زيلينسكي يضع خطا أحمر للمفاوضات وروسيا تتريث بشأن الهدنة
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إنه سيحتكم إلى الدستور في أي مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب، بينما قالت موسكو، إنها لن تتسرع في الرد على مقترح إعلان هدنة لمدة 30 يوما.
وأضاف زيلينسكي -في تصريحات للجزيرة- أن خط أوكرانيا الأحمر والأساسي في أي مفاوضات يتمثل في عدم الاعتراف بالسيادة الروسية على أراضيها المحتلة.
وأشار إلى أن الهجمات الأوكرانية الواسعة التي استهدفت موسكو ومناطق أخرى في روسيا، أمس الثلاثاء، لم تكن استعراضا للقوة، قائلا: على روسيا أن تتحمل الرد على هجماتها على المدنيين والبنى التحتية الأوكرانية لأنها هي من بدأت الحرب.
وفي تصريحات منفصلة خلال مؤتمر صحفي في كييف، اليوم الأربعاء، قال الرئيس الأوكراني، إنه ينتظر إجراءات قوية من الولايات المتحدة إذا رفضت روسيا مقترحها بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات قد تشمل عقوبات وتعزيز قوة كييف.
وتدفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتجاه هدنة تكون مقدمة لمفاوضات تؤدي إلى وقف الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022.
وفي الآونة الأخيرة، ضغطت واشنطن على زيلينسكي بشدة لحمله على الانخراط في عملية سلام مع روسيا، وشملت الضغوط دفع كييف لإبرام صفقة المعادن النادرة.
إعلانوكانت الخارجية الأميركية قالت، أمس الثلاثاء، إن أوكرانيا وافقت على مقترح أميركي بوقف فوري لإطلاق النار مدته 30 يوما على جبهات القتال مع روسيا، خلال محادثات أوكرانية أميركية بمدينة جدة السعودية.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا استعداد بلاده لتشكيل فريق عمل لإعداد خريطة طريق للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، بينما قال مدير مكتب الرئاسة الأوكراني أندريه يرماك، إن بلاده مستعدة لقبول وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما إذا وافقت روسيا.
في المقابل، أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أن رد روسيا على اقتراح الهدنة يجب ألا يكون متسرعا.
وأضاف، أن روسيا تنتظر أن تطلعها الولايات المتحدة على مقترح الهدنة، وتفاصيل المفاوضات التي جرت مع أوكرانيا، أمس الثلاثاء، في جدة.
في السياق، نقل موقع بلومبيرغ عن مصدر مطلع، أن الكرملين يرى أن إطار الصفقة التي توافقت عليها واشنطن وكييف في السعودية غير مقبول.
كما نقل الموقع عن مصادر مطلعة، أنه من المرجح أن يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأجيل الموافقة على وقف إطلاق النار لضمان أفضل شروط لموسكو.
ورجحت المصادر، أن يوافق بوتين على الهدنة في النهاية إلا أنه يريد التأكد من فرض شروطه.
ونقلت بلومبيرغ عن مقرب من الكرملين، أن موسكو قد تطلب وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا كشرط لوقف إطلاق النار.
من جانبها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن السفير الروسي بلندن، أن بلاده ستنظر في اقتراح وقف إطلاق النار، ولن توقف الحرب قبل التوصل لاتفاق شامل.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد ضرورة أن تهدف جميع محاولات تسوية الأزمة الأوكرانية إلى القضاء على أسبابها الجذرية.
إعلانوقال في مقابلة لمدونين أميركيين، إن موسكو لن تقبل بوجود قوات لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوكرانيا تحت أي صفة وفي أي ظرف.
وتقول موسكو، إنها لن تتنازل عن الأراضي التي سيطرت عليها في أوكرانيا ضمن أي تسوية محتملة للصراع.
الاتصالات الروسية الأميركية
في غضون ذلك، أفاد موقع أكسيوس، أن اتصالا هاتفيا جرى بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون راتكليف ونظيره الروسي سيرغي ناريشكين، وهو أوردته، أيضا، وكالة إنترفاكس الروسية.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع أن الهدف من التواصل إنشاء خط اتصال ضمن جهد أوسع لإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتحسين العلاقات مع روسيا.
وقال أكسيوس، إن من المتوقع أن يجري المسؤولون الأميركيون والروس اتصالات عدة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبشأن المحادثات مع الولايات المتحدة، نفى الكرملين، أن يكون الجانب الأميركي قد طلب إجراء محادثات هاتفية جديدة بين بوتين وترامب حتى الآن.
وقال الكرملين، إن هناك اتصالات خطط لها الجانب الأميركي خلال أيام، وأوضح أن هناك فرصا للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة، بما فيها في مجال المعادن النادرة، لكن حتى الآن لم يَجر أي نقاش عن هذا الأمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان وقف إطلاق النار مع روسیا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يفجر مفاجأة: روسيا تقصفنا بأسلحة ذات مكونات غربية
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين أن الصواريخ والمسيرات الروسية التي قصفت بها بلاده مؤخرا تضم مكونات مصنوعة في الغرب.
وأكد زيلينسكي العثور على عشرات الآلاف من القطع الأجنبية في الأسلحة الروسية التي ضربت أوكرانيا فجر الأحد، قائلا إن بعض هذه القطع صنعت في دول الغرب التي تقف عسكريا وسياسيا إلى جانب كييف.
وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "خلال الهجوم المشترك الضخم على أوكرانيا ليلة الخامس من أكتوبر/تشرين الأول، استخدمت روسيا 549 نظام أسلحة يتضمن 102.785 مكوّنا أجنبي الصنع"، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع فجر الأحد.
وأطلقت روسيا حوالي 500 مسيّرة وأكثر من 50 صاروخا باتّجاه أوكرانيا في تلك الليلة، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بما في ذلك منطقة لفيف (غرب) على بعد مئات الكيلومترات عن خط الجبهة، وألحق أضرارا بالبنى التحتية المخصصة للطاقة.
وأفاد زيلينسكي بأن قطعا في المسيرات والصواريخ التي تم اعتراضها أثناء الهجوم كانت من "شركات في الولايات المتحدة والصين وتايوان والمملكة المتحدة وألمانيا وسويسرا واليابان وجمهورية كوريا وهولندا".
وأشار إلى أن المكوّنات التي عُثر عليها في المسيّرات والصواريخ التي تم إسقاطها تشمل محولات وأجهزة استشعار وحواسيب صغيرة.
وقال "تُصنع المتحكمات الدقيقة للطائرات بدون طيار في سويسرا، بينما تُصنع الحواسيب الصغيرة للتحكم في طيران المسيرات في المملكة المتحدة"، مضيفا أن كييف تُعد عقوبات جديدة على مصنعيها.
وأضاف "قدمنا مقترحات للحد من خطط التوريد. يمتلك الشركاء بالفعل البيانات المفصّلة عن كل شركة وكل منتج. إنهم يعرفون ما يجب استهدافه وكيفية الرد".