محافظ الفيوم يشارك في مائدة الإفطار الجماعي لعابري السبيل والأولى بالرعاية.. صور
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، في مائدة الإفطار الجماعي التي نظمتها جمعية صلاح الدين، بالتعاون مع بنك الطعام المصري وصندوق تحيا مصر، لعابري السبيل والأسر الأولى بالرعاية، في أجواء تسودها المحبة والتكافل الاجتماعي.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، والأستاذ محسن سرحان، المدير التنفيذي لبنك الطعام المصري، وأحمد لبيب، مدير إدارة العمليات بالبنك، والدكتورة شيرين فتحي، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي، وخالد فراج، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، والمحاسب محسن ربيع، رئيس مجلس إدارة جمعية صلاح الدين، والمستشار أحمد ماهر، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتور محمد عثمان، نقيب أطباء الفيوم وعضو مجلس إدارة الجمعية، وعدد كبير من متطوعي الجمعية.
قدم محافظ الفيوم، التهنئة لجميع المشاركين بالمائدة الرمضانية، بمناسبة شهر رمضان المبارك، متمنياً أن يعيده الله على الشعب المصري وأهالي المحافظة بالخير والبركة، كما أشاد بدور منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في دعم غير القادرين وتخفيف الأعباء عنهم، مؤكداً أهمية التكافل الاجتماعي كقيمة أصيلة في المجتمع المصري.
وأعرب المحافظ، عن تقديره لجمعية صلاح الدين، وبنك الطعام المصري، وصندوق تحيا مصر، على جهودهم في تنظيم هذه المبادرة الإنسانية، التي تعكس روح التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لخدمة الفئات الأكثر احتياجاً.
من جانبه، أوضح المحاسب محسن ربيع، رئيس مجلس إدارة جمعية صلاح الدين، أن الجمعية تنظم يومياً طوال شهر رمضان 4 موائد للإفطار الجماعي بمناطق المسلة، ومصطفى حسن، والحادقة، وأمام مركز الأورام، تستضيف 1300 شخص من عابري السبيل وغير القادرين. كما أشار إلى أن الجمعية قامت هذا العام بتشغيل 12 مطبخاً في مختلف مراكز المحافظة، لتقديم الوجبات الساخنة للأسر الأولى بالرعاية، ليصل إجمالي عدد وجبات الإفطار التي تقدمها الجمعية يومياً إلى 6000 وجبة.
وتأتي هذه الجهود في إطار حرص محافظة الفيوم على دعم المبادرات الخيرية، التي تهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي، وتوفير الحياة الكريمة لمختلف الفئات المستحقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محافظ الفيوم شهر رمضان المبارك صلاح الدین مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
أحفاد صلاح الدين.. حملة كردية غير مسبوقة لإغاثة غزة
أربيل- في وقت تخنق فيه غزة تحت وطأة التجويع والحصار ودوامة القصف المتواصل، انطلقت في إقليم كردستان العراق واحدة من أوسع حملات التبرع الشعبية لمساندة الشعب الفلسطيني بالقطاع الفلسطيني نقلتها الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي.
وتولّت منظمات خيرية محلية، بينها "بخشین" و"بختوري" و"الرابطة الإسلامية" تنسيق جهود جمع التبرعات وتحويلها إلى دعم حقيقي على الأرض.
فقبل تشديد الحصار في مارس/آذار الماضي، نجحت هذه الجمعيات في إرسال طرود غذائية ودوائية عبر مؤسسات وسيطة في المناطق الحدودية، وهي تقدم الدعم اليوم عبر الحوالات المالية بالتنسيق مع جمعيات إنسانية داخل القطاع.
وفي أربيل، يقول حاجي كاروان رئيس منظمة "بختوري" الخيرية التي جمعت نحو 6 ملايين دولار منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة -للجزيرة نت- إن حجم التفاعل الشعبي فاق كل التوقعات، سواء في قيمة التبرعات أو تنوع مصادرها.
ويشير كاروان إلى أن المساهمات جاءت من مختلف فئات المجتمع: فقد تبرع فلاحون بعائدات محاصيلهم، وباع شباب سياراتهم، وسجناء شاركوا بما لديهم، كما قدم البعض أقل من دولار واحد مقابل متبرع واحد قدم مئة ألف دولار، وأرملة تبرعت بخاتم زوجها المتوفى، في مشاهد إنسانية بالغة التأثير.
ويضيف أن التبرعات اليومية -التي تصل أحيانا إلى 30 ألف دولار- مكّنت المنظمة من تنفيذ مشاريع إيواء وتوزيع وجبات غذائية في غزة، بينها إنشاء مخيمين للنازحين باسم "أحفاد صلاح الدين" يضم أحدهما أكثر من 250 خيمة، إضافة إلى مساجد مؤقتة وشبكات مياه بالتعاون مع بلدية غزة.
أما المتبرع حاجي محمد خوشناو، فيوضح للجزيرة نت أن شعوره بالمسؤولية الأخلاقية أمام المأساة الإنسانية في غزة كان دافعه الأول للتبرع، مؤكدا أن التفاعل الشعبي جاء بدافع الضمير لا السياسة.
ويضيف خوشناو أن تضامن الكرد مع غزة يتجاوز الدين إلى مشاعر إنسانية مرتبطة بتجاربهم السابقة مع الحصار والاضطهاد.
إعلانوردا على انتقادات بعض الأصوات التي طالبت بتوجيه الأموال لفقراء كردستان أولا، يقول خوشناو إن التضامن مع غزة لا يتعارض مع دعم الداخل، مشيرا إلى أن هذه الحملة جمعت مكونات المجتمع الكردي على موقف موحد، مما شجعه على المساهمة.
ومن جانبه، أفاد رحيم حاجي خضر، أحد وجهاء عشيرة نورديني -للجزيرة نت- بأن العشيرة جمعت نحو 100 مليون دينار عراقي (الدولار الأميركي يساوي 1405 دنانير).
ويقول إن مشاهد القصف والمعاناة حرّكت ضمائر الناس، مؤكدا أن التبرعات نابعة من قناعة داخلية وليست استعراضا إعلاميا، وأن واجبهم الأخلاقي يحتم عليهم الوقوف مع أي مظلوم، خصوصا من لا يجد قوت يومه.
وشهدت محافظات أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة تفاعلا واسعا، خصوصا بين الشباب وطلبة الجامعات الذين نظموا حملات مستقلة وأخرى بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، كما شاركت المساجد في إطلاق مبادرات تبرع عقب صلاة الجمعة ركزت على الدعم النقدي.
ويؤكد الدكتور محمد شيخ لطيف، مسؤول العلاقات في منظمة "بهخشین" -للجزيرة نت- أن الحملة استقطبت مختلف شرائح المجتمع، حتى الأطفال والمرضى والفقراء، وبعضهم تبرع بممتلكاته الشخصية، في مشاهد إنسانية مؤثرة.
ورغم هذه الجهود، يتفق القائمون على الحملات أن الكارثة الإنسانية في غزة تتجاوز إمكانيات الأفراد والمنظمات. ويقول شيخ لطيف "نحاول توفير وجبة يوميا لبعض الأسر حتى لا يموتوا جوعا، لكن المجاعة في غزة أعمق وأخطر، ولا يمكن إنهاؤها بالمبادرات الفردية فقط. وهناك حاجة ملحة لتدخل الدول الإسلامية والمجتمع الدولي قبل أن تكون العواقب كارثية".
ويشير كاروان إلى أن منظمته توثق كل عملية تحويل بالأرقام والفيديوهات وتنشر تقارير دورية على منصات التواصل لضمان الشفافية، لكنه يقر بصعوبة التحديات في ظل القصف المستمر ونقص الموارد لدى الشركاء المحليين.
ويرى مراقبون أن هذه المبادرات، التي جمعت بين التبرعات الفردية والحملات العشائرية والمواقف الوجدانية، تعكس نزعة إنسانية تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة، وتؤكد قدرة المجتمعات المحلية على إحداث فارق حين تتحرك بدافع الضمير والمسؤولية الأخلاقية تجاه قضايا الأمة الإسلامية.