مؤسسة الإمام جابر الوقفية تنظم حلقة عمل حول الزواج السعيد
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
نظّمت مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية، اليوم حلقة عمل بعنوان: "الزواج السعيد: بناء علاقة قائمة على الحب، والتفاهم، والاحترام"، وذلك في فندق بوليفارد عُمان، بحضور أكثر من 100 مشارك ومشاركة من فئة الشباب المقبلين على الزواج والمتزوجين.
تسعى المؤسسة من خلال الحلقة إلى ترسيخ مفهوم الزواج باعتباره "شراكة واعية ومسؤولة"، تقوم على أسس شرعية ونفسية ومهارية، بما يُمكّن الزوجين من بناء أسرة ناجحة ومستقرة في بيئة يسودها الحب والمودة والرحمة والتفاهم، كما تهدف إلى تمكين الشباب المقبلين على الزواج من فهم مقومات العلاقة الزوجية الناجحة، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء حياة زوجية صحية ومستقرة، تقوم على التواصل الفعّال والاحترام المتبادل وتحمل المسؤولية المشتركة من خلال التمكين الشرعي والقانوني، ببيان الحقوق والواجبات الزوجية في ضوء الشريعة الإسلامية والقانون، والفهم الواعي لمبادئ الزواج الناجح ، إلى جانب التأهيل النفسي والعاطفي، لتعزيز الوعي الذاتي ومهارات التعامل مع المشاعر والضغوط، و اكتساب مهارات الحياة الزوجية، كالتواصل الفعال وإدارة الخلافات واتخاذ القرارات المشتركة وفهم مبادئ تربية الأبناء، والاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية، من خلال أدوات عملية في التخطيط المالي، ودعم النمو العاطفي، والتكيف مع تغيرات الحياة.
قدّم الحلقة نخبة من الخبراء والمستشارين المتخصصين في شؤون الأسرة والعلاقات الزوجية، بهدف تمكين المشاركين من بناء حياة زوجية مستقرة تقوم على أسس المودة والتفاهم والاحترام المتبادل.
تضمّنت الحلقة خمس أوراق عمل متخصصة تناولت محاور متنوعة، قُدّمت بأسلوب تفاعلي يجمع بين المحاضرات القصيرة، والنقاشات المفتوحة، والتمارين التطبيقية، وتحدث القاضي إبراهيم بن سعيد المعولي، من المجلس الأعلى للقضاء، عن بناء الأسرة من منظور شرعي وقانوني، مشددا على أهمية الثقة والاحترام المتبادل، وكيفية إدارة الخلافات، ومشاركة المسؤولية وتقسيم الأدوار، كما تطرق إلى الأفكار الحديثة التي بدأت تنتشر بين الأسر، والأثر السلبي لبعض مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب طبيعة الحياة المعاصرة وما تقتضيه من ضعف الرقابة الدينية.
تطرق الدكتور سلام بن سالم الكندي، أستاذ واستشاري أول أمراض وراثية بجامعة السلطان قابوس إلى أهمية فحص ما قبل الزواج وتجنب الأمراض الوراثية، من خلال التعرف على الأمراض الوراثية الشائعة وكيفية انتقالها، موضحا بأن نسبة المصابين بالأنيميا المنجلية في سلطنة عمان بلغ حوالي 0.3 %، و 0.08 % نسبة المصابين بالثالاسيميا.
وتحدث الدكتور خلفان بن سالم البوسعيدي، أخصائي علاقات أسرية أول عن أهمية التحضير النفسي والعاطفي للزواج، وأهمية فهم الذات والآخر، واستراتيجيات ضبط المشاعر وإدارتها، موضحا ضرورة زيادة الوعي بمبادئ الزواج المستقر، واكتساب مهارات التواصل والتعامل مع الحياة الزوجية، إضافة إلى تعزيز القدرة على مواجهة التحديات الزوجية المستقبلية، وتوفير بيئة نقاش وتفاعل معززة لتبادل الخبرات مع الآخرين، وتطوير مهارات تربوية للمساعدة في تربية الأبناء بوعي ومسؤولية.
كما ناقش المهندس صالح بن عيسى العبري، استشاري في التخطيط المالي، أهمية التخطيط المالي وإدارة الميزانية، والتكيف مع تغيرات الحياة وضغوطها، والاستثمار في بناء بيئة داعمة للنمو الشخصي والزوجي.
وتطرق الدكتور محمد بن عامر المعمري، خبير ومؤلف تربوي، إلى أهمية تربية الأبناء على القيم والمبادئ الأصيلة، وكيفية التعامل مع المؤثرات التربوية الحديثة، ومبادئ الضبط السلوكي ومبادئ الثواب والعقاب، وشدد على ضرورة تمتع الطفل بشخصية متوازنة ونموه صحيا وعاطفيا واجتماعيا وفكريا في بيئة آمنة وداعمة.
وخرجت حلقة العمل بعدد من التوصيات منها أهمية تأسيس الحياة الزوجية على أسس شرعية ونفسية ومهارية متوازنة، وضرورة الاستعداد النفسي والمالي والمعرفي للزواج، والتأكيد على أهمية الشراكة الفعلية والتفاهم في إدارة شؤون الأسرة، وتعزيز التربية الواعية في مواجهة التحديات التربوية الحديثة، والدعوة إلى الالتزام بالفحص الطبي قبل الزواج لضمان صحة الأجيال القادمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
مدبولي يؤكد أهمية التعاون بين مصر والعراق لدعم جهود أمن واستقرار الشرق الأوسط
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أهمية التعاون بين مصر والعراق لدعم جهود الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى التطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر والعراق، وذلك في ظل حرص القيادة السياسية في البلدين الشقيقين على دعم التعاون الثنائي، مهنئًا دولة العراق الشقيقة بنجاحها في استضافة القمة العربية الأخيرة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء مع رئيس جمهورية العراق الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الاثنين، وذلك على هامش المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، الذي تستضيفه مقاطعة إشبيلية الإسبانية خلال الفترة من 30 يونيو حتى 3 يوليو المقبل.
من جانبه.. أعرب رئيس العراق عن ترحيبه بمشاركة مصر في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، معربًا عن ترحيبه بلقاء الدكتور مصطفى مدبولي، وطلب نقل تحياته لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، والتي تمتد عبر العصور المختلفة، ومتطلعا لتوطيد تلك الروابط خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى الأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، معربًا في هذا الصدد عن تطلعه لاستقرار الأوضاع، وضرورة التنسيق الوثيق بين الجانبين لدعم هذا الاستقرار، ونشر السلام في المنطقة.
وأكد أهمية رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وتقديم مختلف أوجه الدعم الإنساني له، مع ضرورة القيام بإعادة إعمار المناطق المتضررة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد رئيس مجلس الوزراء الثوابت المصرية حيال هذه القضية، وخاصة حق الشعب الفلسطيني في استقلال دولته وفقا لحدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء لنظيره الفلسطيني: مصر ستظل ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية
رئيس الوزراء يلتقي المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية «النيباد»
5 قرارات عاجلة من رئيس الوزراء بشأن حـادث شهداء المنوفية