت لتخدم أبناء المحافظة
  • تعرف على بيانات طقس السودان اليوم
  • ترامب يعلن اتفاق تجاري شامل مع كوريا الجنوبية وفرض رسوم جمركية 15%