عربي21:
2025-07-28@19:53:25 GMT

انتخابات في غرينلاند تهيمن عليها مطامع ترامب

تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT

انتخابات في غرينلاند تهيمن عليها مطامع ترامب

يتوجه الناخبون في غرينلاند، الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية قد تفرز جدولا زمنيا لاستقلال يطمح إليه سكان المنطقة الدنماركية بغالبيتهم العظمى، وقد حفزهم إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المطالبة بنبرة متوعدة أحيانا بضمها.

وحاول ترامب الواثق من أنه سيتمكن من وضع يده على الجزيرة الإستراتيجية "بطريقة أو بأخرى"، حتى اللحظة الأخيرة التأثير على المسار الانتخابي، مثيرا الدهشة والرفض، وفي حالات نادرة الحماسة بين سكانها الـ57 ألفا.



وقال هانس كالي دافيدسن أحد سكان العاصمة نوك: "إنه يعيد وضع غرينلاند في قلب العلاقات الدولية، والكل يبدي اهتماما بها. ومن هذه الناحية، إنه أمر جيد".



لكنه أضاف أن "ترامب نفسه، على ضوء أسلوبه في ممارسة سياسته والتعامل مع بلاده نفسها والمنحى الذي تتخذه الأمور في الولايات المتحدة، لا، نحن لا نريده".

وتركزت الحملة الانتخابية على مسائل الصحة والتعليم ومستقبل العلاقات مع الدنمارك التي لا تزال رغم الحكم الذاتي الممنوح للمستعمرة السابقة منذ العام 1979، تمسك بالقرار في المسائل السيادية مثل الخارجية والدفاع.

ويشكو سكان غرينلاند الذين يشكل الإنويت حوالي 90 بالمئة منهم، من أن السلطة المركزية الدنماركية تعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية، وتنادي كل الأحزاب الرئيسية بالاستقلال، لكنّ مواقفها تتباين حيال الجدول الزمني اللازم اعتماده لبلوغ هذا المطلب.

موازين القوى
وعلى ضوء النتائج المرتقبة لصناديق الاقتراع، سيظهر توزّع موازين القوى بين الجهات الراغبة في الاستقلال عن الدنمارك بأسرع وقت، بينهم حزب "ناليراك" المعارض الرئيسي، وأولئك الذين يربطون ذلك بالتقدم الاقتصادي في غرينلاند، مثل المكونين في الائتلاف المنتهية ولايته، "إنويت أتاكاتيجيت" (يسار بيئي) وسيوموت (ديموقراطيون اشتراكيون).

وتعتمد غرينلاند التي يغطي الجليد 80 بالمئة من أراضيها، حاليا في اقتصادها على الصيد الذي تمثل المنتجات المرتبطة به القسم الأكبر من صادراتها، وعلى المساعدات السنوية التي تناهز 580 مليون دولار من كوبنهاغن، أي ما نسبته 20 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي.



ويرى أنصار الاستقلال الأكثر حماسة أن غرينلاند قادرة على التقدم ذاتيا بفضل مواردها المعدنية، خصوصا المعادن النادرة التي تشكل ضرورة أساسية للتحول البيئي.

لكنّ قطاع التعدين لا يزال في مراحل مبكرة للغاية في الوقت الراهن، ويعاني من ارتفاع التكاليف خصوصا بسبب المناخ غير المواتي وغياب البنية الأساسية.

وبعد أن طرح شراء غرينلاند خلال ولايته الأولى، في فكرة قوبلت برفض شديد من سلطات الدنمارك وغرينلاند، عاود ترامب خلال الأشهر الأخيرة التأكيد على رغبته في وضع اليد، وبالقوة إن لزم ذلك، على المنطقة التي يعتبرها مهمة للأمن الأمريكي في مواجهة روسيا والصين.

وقبل ساعات قليلة من انطلاق الانتخابات التشريعية، وعد ترامب مجددا  عبر شبكته الاجتماعية "تروث سوشل" بالأمن والازدهار لمواطني غرينلاند الذين يرغبون في "أن يكونوا جزءا من أعظم أمة في العالم".

وبحسب استطلاع للرأي نُشر في كانون الثاني/ يناير الماضي، يرفض نحو 85 بالمئة من سكان غرينلاند هذا الاحتمال.

وعلق رينيه أولسن (58 عاما)، وهو عامل إصلاح سفن، الاثنين: "اللعنة على ترامب! لا نريد أن نكون أمريكيين. إنه مغرور للغاية".

وأثارت تصريحات الرئيس الأمريكي التي وصفها رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده بأنها "غير متوقعة"، حالة من الارتباك خلال الحملة الانتخابية.

ويرى قوميو حزب "ناليراك" في هذه التصريحات سلاحا لتعزيز موقف سكان غرينلاند قبل فتح المفاوضات مع الدنمارك.

وقال المسؤول في الحزب جونو بيرثيلسن لوكالة "فرانس برس" إن "رسالة ترامب إيجابية لأنها توفر إطارا أكثر أمانا واستقرارا لحركة الاستقلال". وأضاف: "نحتاج إلى الولايات المتحدة من أجل أمننا القومي والعكس صحيح".

زيادة الاستقطاب
وتساهم هذه المواقف في بعض الأحيان أيضا في تهدئة حماسة الساعين إلى استقلال الإقليم وتشجيع الحفاظ على الروابط مع كوبنهاغن.



وقالت كورنيليا آني رونغولم، وهي موظفة بلدية في قرية كاكورتوك (جنوب)، إنها لا تريد "الاستقلال اليوم لأن ترامب سيستولي علينا على الفور".

ويرى المحللون أن تدخّل ترامب في الحملة الانتخابية يساهم في زيادة حالة الاستقطاب العمودي في النقاشات، وتعزيز قناعات كل طرف، لكن من غير المتوقع أن يؤثر على نتيجة التصويت.

وقال أستاذ العلوم السياسية الدنماركي أولريك برام غاد إن رسالة الرئيس الأمريكي الأخيرة "توضح كيفية إصرار إدارة ترامب على التدخل في انتخابات دول أخرى، ولكن بعد ألمانيا (حيث دعم إيلون ماسك المقرب من ترامب اليمين المتطرف)، لا بدّ لهم أن يعرفوا أن هذا يضر بهم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غرينلاند انتخابات ترامب انتخابات غرينلاند ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة من

إقرأ أيضاً:

السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة

أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في خطاب متلفز وصفه بـ"الرسالة إلى الداخل والخارج"، أن القاهرة تتحرك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتنسيق الكامل مع الشريكين القطري والأمريكي، لتحقيق ثلاثة أهداف مركزية: وقف الحرب، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى.

وأوضح السيسي أن حديثه يأتي في "توقيت دقيق"، على ضوء ما يتم تداوله مؤخرًا من "كلام كثير"، في إشارة إلى حملات الانتقاد التي طالت الدور المصري في إدارة الملف الإنساني والحدودي مع القطاع.

وأكد أن الموقف المصري لا يزال ثابتًا، ويرتكز على "التمسك بحل الدولتين كمسار وحيد لتسوية القضية الفلسطينية"، محذرًا من أن "أي محاولة للتهجير ستؤدي إلى تفريغ هذا الحل من مضمونه".

السيسي: المساعدات جاهزة
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية المتفاقمة، أشار  السيسي إلى أن قطاع غزة يحتاج، في الظروف الطبيعية، ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا، مؤكدًا أن مصر عملت خلال الأشهر الـ21 الماضية على إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات، رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة.

وأضاف أن معبر رفح ليس خاضعًا فقط للسيطرة المصرية، بل يتأثر كذلك بالوضع الأمني على الجانب الفلسطيني، ما يستدعي التنسيق مع الجهات المسيطرة في غزة. وكشف السيسي عن أن "لدينا حجمًا ضخمًا جدًا من المساعدات جاهز للدخول"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "أخلاقنا وقيمنا لا تسمح بمنعها"، لكن دخولها "يتطلب تنسيقًا من الطرف الآخر داخل القطاع".

وفي معرض حديثه عن المعابر، أوضح السيسي أن هناك خمسة معابر رئيسية تربط غزة بالأراضي الفلسطينية والمصرية، من بينها معبر رفح وكرم أبو سالم من الجانب المصري، في تأكيد على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق القاهرة، بل تشمل أيضًا الاحتلال الإسرائيلي والطرف المسيطر على غزة.

كما وجّه السيسي في خطابه رسائل سياسية إلى الداخل والخارج، فقال مخاطبًا الشعب المصري: "أوعوا تتصوروا أننا ممكن نكون سلبيين تجاه الأشقاء في فلسطين، رغم صعوبة الموقف"، مضيفًا: "مصر لها دور محترم وشريف ومخلص وأمين لا يتغير ولن يتغير"، في محاولة لطمأنة الرأي العام المصري الذي أبدى انتقادات متزايدة للدور الرسمي المصري في الأزمة، خصوصًا فيما يتعلق بإغلاق معبر رفح أو تأخر المساعدات.

كما وجه السيسي نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "أدعو كل دول العالم، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأشقائنا في المنطقة، إلى بذل أقصى جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات".

وخصّ السيسي الرئيس الأمريكي  دونالد ترمب بنداء مباشر قال فيه: "من فضلك أبذل كل جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات... أتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".


الخارجية المصرية ترد على الانتقادات
بالتوازي مع خطاب السيسي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "الاستياء الشديد من محاولات متكررة لتشويه الدور المصري تجاه غزة"، معتبرة أن "القاهرة تقوم بواجبها الإنساني والقومي دون مزايدات"، وأن تحركاتها تهدف إلى "تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني رغم العقبات المتزايدة".

وشدد البيان على أن مصر لن تلتفت إلى "الحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة الثقة في دورها"، واصفًا إياها بأنها "تتجاهل الوقائع على الأرض وتضر بالقضية الفلسطينية ذاتها، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها غزة".

مقالات مشابهة

  • هآرتس: نتنياهو يعرض خطة لضم غزة وافق عليها ترامب
  • السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
  • الذهب يلمع مع تبديد تراجع الدولار لأثر الاتفاق التجاري الأمريكي الأوروبي
  • الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق تجاري بشأن الرسوم الجمركية
  • محمود مسلم: انتخابات مجلس الشيوخ مختلفة حيث تعتمد على الشخصيات العامة التي لها ثقل سياسي في الشارع
  • ترامب: سكان غزة يعانون من الجوع ولو كنا مكانهم لمتنا جوعا
  • علامات قصور القلب التي تظهر في كاحليك.. تعرف عليها
  • انتخابات فاشلة مزورة لتدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
  • ياسر أبو شباب يظهر مجدداً في مقال رأي: الأراضي التي استولينا عليها في غزة لم تتأثر بالحرب
  • القضاء الأمريكي يوقف قيود ترامب على منح الجنسية بالولادة