أوروبا ترحّب بقبول كييف للمقترح الأمريكي للهدنة... والأنظار على موسكو
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، موافقتها على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، شرط موافقة روسيا، وفق بيان مشترك صدر عن الولايات المتحدة وأوكرانيا عقب محادثات جرت في مدينة جدة السعودية.
وجاء في البيان أن "الولايات المتحدة ستنقل إلى روسيا أن المعاملة بالمثل ضرورية لتحقيق السلام"، مع الإشارة إلى أن الوفود اتفقت على تشكيل فرق تفاوض خاصة لبدء مفاوضات فورية تهدف إلى تحقيق سلام يضمن الأمن طويل الأمد لأوكرانيا.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعتزم التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أنه سيوجه دعوة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لزيارة البيت الأبيض.
وأضاف ترامب: "نريد أن تنتهي حرب أوكرانيا التي تشهد مقتل الآلاف أسبوعيًا"، معربًا عن أمله في موافقة بوتين على الهدنة أيضًا في ظل المساعي الدبلوماسية الجارية.
Relatedمفرمة لحم لأمهات الجنود القتلى في أوكرانيا.. روسيا تثير الجدل في يوم المرأة العالمي باريس تضخ 195 مليون يورو إضافية لدعم أوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة حرب المعلومات في بولندا.. من المستفيد من نشر الدعاية المعادية لأوكرانيا؟بدوره، شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الفريق الأمريكي على "المحادثات البناءة" التي جرت في السعودية، موضحًا أن مقترح وقف إطلاق النار لا يقتصر على العمليات الجوية والبحرية فحسب، بل يشمل أيضًا الخطوط الأمامية للقتال.
وفي مقطع فيديو نشره عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وصف زيلينسكي المقترح بأنه "إيجابي"، مؤكدًا أن كييف وواشنطن تعملان على استكمال اتفاق يتعلق بالمعادن النادرة، في خطوة تُعزز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
من جانبها، لم تستبعد وزارة الخارجية الروسية إجراء اتصالات مع الجانب الأمريكي خلال الأيام المقبلة، في مؤشر على احتمال مناقشة تفاصيل الهدنة المقترحة.
المواقف الأوروبية: ترحيب ودعوة لموافقة روسيامقترح الهدنة لاقى ترحيبًا أوروبياً، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستعقد اجتماعًا مع قادة أوروبيين يوم السبت المقبل لبحث الخطوات التالية بشأن أوكرانيا.
وقال ستارمر: إن "بريطانيا ترحب بشدة بنتائج محادثات جدة بشأن وقف الحرب في أوكرانيا"، مهنئًا ترامب وزيلينسكي على هذا "الاختراق الدبلوماسي الكبير"، ومشددًا على ضرورة موافقة روسيا على المقترح.
وفي موقف أوروبي مشترك، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالمحادثات الأمريكية الأوكرانية في جدة.
وأكدا على أن "اقتراح اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف تبادل المعلومات الاستخباراتية والمساعدة الأمنية الأمريكية يمثل تطورًا إيجابيًا قد يكون خطوة نحو سلام شامل وعادل ودائم لأوكرانيا".
وأضاف البيان: "الكرة الآن في ملعب روسيا، والاتحاد الأوروبي مستعد للقيام بدوره الكامل، إلى جانب شركائه، في مفاوضات السلام المقبلة".
من جانبه، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه أوكرانيا، معتبرًا أن المسؤولية الآن تقع على عاتق روسيا لإنهاء القتال.
وقال ماكرون في منشور عبر منصة "إكس": "الكرة الآن أصبحت في ملعب روسيا"، مؤكدًا أن فرنسا وشركاءها ملتزمون بتحقيق "سلام دائم ومدعوم بضمانات أمنية راسخة لأوكرانيا".
أما رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، فوصف التطور الأخير بأنه "خطوة مهمة نحو السلام" من قبل الولايات المتحدة وأوكرانيا، مشددًا على أن "أوروبا مستعدة للمساعدة في تحقيق سلام عادل ودائم".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوستا: المجر تعزل نفسها داخل الاتحاد الأوروبي بعد اعتراضها على بيان دعم أوكرانيا زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسيا "لن نغفر أبدًا"… أرامل أوكرانيا يحوّلن الحزن إلى فن روسياالسعوديةأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي أنظمة الدفاع الجوي روسيا السعودية أوكرانيا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي أنظمة الدفاع الجوي روسيا السعودية أوكرانيا روسيا السعودية أوكرانيا الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب أوروبا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي أنظمة الدفاع الجوي روسيا السعودية أوكرانيا المفوضية الأوروبية أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جندي جنود فلسطين وسائل التواصل الاجتماعي وقف إطلاق النار یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.