حميد خميس
على مدى قرون من الزمن والشعب الفلسطيني يعاني الأمرين ويتجرع ويلات الحرب والعدوان والحصار وهتك الحرمات والمقدسات أمام صمت عربي وعالمي؛ ولأن الشعب الفلسطيني يتصدر الأُمَّــة العربية والإسلامية في الدفاع عن قضية الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وللأسف الشديد تُرك لوحده يعاني ويُقتل أبناؤه وتُهتك حرماته ومقدساته، ويواجه أعتى وأحقر مخلوقات الله من البشر، ممن ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله.
الموقف المشرف للشعب الفلسطيني الذي يقدم الغالي والنفيس؛ مِن أجلِ عزة وكرامة الأُمَّــة كان من المفترض بل من أوجب الواجبات أن يلاقي الدعم العربي والإسلامي بكل الإمْكَانات والوسائل ماديًّا ومعنويًّا وعسكريًّا من قبل الأنظمة العربية والإسلامية؛ لأَنَّ الموقف الذي فيه شعب فلسطين هو موقف أُمَّـة العرب والمسلمين بكلها، وما يحتاجه أبناء فلسطين هو واجب على الأُمَّــة توفيره دون تردّد بل بفاعلية، سيقلب الطاولة على غطرسة الكيان الإسرائيلي المحتلّ.
ما يقوم به العدوّ الصهيوني في فلسطين من قتل وتهجير وتدمير لن يكون على أبناء فلسطين وانتهت القضية، فالعدوّ يطمع إلى ما هو أكبر وأفظع من ذلك، أهدافه توسعية ولن يكتفي بغزة وفلسطين، بل سيتوسع إلى محافظات ودول أُخرى والأحداث والواقع يشهد على ذلك؛ فما نسمعه ونشاهده من تصريحات وتحَرّكات للجيش الصهيوني وتوسعه في سوريا ولبنان والأردن كفيل بأن تحَرّك من سبات وغباء الحكام العرب والكرة في ملعبهم، ما يحتاجونه هو الخروج من غبائهم وسباتهم وغيهم والعودة الصادقة مع الله ومع أبناء فلسطين وفي طليعتهم حركات الجهاد والمقاومة، والتكفير عن ذنوبهم وتخاذلهم في حق الشعب الفلسطيني.
يماطل العدوّ الصهيوني وينقض الاتّفاقيات والمعاهدات بينه وبين حركات المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني، ولا يكتفي بالمماطلة فحسب، بل يتزامن مع ذلك العمل التحَرّك والتوسع والقتل والتدمير، ويترافق مع ذلك غطاء أمريكي وتخاذل أممي وعربي، بل ويجرؤ على ذلك بفرض الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء لشعب مكلوم أنهكته الحروب وخذله العرب.
إن الضمير الديني والإنساني والقومي برز في شعب الحكمة والإيمان، شعب النجدة والحمية والمروءة والشجاعة التي تَبرُز من قائدٍ حكيم كالسيد اليماني عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- دائمًا وأبداً، قائد كله عزم وقوة، بلسم جراح المستضعفين والمكلومين، برز ثقة بالله، لا يخاف في الله لومة لائم، كله أمل، كله مواساة، يعيش وعيناه صوب فلسطين ليقول لهم وفِعله يسبق القول (لستم وحدكم)، نحن نرقُبُ لكم كُـلَّ مرصد، وما يعانيه أبناء فلسطين سيقابل بالمثل، بل أكثر عليكم، والمهلة لكم بضعة أَيَّـام، وما إن عدتم عدنا، والله معنا هو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، والعاقبة للمتقين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أبناء فلسطین
إقرأ أيضاً:
أبناء صعدة يحتشدون في 36ساحة تضامنا مع فلسطين وغزة
وشهدت ساحة المولد النبوي الشريف غرب المدينة المسيرة المركزية في المحافظة، فيما خرجت 35 مسيرة أخرى في ساحات الشهيد القائد، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة وبني القم وغربي الشوارق برازح، السهلين والعقلين والبُرقة بآل سالم، عرو وجمعة بني بحر.
وعمت المسيرات ساحات العين والقهرة والسَرْو والبراك، وساحة لبني سعد والرقة بالظاهر، ربوع الحدود ومدينة جاوي، وساحة لولد عمرو وبني عبّاد بمجز، وساحات الجرشة وبقامة والرحمانين بغمر، قطابر، يسنِم بباقم، كتاف، أملح، العقيق، ذويب، مذاب، آل مقنع، نيد البارق، والخميس بمنبه، شدا، الجُفْرَة وعُضْلَة بالحشوة، وآل ثابت بقطابر.
وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية المناهضة للسياسية الأمريكية في المنطقة، واللافتات المعبرة عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، والمنددة بالعدوان والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة.
وردد المشاركون (موقفنا ثابت وأصيل.. ونفَسنا بالله طويل)، (سوف نواصل سوف نـَرُد.. في يافا ومطار اللـُّد)، (رغمَ الحالب والمحلوب.. سيعود الحق المغصوب)، (صرخة في وجه التطبيع.. لن نقبل حرب التجويع)، (في غزة لله رجال.. معجزةٌ في الاستبسال)، (ولغزة مليون سلام.. لسراياها والقسام)، (إسرائيل الموت الموت.. أسمِعها يا فرط الصوت)، (الشعب اليمني والقائد.. مع غزة كالجسد الواحد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك).
وجدد المحتشدون تأكيدهم على ثبات الموقف المساند للشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات حتى يتحقق النصر ويرفع الحصار عن غزة، وتحرير المقدسات من دنس اليهود.
واستنكروا خنوع الأنظمة العربية لأمريكا على حساب قضايا أمتهم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، منددين بزيارة ترامب الذي تجول بكبرياء في عواصم عربية في وقت يتعرض أبناء غزة لإبادة بمشاركة أمريكية.
وبارك المتظاهرون العمليات اليمنية الصاروخية التي تزامنت مع زيارة ترامب للمنطقة، والتي مرت من خلالها الصواريخ اليمنية لضرب كيان العدو من فوق ترامب خلال اجتماعه بقادة أنظمة عربية.
وفي ذكرى النكبة، خاطب المتظاهرون الشعب الفلسطيني عامة وخاصة في غزة، بأنهم بثباتهم وجهادهم يقفون حجر عثرة من تكرار النكبة، مؤكدين وقوف اليمن مع غزة وفلسطين، وأن النكبة لن تتكرر بل سيتحقق وعد الله بزوال الكيان.
وأرسل المحتشدون التحية للكتائب القسام التي أهدت الشعب اليمني الصامد المجاهد عمليات قصف كيان العدو بالصواريخ هذا الأسبوع، معربين عن سعادتهم برسالة المقاومة.
وذكروا أبناء الشعوب العربية والإسلامية بمسؤوليتهم تجاه القضية الفلسطينية، والدفاع عن إخوانهم ومقدساتنا في فلسطين، والمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وعدم موالاتهم.
وتخرج صباح وعصر اليوم الجمعة، كما في كل أسبوع، مسيرات مليونية في مئات الساحات بالعاصمة صنعاء و14 محافظة حرة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ أكتوبر 2023.