أشرف العشري: إسرائيل تحاول طمس الجغرافيا بعد طمسها للتاريخ
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أكد أشرف العشري، مدير تحرير صحيفة "الأهرام"، أن إسرائيل اعتادت طمس التاريخ، لكنها اليوم تحاول طمس الجغرافيا أيضًا، من خلال اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية، لا سيما في الجنوب.
. ترحيب باتفاق دمج قسد والاحتلال يستهدف مواقع عسكرية
وأشار العشري خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الإدارة السورية الجديدة تواجه تحديات ضخمة، خاصة في ظل الغارات الإسرائيلية المتواصلة التي استهدفت مؤخرًا منطقة درعا وأجزاء من القنيطرة، وحتى مناطق قريبة من ريف دمشق.
إسرائيل تستغل المرحلة الانتقاليةوأضاف أن إسرائيل تستغل المرحلة الانتقالية في سوريا، بعد سقوط النظام السابق في نوفمبر الماضي، لتعزيز نفوذها العسكري في الجنوب السوري، عبر التوسع في المناطق الحدودية وإقامة تمركزات عسكرية جديدة.
وأوضح العشري أن الإدارة السورية الجديدة، التي حظيت بدعم دولي وإقليمي، بما في ذلك من الإدارة الأمريكية، تعمل حاليًا على إعادة ترتيب البيت الداخلي، حيث تم تدشين حوار سياسي بين مختلف القوى السورية.
واستطرد: كما يجري العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن رغم الاتفاق عليه بداية مارس، وعقد مؤتمر تأسيسي لإعداد دستور جديد، حيث تم تشكيل لجنة دستورية نهاية الشهر الماضي، إطلاق حوار مجتمعي واسع يشمل جميع الأطياف السياسية لتحديد مستقبل البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وأكد العشري أن سوريا بحاجة إلى دور أمريكي وروسي ضاغط لإعادة تطبيق قرار الأمم المتحدة لعام 1974، بشأن قوات حفظ السلام التي تعرضت لانتهاكات إسرائيلية، ولإيجاد موقف دولي جديد يدعم السيادة السورية في الجنوب.
وفيما يتعلق بالاضطرابات الأمنية الأخيرة في الساحل السوري، أشار العشري إلى أن الاتحاد الأوروبي أرسل لجنة تحقيق خلصت إلى أن "فلول النظام السابق" لعبت دورًا في تأجيج الأوضاع، وهو ما يتقاطع مع تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي أكد أن النظام القديم عزز الطائفية في البلاد.
ونوه العشري بأن مستقبل سوريا الجديدة يعتمد على قدرة الإدارة الحالية على فرض سيادة القانون، واستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية، بدعم إقليمي ودولي يضمن استقرار البلاد وإعادة اللاجئين والمُهجرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا نتنياهو اخبار التوك شو الاحتلال المزيد
إقرأ أيضاً:
دمشق وواشنطن وباريس: دعم المرحلة الانتقالية في سوريا
باريس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت سوريا والولايات المتحدة وفرنسا في بيان مشترك، أمس، أنها اتفقت على التعاون في الجهود الرامية إلى ضمان نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
واتفقت الدول الثلاث أيضا على ضرورة ضمان ألا يشكل جيران سوريا تهديداً وألا تشكل سوريا تهديداً لجيرانها.
وأشار البيان إلى دعم الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي العنف، مؤكداً اتفاق الدول الثلاث على دعم الجهود السياسية للحكومة السورية في المصالحة الوطنية، وخاصة في شمال شرق سوريا والسويداء، إلى جانب تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.
كما اتفق وزيرا الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو والسوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي إلى دمشق توم باراك، بحسب البيان، على أن تستضيف باريس «في أقرب وقت ممكن» جولة محادثات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق ثنائي.
ووقع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في العاشر من مارس اتفاقاً برعاية أميركية، نصّ أبرز بنوده على «دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية».
يأتي ذلك فيما أجرى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اجتماعاً في العاصمة الفرنسية باريس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، برعاية المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، بهدف الحوار والتوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوبي سوريا، حسبما أفاد «تلفزيون سوريا» أمس.
وأكد باراك، أنه أجرى مباحثات مع مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الفرنسية باريس، مشيراً إلى نجاح هذه المحادثات.
وفي تغريدة عبر منصة «إكس»، قال باراك: «اجتمعت مع مسؤولين سوريين ومسؤولين إسرائيليين في باريس»، مضيفاً أن «هدف الاجتماع هو الحوار ووقف التصعيد، وحققنا ذلك بالفعل».
وأكد المبعوث الأميركي إلى سوريا أن «جميع الأطراف أكدت التزامها بمواصلة هذه الجهود».
وفي حين لم يحدد باراك هوية المسؤولين الذين شاركوا في الاجتماع معه، كشف موقع «أكسيوس» الأميركي أن الاجتماع ضم وزير الخارجية السوري، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، واستمر لأربع ساعات، تحت رعاية المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن «هدف الاجتماع هو التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوبي سوريا من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، ومنع حدوث أزمة، مثل تلك التي حدثت الأسبوع الماضي».
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن الحكومة الإسرائيلية تأمل أن يؤدي الاجتماع في فرنسا، إلى جانب قضية الترتيبات الأمنية على الحدود، إلى «مزيد من الاستعداد السوري للمضي قدماً مع إسرائيل في الخطوات الدبلوماسية أيضاً».