تجميد الحسابات الرقمية في فلسطين.. أزمة اقتصادية تطال مئات المواطنين
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
مارس 12, 2025آخر تحديث: مارس 12, 2025
المستقلة/- أسامة الأطلسي/.. تفاجأ العديد من الفلسطينيين، في الأيام القليلة الماضية، بقرار مفاجئ يقضي بتجميد حساباتهم الرقمية من قبل جهات مالية دولية، مما تسبب في خسائر مالية فادحة وأدى إلى وقوع العديد منهم في ديون اقتصادية خطيرة.
جاءت هذه الخطوة بعد ورود تقارير تفيد بأن مكتب صرافة “القاهرة”، الذي يتعامل معه الكثيرون، متورط في عمليات تحويل أموال لصالح حركة حماس من إيران، وهو ما دفع الجهات المعنية إلى فرض قيود صارمة على الحسابات المرتبطة به.
هذا الإجراء لم يكن مجرد ضربة مالية، بل شكل أزمة معيشية حقيقية للمتضررين، حيث وجد الكثير منهم أنفسهم عاجزين عن الوصول إلى أموالهم أو سداد ديونهم والتزاماتهم المالية. بعضهم يعتمد بشكل أساسي على هذه الحسابات الرقمية لتسيير أعمالهم الصغيرة، بينما يعتمد آخرون عليها في التحويلات المالية العائلية، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه الفلسطينيون أصلًا.
الجدل حول هذا التجميد لا يتعلق فقط بالخسائر المالية، بل يتجاوز ذلك إلى البعد الإنساني والاجتماعي، حيث يرى المتضررون أنهم يدفعون ثمن قرارات سياسية لا علاقة لهم بها. كثير منهم يؤكدون أنهم تعاملوا مع مكتب الصرافة بصفة شخصية أو تجارية مشروعة، ولم تكن لديهم أي صلة بالمزاعم الموجهة إليه. ومع ذلك، فقد تعرضت حساباتهم للإغلاق، دون أي فرصة للدفاع عن أنفسهم أو استرداد أموالهم.
في الوقت الحالي، يسود الغموض حول إمكانية استرجاع هذه الأموال، وسط مطالبات بضرورة تدخل الجهات المختصة لحماية المتضررين من هذه الأزمة. يرى بعض المحللين الاقتصاديين أن مثل هذه القرارات قد تزيد من الضغوط المالية على الفلسطينيين، الذين يواجهون بالفعل صعوبات اقتصادية هائلة بسبب الاحتلال والقيود المفروضة على الحركة التجارية.
في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن المتضررون من استعادة أموالهم قريبًا؟ أم أن هذه الأزمة ستترك تداعيات طويلة الأمد على الاقتصاد الفلسطيني وعلى ثقة المواطنين في المنظومات المالية الرقمية؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
أزمة مالية خانقة في الزمالك| الديون تتخطى المليارين ونصف.. تفاصيل
في تصريحات تلفزيونية أثارت اهتمام جماهير نادي الزمالك، كشف عضو مجلس الإدارة هاني شكري عن الحجم الحقيقي للأزمة المالية التي يمر بها النادي، مؤكدًا أن المديونيات وصلت إلى ما يقرب من 2.5 مليار جنيه نتيجة تراكم الغرامات وارتفاع قيمة العقود بالتزامن مع تغيّر سعر الصرف.
أوضح شكري أن جزءًا كبيرًا من الأزمة الحالية يعود إلى تضاعف الغرامات المستحقة على النادي بسبب الارتفاع المستمر في سعر الدولار، ما أدى إلى زيادة كبيرة في التزامات النادي المالية تجاه لاعبين وجهات دولية.
وأشار إلى أن العقود المبرمة سابقًا تأثرت بشكل مباشر بالتغيّر في سعر الصرف، لتتضاعف قيمتها الحقيقية عدة مرات.
وقال عضو مجلس الإدارة إن المجلس كان يعتمد على الاستفادة من مشروع أرض النادي في 6 أكتوبر للمساهمة في سد جزء من المديونيات، إلا أن قرار سحب الأرض أدى إلى تعطيل هذه الخطط وزاد من الضغوط المالية على النادي.
وأكد أن الأرض لم يتم استغلالها من قبل المجالس السابقة لمدة وصلت إلى 20 عامًا، مشيرًا إلى أن المجلس الحالي بدأ التحرك في هذا الملف قبل صدور قرار السحب.
موقف المجلس من الاستقالة الجماعية
نفى شكري وجود نية للاستقالة الجماعية في الوقت الراهن، موضحًا أن المجلس مستمر في العمل على إدارة الأزمة.
وقال: إن المجلس مستعد لتقديم استقالة جماعية إذا ظهر شخص قادر على سداد مستحقات اللاعبين، وحل أزمة القيد، ودفع المديونيات المتراكمة، لكنه شدد على أنه بخلاف ذلك لا يوجد أي اتجاه للاستقالة.
وأشار شكري إلى أن المجلس يجري اتصالات مستمرة مع وزارة الرياضة وجميع الجهات المعنية من أجل إيجاد حلول للأزمات المالية والإدارية التي يواجهها النادي في المرحلة الحالية، مؤكداً أن هناك جهدًا مبذولًا لإنقاذ النادي واستعادة الاستقرار.