جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-18@01:54:11 GMT

غضب إسرائيلي من عروض واشنطن لحماس

تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT

غضب إسرائيلي من عروض واشنطن لحماس

عواصم - الوكالات

ينتظر أن تبدأ اليوم الثلاثاء في الدوحة جولة جديدة من المحادثات لإنهاء مأزق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بحضور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بينما تثير الاتصالات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) غضبا متزايدا في إسرائيل.

ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصدرين أن ويتكوف سيتوجه مساء اليوم إلى العاصمة القطرية للانضمام إلى المفاوضات.

وأفاد الموقع نقلا عن مصدر إسرائيلي أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبدى استعداده للبقاء في المنطقة 3 أو 4 أيام للتوصل إلى اتفاق إذا وصلت المفاوضات مرحلة جدية.

وقال المصدر إن ويتكوف أكد أنه لن يلتقي مسؤولي حماس إلا إذا قدمت الحركة ما وصفها بتنازلات ملموسة.

وفي وقت سابق، توجه فريق إسرائيلي مكون من ممثلي الشاباك والموساد والجيش ومنسق شؤون الأسرى إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات المرتقبة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الفريق تقني وسيتغيب عنه رئيس المفاوضين رون ديرمر، مشيرة إلى أن المفاوضين الإسرائيليين بالدوحة لم يُفوَّضوا للحديث عن إنهاء الحرب في قطاع غزة.

يشار إلى أن إسرائيل عطلت الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ورفضت الالتزام ببنود أساسية بينها بدء الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية، كما أنها أوقفت المساعدات وقطعت الكهرباء عن القطاع.

وفي حين تضع إسرائيل شروطا للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، يسعى المفاوضون الأميركيون إلى تسوية قد تشمل اتفاقا جديدا.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس الاثنين، إن تواصل المبعوث الأميركي لشؤون "الرهائن" آدم بولر مع حماس كان مرة واحدة.

وأضاف روبيو أن بولر أتيحت له الفرصة للتحدث مباشرة مع من لديه سيطرة على "الرهائن" ولكن لم تؤت هذه المحاولة ثمارها.

وشدد الوزير الأميركي على أن وسيلة بلاده الأساسية في المفاوضات ستستمر من خلال المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وعمله مع قطر.

وكان بولر قد أكد في حديث لشبكة "سي إن إن" أن الولايات المتحدة ليست عميلة لإسرائيل وأن لديها مصالحها الخاصة.

كما قال في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية إن الاجتماع وتبادل وجهات النظر مع حركة حماس كان مفيدا للغاية، مضيفا أن المحادثات تركز على جميع الأسرى في غزة، وليس الأميركيين فقط.

وتابع أن حماس اقترحت تبادل جميع الأسرى ووقفا لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات، وألا تتدخل عسكريا أو سياسيا، ووصف اقتراح حماس بأنه جيد، مؤكدا أن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في غزة ممكن.

وأوضح أن اقتراح حماس الأولي كان جيدا، مشيرا إلى أن إطلاق سراح الأسرى سيستغرق بضعة أسابيع.

في غضون ذلك، يتصاعد الغضب والاستياء داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تواصل إدارة الرئيس الأميركي مع حركة حماس.

ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو لا يملك ترف الخلاف مع إدارة ترامب، مشيرين إلى أن ذلك يهدد العلاقة مع مورد الأسلحة الرئيسي لإسرائيل.

كما قال المسؤولون إن الخلاف مع ترامب يعني عدم قدرة نتنياهو على الحفاظ على ائتلافه الحاكم.

وقالت وول ستريت جورنال إن تصريح المبعوث الأميركي لشؤون "الرهائن" آدم بولر بأن حماس مستعدة لنزع سلاحها أغضب إسرائيل.

وأضافت أن المسؤولين الإسرائيليين اشتكوا من أن بولر كان يقدم عروضا لحماس يتعين على إسرائيل دفع ثمنها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المبعوث الأمیرکی إلى أن

إقرأ أيضاً:

إحباط إسرائيلي.. نموذج الحكم العسكري في غزة عبثي وبدون رؤية لأنه مكلف ومرهق

نشرت مجلة "يسرائيل ديفينس" العبرية، مقالا، للمراسل العسكري، عامي روخاكس دومبا، جاء فيه أنه: بينما يتحدث المستوى السياسي الإسرائيلي بشعارات جوفاء عن "النصر الشامل"، يبرز فهمٌ رصين في المؤسسة العسكرية بأنها دون رؤية سياسية.

وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الاحتلال الكامل للقطاع لن يُنهي الحرب، بل سيُحوّلها إلى روتين مُكلف ومُستمر للاقتصاد الاسرائيلي المنهك أصلا".

وأكّد أنه: "منذ السابع من أكتوبر 2023، يشنّ الاحتلال عدوانا طويلا في قطاع غزة دون استراتيجية تُفسّر بدقة إلى أين تتجه، فيما حماس تُظهر أدنى قدر من البراغماتية، فهي تُحافظ على الجناح العسكري، وتواصل مقاومة لا نهاية لها".

"من هنا ينبع الافتراض الأساسي للحكومة والمؤسسة الأمنية، ومفاده بأن العودة لوضع تسيطر فيه حماس على القطاع، حتى بطريقة سياسية ظاهرية فقط، سيناريو غير مقبول" بحسب المقال نفسه.

وأضاف بأنّ: "قرار تفكيك حماس من السلطة، ليس خطة حكومية بديلة، لأن الاحتلال لا يرى في السلطة الفلسطينية، خيارًا؛ والخوف من أن تجرّ دولة الاحتلال لجولة أخرى من العنف، وحتى الآن، لم يُطرح أي حل دولي آخر، فلم تتجسد قوة عربية مشتركة، وحتى قوة الأمم المتحدة تعرضت لحق النقض من قبل واشنطن وتل أبيب".


وأوضح أنّ: "نموذج الحكم العسكري الاسرائيلي بقي على حاله، والمتمثل بالعودة لمرحلة 1967-2005 الذي يدير فيه الاحتلال حياة 2.3 مليون فلسطيني في غزة، ومن المشكوك فيه ما إذا كان أي عاقل في تل أبيب يرغب بذلك حقًا".

واسترسل: "تتحدث التقديرات الأولية في قسم الميزانية عن 15-20 مليار شيكل، سنويًا، لغرض استعادة البنية التحتية، ودفع رواتب المعلمين والأطباء، وتوفير الكهرباء والمياه وإعادة النظام الصحي لحالة أساسية لن تنهار، وفي ضوء العجز المتزايد بالفعل منذ حرب 2023-2025، يبدو أن تعيين حاكم عسكري لغزة يعني إثقال كاهل دافع الضرائب الإسرائيلي، ودون أفق انسحاب واضح".

وأشار إلى أنه: "في مواجهة هذا التهديد المالي، سعت واشنطن للضغط لتسهيل التهجير لفلسطينيي القطاع، وإنشاء آلية مساعدة لمن يريد منهم الانتقال لدول ثالثة، وتتضمن الفكرة، في أفضل حالاتها، أموالاً أمريكية ومشاركة سعودية أو إماراتية؛ لكن من الناحية العملية لم توافق أي دولة على تهجير الفلسطينيين".

وأردف: "كما أن الدول العربية والإسلامي، حتى تلك المُطبّعة، لا تُظهر حماسها للفكرة، وفي غضون بضعة أشهر، لم يعد التهجير مجرد جدل أخلاقي، بل أصبح خطوة غير قابلة للتنفيذ".

وأكد أنّ: "نتيجة ذلك تمثلت بمأزق إسرائيلي مزدوج، فمن جهة، تعهد الاحتلال بعدم عودة حماس للمشهد السياسي في غزة؛ ومن جهة أخرى، ترفض أي بديل لها سوى جنوده، وبينما يتحدث المستوى السياسي بشعارات فارغة عن النصر، يبرز فهمٌ رصين في المؤسسة الأمنية بأنها بدون رؤية سياسية".


ولفت إلى أنّ: "الدرس التاريخي لما يحصل في غزة واضح، وهو أن القوة العسكرية قادرة على إسقاط الأنظمة، لكنها لا تُنشئ أنظمة، لأن عامين من الحرب كانا كافيين لتوضيح أنه لا يوجد حل سحري، فلا قبة حديدية تقضي على المشاكل الديموغرافية، ولا تهجير مُبالغٌ فيه مُدرجٌ في وثيقة واشنطن".

واختتم المقال بالقول: "إذا أراد الاحتلال منع حماس من العودة دون أن تكون الحاكم المدني للقطاع لعقدٍ آخر، فعليها أن تُقرر، وتُوضح لنفسها وللجمهور، أيّ كيان فلسطيني سيتمكن من السيطرة على غزة، وما الحوافز التي ستضمن لها الهدوء، وبدون إجابات على هذه الأسئلة، تُصبح المهمة العسكرية لا نهاية لها، وفي الوقت الحالي ليس لها حتى هدف".

مقالات مشابهة

  • "النموذج الأميركي فاشل".. خامنئي: الولايات المتحدة ستُجبر على مغادرة المنطقة
  • عاجل||عباس: لا مكان لحماس في مستقبل غزة.. وندعو لنزع سلاح الفصائل وتسليم القطاع للسلطة
  • إحباط إسرائيلي.. نموذج الحكم العسكري في غزة عبثي وبدون رؤية لأنه مكلف ومرهق
  • ويتكوف: أغلب الإسرائيليين يؤيد صفقة الرهائن مقابل وقف الحرب
  • قلق إسرائيلي من التقدم السريع في محادثات إيران النووية مع واشنطن
  • مصادر: ويتكوف أبلغ الوسطاء أن الولايات المتحدة لا تخطط لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة
  • ويتكوف: أمريكا ترفض اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الحرب في فزة
  • ويتكوف يلتقي قيادة حماس بالدوحة وسط جهود مكثفة بشأن غزة
  • مبعوث الأمم المتحدة لليمن قلق حيال التصعيد الخطير بين إسرائيل والحوثيين
  • ويتكوف: حل غزة يتطلب نزع سلاح حماس بالكامل