"صيام الماء" ينتهي بفاجعة.. وفاة شابة بعد امتناعها عن الطعام لـ6 أشهر
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
لقيت فتاة هندية تبلغ من العمر 18 عاماً حتفها بعد أن خاضت تجربة "صيام الماء" لعدة أشهر، في محاولة يائسة لإنقاص وزنها، مستندةً إلى نصائح غير موثوقة من الإنترنت.
الحادثة المأساوية، التي وقعت في إحدى مدن ولاية كيرالا، سلطت الضوء على المخاطر القاتلة للاتجاهات الغذائية المتطرفة التي تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً بين المراهقين الباحثين عن معايير جمالية غير واقعية.
على مدار 6 أشهر، امتنعت الفتاة عن تناول الطعام تماماً، مكتفية بشرب الماء فقط، في محاولة لإنقاص وزنها بسرعة، لكن مع مرور الوقت، تدهورت صحتها بشكل خطير، ما استدعى نقلها إلى المستشفى.
ووفقًا لموقع Indian express، كانت الفتاة تعاني من نقص حاد في الوزن، إذ لم يتجاوز وزنها 24 كيلوغراماً، كما كانت تعاني من انخفاض خطير في مستويات السكر في الدم والصوديوم وضغط الدم.
وبالرغم من تلقيها الرعاية الطبية واستخدام جهاز التنفس الصناعي، إلا أن جسدها كان قد بلغ مرحلة من الضعف لم يعد معها قادراً على الاستجابة للعلاج، ما أدى إلى وفاتها.
يعد "صيام الماء" من الاتجاهات الغذائية الشائعة على الإنترنت، حيث يعتقد البعض أنه يساعد الجسم على التخلص من السموم وتحفيز عمليات تجديد الخلايا، إلا أن الخبراء يؤكدون أنه لا يوجد أي دليل علمي موثوق يدعم هذه الادعاءات، كما أن تطبيقه لفترات طويلة يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة، قد تصل إلى الوفاة.
وأكد متخصصون أن صيام الماء لفترات ممتدة يؤدي إلى نقص حاد في المغذيات، ويؤثر على توازن الجسم، مما قد يسبب اضطراباً في نبضات القلب، ضعف العضلات، الارتباك، النوبات القلبية، بل وحتى توقف القلب المفاجئ.
كما أن الإفراط في شرب الماء دون تناول الأملاح والمعادن اللازمة قد يؤدي إلى "تسمم الماء" أو "نقص صوديوم الدم"، مما يؤثر على وظائف الدماغ ويتسبب في فشل الأعضاء الحيوية.
إلى جانب التداعيات الصحية، يشدد الخبراء على ضرورة معالجة الضغوط النفسية والمجتمعية التي تدفع المراهقين إلى تبني عادات غذائية خطيرة، خاصة مع انتشار الهوس بالرشاقة ومعايير الجمال غير الواقعية على وسائل التواصل الاجتماعي.
دعم نفسي وتوعيةويؤكدون على أن المراهقين الذين يعانون من مشكلات صورة الجسد أو اضطرابات الأكل يحتاجون إلى دعم نفسي مكثف، إلى جانب التوعية بأهمية التغذية السليمة والنشاط البدني المتوازن.
كما يوصون كذلك بضرورة يقظة الأهل ومتابعة سلوكيات أبنائهم الغذائية، ومساعدتهم في تبني خطط صحية مستدامة تحافظ على صحتهم النفسية والجسدية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الهند صیام الماء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام الأيام القمرية بنية النافلة وكفارة اليمين؟.. الإفتاء تجيب
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، يقول صاحبه إنه يرغب في معرفة حكم الجمع بين صيام الأيام البيض ونية كفارة اليمين، لأنه يجد صعوبة في أداء الكفارة وحدها، ويتمنى أن يجمع بين أجر التطوع وإسقاط الكفارة في صوم واحد.
وأجاب الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن هذا الأمر جائز شرعًا ولا مانع منه، بشرط أن يشرك السائل النيتين معًا قبل الدخول في الصوم؛ أي ينوي صيام الأيام القمرية بنيّة التطوع، وفي الوقت نفسه ينوي صيامها كفارة لليمين.
وأوضح أنه إذا لم تُشرك النية منذ بداية الصيام، فإن الصوم يُحسب نافلة فقط، وتظل الكفارة قائمة لم تسقط عن صاحبها.
حكم الجمع بين أكثر من نية في الصيام
وتلقى شيخ من شيوخ الإفتاء سؤالًا آخر يقول صاحبه إنه يريد صيام أيام القضاء وفي الوقت نفسه صيام الست من شوال، وسأل هل يمكن الجمع بين النيتين؟ فأوضح أنه يجوز الجمع بين نية القضاء ونية الست من شوال، وأن الأمر صحيح شرعًا، لكن الأفضل والأكمل أن يفصل المسلم بين الصومين حتى يحصل على الثواب الكامل، سواء بدأ بالقضاء ثم الست، أو صام الست ثم قضى ما عليه.
وأشار المفتي إلى أن نية صيام الستة من شوال يمكن إنشاؤها حتى وقت الظهر ما دام الصائم لم يتناول مفطرًا، لأن صيام التطوع يسمح بتحديد النية في وقت متأخر من النهار، على عكس صيام الفريضة الذي يشترط فيه تحديد النية قبل الفجر.
حكم الصيام بنية عن رمضان الماضي والحاضر
كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول صاحبه إنه يريد صيام يوم واحد بنيتين: الأولى قضاء عن رمضان الماضي، والثانية صيامًا عن رمضان الحالي، فهل يصح؟ وأكدت الإفتاء أنه لا يجوز ذلك نهائيًا، لأن صيام رمضان عبادة واجبة مضيقة لا يدخل معها أي نية أخرى في وقتها ولا يصح الجمع بينها وبين قضاء سابق.
حكم صيام يوم عرفة بنية القضاء
وسأل آخر عن إمكانية صيام يوم عرفة بنيّة قضاء يوم من رمضان، وهل يحصل على ثواب عرفة إذا جمع النيتين؟ وأوضحت دار الإفتاء أن مذهب الشافعية يجيز الجمع بين نية القضاء ونية صيام يوم عرفة، وأن الصائم يحصل على ثواب التطوع، لكن ليس الثواب الكامل الخاص بمن خصّص صومه ليوم عرفة وحده.
واستدلت بما ذكره الإمام الرملي في «نهاية المحتاج» حول حصول المسلم على ثواب النافلة إذا صام القضاء أو النذر في أيام فاضلة، مع نقص في كمال الثواب.