موقع 24:
2025-12-04@18:01:05 GMT

أوروبا قلقة من قدرة أمريكا منع إقلاع طائرات إف-35

تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT

أوروبا قلقة من قدرة أمريكا منع إقلاع طائرات إف-35

يُدرك الدنماركيون جيداً أنّ احتمال استخدامهم طائرات إف-35، إذا ما أرادوا الدفاع عن جزيرة غرينلاند، ليست فكرة عملية، بل ولن يذهبوا حتى إلى هذا الحدّ، يقول أحد خبراء الصناعة العسكرية الجوية في فرنسا، فواشنطن ببساطة بإمكانها إبقاء تلك الطائرات على الأرض.

وفي أوروبا، اختار الكثيرون شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، باعتبارها الحليف الموثوق، لكنّ الأمريكيين ما زالوا قادرين على فرض سيطرتهم على معظم هذه الأسلحة، والتحكم بها عن بُعد.

وهو أمر يُثير قلق جيوش القارة القديمة، وبشكل خاص الجيش الفرنسي، الذي على النقيض من نظيره الأمريكي لا يحتفظ بأيّ سيطرة على أسلحته المُباعة.

وسط مساعي ترامب لضمها.. غرينلاند تجري انتخابات برلمانية - موقع 24يتوجه الناخبون في غرينلاند إلى صناديق الاقتراع، اليوم الثلاثاء، في ظل تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة. التقنية الأمريكية والمُخاطرة

ومن خلال شراء الأسلحة الأمريكية، كانت جيوش أوروبا ودول أخرى تأمل في إقامة علاقات غير قابلة للقطيعة مع الولايات المتحدة. وفي الغرب، ولغاية وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من جديد، لم يكن أحد يتصوّر حقّاً وجود أدنى مخاطرة.

يقول أحد قادة القوات البحرية الفرنسية ردّاً على سؤاله عن المنصّات الكهرومغناطيسية الأمريكية التي يتم تزويدها لحاملة الطائرات الفرنسية "بانغ"، إنّه في اليوم الذي لن تكون فيه الولايات المتحدة معنا، سنكون في عالم آخر، مُشيراً إلى أنّه بدون هذه التقنية، لن تتمكن الطائرات الفرنسية من الإقلاع.

الخبير في الشؤون الدفاعية، الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي نيكولاس باروت، يعتبر أنّ العالم قد تغيّر اليوم، فالرئيس الأمريكي مُستعد، برأيه، لدوس كل التحالفات، وهو ما جعل الشك والقلق يُسيطران على هيئة الأركان العامة الأوروبية.

والمخاوف كبيرة بالفعل ولا يُستهان بها، لأنّ الغرب، من خلال الإرادة الجيوسياسية، اختار الولايات المتحدة على نطاق واسع لاستكمال ترساناته العسكرية. ففي الفترة ما بين 2020 و2024، قدّمت الولايات المتحدة 64% من واردات الأسلحة إلى الأوروبيين، مُقابل (52%) في الفترة 2015-2019، كما يُشير معهد ستوكهولم في أحدث دراسة له.

منع أو تقليص!

من الناحية التكنولوجية واللوجستية وحتى القانونية، تتمتع الولايات المتحدة بالقُدرة على التصرّف تجاه الدول التي تشتري أسلحتها. ففي الواقع فإنّ قانون ITAR الأمريكي، الذي ينطبق خارج الحدود الإقليمية على جميع المواد الحسّاسة التي تحتوي على مُكوّن من أصل أمريكي، يسمح لواشنطن بحظر الصادرات وإعادة التصدير وفرض العقوبات. فتسليم طائرات إف-16 إلى أوكرانيا من قبل دول ثالثة، مثل الدنمارك أو هولندا، يتطلّب موافقة الولايات المتحدة.

وبالإضافة لذلك، يضع الأمريكيون أيديهم على مخزون قطع الغيار للأسلحة التي يبيعونها. فأنظمة الدفاع الجوي الباتريوت لا فائدة منها إذا لم يتم تزويدها بالصواريخ. ولكن الأهم من ذلك هو أنّ الولايات المتحدة قادرة على منع أو تقليص استخدام المُعدّات الأكثر تقدّماً من الناحية التكنولوجية في أيّ وقت تقريباً من خلال روابط البيانات.

ولضرب هدفها بدقة، تستخدم صواريخ هيمارز، على سبيل المثال، إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي العسكري التي قد ترفض واشنطن مُشاركته لدول أخرى باعتها هذه الصواريخ. ويُوضح باروت نقلاً عن ضابط فرنسي كبير، "إنّه ببساطة رمز يُقدّمه الأمريكيون.. وبدونه، لا يزال من الممكن استخدام مركبات المدفعية لإطلاق تلك الصواريخ، ولكن بدقة أقلّ بكثير".

إف-35 الجيل الخامس

وتضع مقاتلات الجيل الخامس من طراز إف-35 مستخدميها في اعتماد أكبر على الولايات المتحدة. ويؤكد اللواء السابق في الجيوش الفرنسية إيريك أوتليت، أنّ "هذا الاعتماد حقيقي حتى وإن كان من الصعب معرفة التفاصيل".

ويُشير إلى أنّ الصندوق الأسود في المُعدّات التكنولوجية الأمريكية غير قابل للوصول، لكن ومن الناحية الفنية، تستطيع الولايات المتحدة منع طائرة إف-35 من الإقلاع "إنها مثل سيارة تيسلا التي تحتاج إلى تحديث مُنتظم"، فبدون رابط البيانات الخاص بها، تُصبح الطائرة الأمريكية غير قادرة على الطيران.

ومن بين الجيوش الأوروبية، اختارت بلجيكا وإيطاليا والدنمارك ورومانيا وألمانيا الطائرات الأميركية، حيث طلبت أكثر من 200 طائرة من طراز إف-35. واليوم ترتفع الأصوات للتساؤل حول مدى الاستقلالية.

وحول ذلك يُحذّر رئيس قسم الدفاع والفضاء في شركة إيرباص مايكل شولهورن في مقابلة مع صحيفة ألمانية من أنّه "إذا استخدمنا الزيادة في الإنفاق الدفاعي لمواصلة شراء المنتجات من الولايات المتحدة، فإننا نزيد من اعتمادنا".

رئيس وزراء غرينلاند يتحدى ترامب - موقع 24أعلن رئيس وزراء غرينلاند، اليوم الأربعاء، أن "غرينلاند ملكنا"، ولا يمكن أخذها أو شراؤها، وذلك في تحد لرسالة وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها إن إدارته تدعم حق الجزيرة في تقرير مصيرها، ولكنه أضاف أن الولايات المتحدة ستستحوذ على المنطقة، "بطريقة أو بأخرى".

وألمانيا بالذات ليست برأيه في وضع يسمح لها بالتفاخر بالاستقلالية، إذ لم يكن أمام برلين من خيار سوى استخدام مقاتلات إف-35 لاستبدال طائراتها القديمة، خاصة وأنّه من أجل حمل الأسلحة النووية الأميركية المُتمركزة على أراضيها، تحتاج القوات الجوية الألمانية إلى طائرات مُعتمدة من قبل الولايات المتحدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرينلاند أمريكا فرنسا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

رئيس كولومبيا يطالب الولايات المتحدة باحترام سيادة بلاده

طلب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أمس الثلاثاء من الولايات المتحدة احترام سيادة بلاده بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمهاجمة الدول المنتجة للكوكايين، في حين هاجم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فنزويلا.

وحذر الرئيس الكولومبي -عبر منصة إكس- قائلا "لا تهددوا سيادتنا، لأنكم ستوقظون النمر. إن مهاجمة سيادتنا بمثابة إعلان حرب، فلا تدمّروا قرنين من العلاقات الدبلوماسية".

وكان ترامب صرح في وقت سابق بأن أي دولة تنتج الكوكايين وتبيعه للولايات المتحدة "معرضة للهجوم".

كما قال ساخرا في مؤتمر صحفي "كولومبيا تصنع الكوكايين، ولديها مختبرات لتصنيع الكوكايين وتبيعنا الكوكايين، وهو ما نقدره بشدة".

وأضاف أن "أي شخص يقوم بذلك ويبيع في بلادنا سيكون معرضا للهجوم (…) ليس فقط في فنزويلا"، بعد شن الجيش الأميركي هجوما عسكريا في البحر الكاريبي والمحيط الهادي ضد تهريب المخدرات مستهدفا فنزويلا بقصف مراكب يشتبه في أنها تحمل الكوكايين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا منذ سبتمبر/أيلول.

ورد بيترو قائلا "إذا كانت هناك دولة ساعدت في وقف استهلاك آلاف الأطنان من الكوكايين في أميركا الشمالية، فهي كولومبيا".

طريق التهريب

على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأميركي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن نظام نيكولاس مادورو يسمح بتهريب الكوكايين والمخدرات المنتجة بكولومبيا عبر أراضي فنزويلا إلى الولايات المتحدة.

كما اتهم فنزويلا بأنها توفر موطئ قدم لإيران والحرس الثوري الإيراني وحتى حزب الله اللبناني.

ويتهم ترامب نظيره الكولومبي بعدم مكافحة تهريب المخدرات بشكل فعال، وقام بفرض عقوبات مالية عليه وعلى أقاربه، وألغى تأشيرته للولايات المتحدة، وأزال كولومبيا من قائمة الدول الحليفة في مكافحة تهريب المخدرات.

من جهته، يتهم بيترو نظيره الأميركي بالتدخل في السياسة الداخلية لبلاده والتأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2026 لإزاحة اليسار من السلطة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تخطط لتشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية لإدارة غزة مؤقتًا
  • الكرملين يعلن استعداده لعقد محادثات عدة مع الولايات المتحدة
  • ترامب: لا نريد الصوماليين في الولايات المتحدة وأدعوهم للعودة لإصلاح بلادهم
  • متهمة أوروبا بتقويض جهود السلم في أوكرانيا.. روسيا تصف محادثاتها مع أمريكا بـالبنّاءة
  • الولايات المتحدة تعلّق جميع طلبات الهجرة لرعايا 19 دولة
  • رئيس كولومبيا يطالب الولايات المتحدة باحترام سيادة بلاده
  • «ترامب» يصف المهاجرين الصوماليين بـ«القمامة».. وحملة لترحيلهم من الولايات المتحدة
  • التدخل الأمريكي في انتخابات حول العالم يأخذ شكلا غير مسبوق في عهد ترامب
  • فنزويلا تسمح باستئناف ترحيل مهاجرين غير قانونيين من الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة توافق على بيع طائرات إف-16 للبحرين