القاهرة ترحب بتصريحات ترامب بشأن "عدم تهجير" الفلسطينيين من غزة
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
القاهرة - رحبت مصر، الخميس 13 مارس 2025، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ألمح فيها إلى أنه لا يسعى لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: "تعرب جمهورية مصر العربية عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدلى بها يوم 12 مارس (آذار) 2025 أثناء لقائه مع مايكل مارتن رئيس الوزراء الأيرلندي بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته".
وأضافت أن هذا الموقف "يعكس تفهماً لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية".
والأربعاء قال ترامب في تصريحات للصحفيين إنه "لا أحد يطرد أي فلسطيني من قطاع غزة".
وأشار البيان إلى أن مصر "ترى أن مبادرة ترامب لإنهاء الصراعات الدولية وإحلال السلام بما في ذلك في الشرق الأوسط يمكن أن تمثل إطاراً عملياً للبناء عليه والعمل المشترك لتحقيقه، وبما يراعي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكدت مصر التزامها الراسخ بدعم جميع المبادرات الجادة التي تهدف إلى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
ودعت القاهرة كافة الأطراف الدولية والإقليمية "إلى تكثيف الجهود لدفع عملية التسوية السلمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية وأوروبية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي المقابل، اتفقت الدول العربية في قمة طارئة عقدت بالقاهرة في 4 مارس الجاري، على رفض أي محاولات من شأنها إعادة إعمار قطاع غزة من خلال تهجير سكانه تحت أي مسمى أو ظروف.
وتتضمن الخطة العربية تشكيل لجنة "إدارة غزة" لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
خيبة أمل اسرائيلية: ترامب لن ينفذ خطة تهجير الغزيين
#سواليف
بعد أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب #ضجة عالمية عندما دعم وصرح بأنه يجب تشجيع #هجرة #سكان_غزة إلى مختلف الدول، يشعر الإسرائيليون بخيبة أمل ويزعمون أنه يماطل في الأمر.
يعتقد الجانب الإسرائيلي، بحسب موقع واللا العبري أن الخطة لم تكن سوى “مُداعبة” من الرئيس الأمريكي قبل زيارته للسعودية، حيث وُقِّعت اتفاقيات بين الرياض وواشنطن
وعقب الإعلان الرئاسي، قُدّم مقترح إلى الإدارة الأمريكية، يتضمن خطة بقيمة ملياري دولار تقريبًا، لإنشاء “مناطق انتقالية إنسانية” للفلسطينيين داخل قطاع #غزة وخارجه.
مقالات ذات صلة تقرير عبري: “قنبلة موقوتة” في جيش الاحتلال 2025/07/09لم تكتفِ إسرائيل بالترحيب بخطة تنفيذ رؤية الرئيس ترامب، بل انضمت أيضًا بنشاط إلى الجهود الرامية إلى تعزيز خطة #الهجرة_الطوعية لسكان غزة إلى دول توافق على استقبالهم.
لكن اليوم، وبعد أقل من ستة أشهر من تصريح #ترامب، تزعم مصادر إسرائيلية أنه على الرغم من الحديث لصالح خطة التهجير، فإن الولايات المتحدة في الواقع تتلكأ ولا تتصرف كما توقعت إسرائيل منها – أي جلب الدول التي ستكون على استعداد لاستيعاب الغزيين الذين يعبرون عن رغبتهم في الهجرة من القطاع.
وفي إسرائيل، هناك انطباع بأن التحول حدث بعد زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية في مايو/أيار الماضي.”بطريقة ما، كانت خطة التهحير بمثابة نوع من الضغط على المملكة العربية السعودية.
بعد زيارة ترامب للرياض والاتفاقيات الرئيسية التي وُقّعت هناك، تحسّنت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بشكل ملحوظ.
وفي إسرائيل، ثمة شعور بأن ذلك قد أثر سلبًا على رغبة الرئيس في الترويج لخطة التهجير التي اقترحها بنفسه. “لم يستسلم، بل كبح جماحها”.
ووفقًا لمصادر مطلعة، بذلت إسرائيل، في الأشهر التي تلت إعلان ترامب عن ” #خطة_ريفييرا_غزة “، جهودًا لتحديد الدول التي ترغب في استيعاب الغزيين على أراضيها. إلا أن إسرائيل لم تُحقق نجاحًا، ولم تُسفر جهودها للتوصل إلى اتفاقيات مع عدة دول عن نتائج تُذكر.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، غادر بضعة آلاف من سكان غزة القطاع، لكن حجم الهجرة الطوعية لا يزال بعيدًا كل البعد عن المتوقع.
توضح مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة وحدها، بتنوع حوافزها ونفوذها، قادرة على إرجاء المشروع والحصول على موافقة الدول على استيعاب عشرات، بل مئات الآلاف من سكان غزة.