بعد أيام دامية.. وزارة الدفاع السورية تعلن انتهاء "العملية العسكرية" في الساحل
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
بعد أيام من التصعيد العنيف، أعلنت وزارة الدفاع السورية يوم الاثنين عن انتهاء "العملية العسكرية" في غرب البلاد.
وكانت الاشتباكات التي بدأت في 6 مارس/آذار بين موالين للرئيس السابق بشار الأسد والحكام الإسلاميين الجدد قد أسفرت عن مقتل أكثر من 1300 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي بيان نشره المتحدث باسم وزارة الدفاع، حسن عبد الغني، عبر منصة إكس، أكد أن المؤسسات العامة في المناطق المتأثرة أصبحت الآن قادرة على استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية.
وأضاف أن السلطات تمهد الطريق لعودة الحياة إلى طبيعتها وتعزيز الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن الخطط جاهزة لمواصلة مكافحة بقايا الحكومة السابقة والقضاء على أي تهديدات مستقبلية.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع عن تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري.
وذكرت الرئاسة السورية أن اللجنة، التي تتكون من سبعة أعضاء، ستتولى الكشف عن الأسباب والظروف التي أدت إلى هذه الأحداث، كما ستتحقق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وتحديد المسؤولين عنها. وتتمثل مهمة اللجنة أيضًا في التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش، على أن ترفع تقريرها إلى رئاسة الجمهورية في غضون 30 يومًا.
المتحدث باسم وزارة الدفاع يُعلن إنتهاء العملية الأمنية على الساحل السوريوقال عبد الغني إن قوات الأمن السورية تمكنت من امتصاص الهجمات من بقايا النظام السابق وضباطه، مؤكدًا أن الهجمات فشلت في تحقيق أهدافها. وأوضح أن قوات الأمن نجحت في دفع القوات المعادية بعيدًا عن المراكز الحيوية وتأمين معظم الطرق الرئيسية.
Relatedاجتماع مجلس التعاون الخليجي في السعودية بحضور مصر وسوريا والأردن والمغربهجوم إسرائيلي على ميناء طرطوس شمال غربي سورياتقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ورغم الهدوء النسبي الذي تلى الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، تصاعد العنف في الأيام الأخيرة بعد اتخاذ القوات المرتبطة بالحكام الإسلاميين الجدد إجراءات صارمة ضد التمرد المتزايد من الطائفة العلوية التي تشكّل 9% من سكان سوريا. هذا التصعيد تحوّل إلى عمليات قتل انتقامية ضد العلويين، الذين يشكلون فرعًا من الشيعية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، "شهدت مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية عمليات تصفية طائفية ومناطقية، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وسط ارتكاب قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها لجرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان".
وأشار المرصد إلى أن "39 مجزرة حدثت في تلك المناطق منذ تصعيد 6 مارس/آذار، مع استهداف مسلحين من الطائفة العلوية لقوات وزارتي الداخلية والدفاع السورية"، ولفت إلى أنه "منذ السابع من مارس، بدأت عمليات القتل والإعدامات الميدانية والتطهير العرقي، والتي لا تزال مستمرة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو مثير للجدل لرئيس لجنة الأمن القومي بالكنيست الإسرائيلي يدعو فيه للسيطرة على سوريا والأخير ينفي وزير الخارجية الأمريكي يدعو إلى محاسبة "مرتكبي المجازر" ضد الأقليات في سوريا حاكم دمشق الجديد يعلن عن تشكيل لجنة تقصي حقائق بعد مجازر الساحل السوري سورياضحايابشار الأسدحقوق الأقلياتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل روسيا بشار الأسد المفوضية الأوروبية أبو محمد الجولاني سوريا إسرائيل روسيا بشار الأسد المفوضية الأوروبية أبو محمد الجولاني سوريا ضحايا بشار الأسد حقوق الأقليات سوريا إسرائيل روسيا بشار الأسد المفوضية الأوروبية أبو محمد الجولاني دونالد ترامب ضحايا ألمانيا تركيا أوكرانيا شرطة الساحل السوری وزارة الدفاع یعرض الآنNext قوات الأمن
إقرأ أيضاً:
القناة 12 العبرية تكشف وثيقة أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران
كشفت القناة 12 العبرية، مساء اليوم، عن وثيقة سرية تم التصويت عليها في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت)، تتعلق بالأهداف المعلنة للعملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة ضد إيران، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف من تقدم البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب الوثيقة التي تم الكشف عنها، فقد تضمنت أربعة أهداف رئيسية للعملية:
المس المباشر بمشروع إيران النووي ومنشآته الحيوية.
استهداف منظومة الصواريخ الباليستية الإيرانية.
إحباط ما وصفته الوثيقة بـ"خطة إبادة إسرائيل" من خلال عمليات عسكرية على الأرض.
خلق ظروف مناسبة لإنهاء المشروع النووي الإيراني عبر المسار الدبلوماسي بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وذكرت القناة أن الكابينت تلقى تقييمًا عسكريًا من الجيش الإسرائيلي، يفيد بأن العملية قد تستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وسط تقديرات بسقوط ما بين 800 إلى 4000 قتيل إسرائيلي في أسوأ السيناريوهات المتوقعة.
وتأتي هذه التسريبات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا، في ظل استمرار التصعيد اللفظي والعسكري بين تل أبيب وطهران، فيما لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن ما ورد في التقرير.