#سواليف

بعد أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب #ضجة عالمية عندما دعم وصرح بأنه يجب تشجيع #هجرة #سكان_غزة إلى مختلف الدول، يشعر الإسرائيليون بخيبة أمل ويزعمون أنه يماطل في الأمر.

يعتقد الجانب الإسرائيلي، بحسب موقع واللا العبري أن الخطة لم تكن سوى “مُداعبة” من الرئيس الأمريكي قبل زيارته للسعودية، حيث وُقِّعت اتفاقيات بين الرياض وواشنطن

وعقب الإعلان الرئاسي، قُدّم مقترح إلى الإدارة الأمريكية، يتضمن خطة بقيمة ملياري دولار تقريبًا، لإنشاء “مناطق انتقالية إنسانية” للفلسطينيين داخل قطاع #غزة وخارجه.

مقالات ذات صلة تقرير عبري: “قنبلة موقوتة” في جيش الاحتلال  2025/07/09

لم تكتفِ إسرائيل بالترحيب بخطة تنفيذ رؤية الرئيس ترامب، بل انضمت أيضًا بنشاط إلى الجهود الرامية إلى تعزيز خطة #الهجرة_الطوعية لسكان غزة إلى دول توافق على استقبالهم.

لكن اليوم، وبعد أقل من ستة أشهر من تصريح #ترامب، تزعم مصادر إسرائيلية أنه على الرغم من الحديث لصالح خطة التهجير، فإن الولايات المتحدة في الواقع تتلكأ ولا تتصرف كما توقعت إسرائيل منها – أي جلب الدول التي ستكون على استعداد لاستيعاب الغزيين الذين يعبرون عن رغبتهم في الهجرة من القطاع.

وفي إسرائيل، هناك انطباع بأن التحول حدث بعد زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية في مايو/أيار الماضي.”بطريقة ما، كانت خطة التهحير بمثابة نوع من الضغط على المملكة العربية السعودية.

بعد زيارة ترامب للرياض والاتفاقيات الرئيسية التي وُقّعت هناك، تحسّنت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بشكل ملحوظ.

وفي إسرائيل، ثمة شعور بأن ذلك قد أثر سلبًا على رغبة الرئيس في الترويج لخطة التهجير التي اقترحها بنفسه. “لم يستسلم، بل كبح جماحها”.

ووفقًا لمصادر مطلعة، بذلت إسرائيل، في الأشهر التي تلت إعلان ترامب عن ” #خطة_ريفييرا_غزة “، جهودًا لتحديد الدول التي ترغب في استيعاب الغزيين على أراضيها. إلا أن إسرائيل لم تُحقق نجاحًا، ولم تُسفر جهودها للتوصل إلى اتفاقيات مع عدة دول عن نتائج تُذكر.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، غادر بضعة آلاف من سكان غزة القطاع، لكن حجم الهجرة الطوعية لا يزال بعيدًا كل البعد عن المتوقع.

توضح مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة وحدها، بتنوع حوافزها ونفوذها، قادرة على إرجاء المشروع والحصول على موافقة الدول على استيعاب عشرات، بل مئات الآلاف من سكان غزة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف ترامب ضجة هجرة سكان غزة غزة الهجرة الطوعية ترامب خطة ريفييرا غزة

إقرأ أيضاً:

المرأة التي زلزلت إسرائيل وأميركا

#سواليف

فرض #العقوبات من قبل إدارة #ترامب على #فرانشيسكا_ألبانيزي، المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة، يُعدّ نذير شؤم لنهاية حكم القانون الدولي.

عندما يُكتب تاريخ الإبادة الجماعية في #غزة، ستكون فرانشيسكا ألبانيزي – المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة – واحدة من أكثر الأصوات شجاعة ووضوحًا في الدفاع عن العدالة والتمسّك بالقانون الدولي، وهي الآن تتعرض لعقوبات من إدارة #ترامب على خلفية قيامها بدورها في رئاسة المكتب الأممي المكلّف برصد وتوثيق #انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها #إسرائيل بحق #الفلسطينيين.

تتلقى ألبانيزي تهديدات بالقتل بشكل منتظم، وتتعرض لحملات تشويه مُحكمة تقودها إسرائيل وحلفاؤها، ومع ذلك فهي تسعى بشجاعة لمحاسبة كل من يدعم ويشارك في استمرار الإبادة الجماعية.

مقالات ذات صلة القسام تفجر ميركافا وسرايا القدس تقصف بالصواريخ مقرا عسكريا 2025/07/11

وهي تنتقد ما تسميه “الفساد الأخلاقي والسياسي للعالم” الذي يسمح باستمرار هذه الإبادة. وقد أصدر مكتبها تقارير مفصّلة توثّق جرائم الحرب في غزة والضفة الغربية، من بينها تقرير بعنوان “الإبادة كوسيلة للإزالة الاستعمارية”، أُعيد نشره كمُلحق في كتابي الأخير إبادة متوقعة.

أبلغت ألبانيزي منظمات خاصة بأنها قد تكون “مسؤولة جنائيًا” لمساعدتها إسرائيل في تنفيذ الإبادة في غزة. وأعلنت أنه إذا صحّ ما نُقل عن رئيس الوزراء البريطاني ووزير الخارجية السابق ديفيد كاميرون بأنه هدّد بقطع التمويل وسحب بريطانيا من المحكمة الجنائية الدولية بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، فإن ذلك قد يُعرّض كاميرون ورئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك للملاحقة الجنائية بموجب نظام روما الأساسي، الذي يجرّم محاولات منع محاكمة مرتكبي جرائم الحرب.

ودعت ألبانيزي كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى مواجهة تهم التواطؤ في جرائم الحرب بسبب دعمهم للإبادة الجماعية، مؤكّدة أن أفعالهم لا يمكن أن تمرّ دون عقاب. وكانت من أبرز الداعمين لأسطول “مادلين” الذي سعى لكسر الحصار عن غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية، وكتبت أن القارب الذي اعترضته إسرائيل كان يحمل، إلى جانب الإمدادات، رسالة إنسانية للعالم.

في أحدث تقاريرها، أدرجت ألبانيزي أسماء 48 شركة ومؤسسة، منهاPalantir Technologies Inc.، Lockheed Martin، Alphabet Inc. (Google)، Amazon، IBM، Caterpillar Inc.، Microsoft، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، إضافةً إلى بنوك وشركات تأمين وعقارات وجمعيات خيرية، كلّها – بحسب التقرير – تنتهك القانون الدولي وتحقّق أرباحًا بمليارات الدولارات من الاحتلال والإبادة الجماعية للفلسطينيين.

وزير الخارجية ماركو روبيو أدان دعم ألبانيزي للمحكمة الجنائية الدولية، والتي فُرضت عليها وعلى أربعة من قضاتها عقوبات أميركية العام الماضي لإصدارهم مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.

وانتقد روبيو ألبانيزي لمحاولاتها محاكمة مواطنين أميركيين أو إسرائيليين يدعمون الإبادة الجماعية، واعتبر أنها غير صالحة لمنصبها كمقرّرة خاصة، متّهمًا إياها بأنها “تروّج لمعاداة السامية بلا خجل، وتدعم الإرهاب، وتُبدي احتقارًا صريحًا للولايات المتحدة وإسرائيل والغرب”. ومن المتوقع أن تؤدي العقوبات إلى منع ألبانيزي من دخول الولايات المتحدة، وتجميد أي أصول تمتلكها هناك.

الهجوم على ألبانيزي يُنذر بعالم بلا قواعد، عالم يُسمح فيه لدول مثل الولايات المتحدة وإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية دون أي مساءلة أو رادع.

هذا الهجوم يكشف عن الخدع التي نمارسها لخداع أنفسنا والآخرين. إنّه يعرّي نفاقنا وقسوتنا وعنصريتنا. ومن الآن فصاعدًا، لن يأخذ أحد على محمل الجد تعهّداتنا المعلنة بالديمقراطية وحرية التعبير وسيادة القانون وحقوق الإنسان. ومن يستطيع لومهم؟ فنحن لا نتحدث إلا بلغة القوة، بلغة الهمج، بلغة المذابح الجماعية، بلغة الإبادة.

قالت ألبانيزي في مقابلة أجريتها معها أثناء مناقشة تقريرها “الإبادة كإزالة استعمارية”:

“أعمال القتل، القتل الجماعي، التعذيب النفسي والجسدي، الدمار، خلق ظروف حياة لا تسمح لأهل غزة بالبقاء – من تدمير المستشفيات، والتهجير القسري الجماعي، والتشريد الجماعي، بينما يتعرّض الناس للقصف اليومي، ويُجَوّعون- كيف يمكننا أن نقرأ هذه الأفعال بمعزل عن بعضها؟”

الطائرات المُسيّرة المسلحة، الطائرات المروحية، الجدران والحواجز، نقاط التفتيش، الأسلاك الشائكة، أبراج المراقبة، مراكز الاحتجاز، الترحيل، الوحشية والتعذيب، رفض منح تأشيرات الدخول، الحياة الشبيهة بالفصل العنصري التي يعيشها المهاجرون غير النظاميين، فقدان الحقوق الفردية، والمراقبة الإلكترونية – كلّ ذلك مألوف للمهاجرين اليائسين على الحدود المكسيكية أو الساعين لدخول أوروبا، بقدر ما هو مألوف للفلسطينيين.

هذا ما ينتظر من سمّاهم فرانز فانون بـ”معذّبي الأرض”.
أمّا من يدافعون عن المظلومين، كألبانيزي، فسيُعاملون كالمظلومين أنفسهم.

مقالات مشابهة

  • المرأة التي زلزلت إسرائيل وأميركا
  • إسرائيل تدعو الولايات المتحدة لاستئناف ضرباتها على الحوثيين
  • إسرائيل تطالب الولايات المتحدة بتجديد ضرباتها على الحوثيين
  • الأورومتوسطي .. جريمة دير البلح تجسّد سياسة إسرائيل في تجويع الغزيين وقتلهم خلال محاولتهم الوصول للغذاء
  • شر البلية ما يضحك.. المنصات تتفاعل مع الرسوم التي فرضها ترامب على العراق
  • اندلاع حرب البيض بين ترامب وكاليفورنيا.. لماذا يعارض الرئيس حرية الدجاج؟
  • خيبة أمل إسرائيلية من التلكؤ الأمريكي بشأن خطة التهجير في غزة
  • “واللاه” : السعودية أفشلت مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.. ترامب يوقف المشروع
  • محلل سياسي: بقاء الحوثيين مرهون بمخططات الدول التي تسعى لتمزيق اليمن والسيطرة عليه