انتقاد إسرائيلي لسياسة إخفاء المعلومات خلال الحرب على غزة
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
سرايا - نشرت "القناة12" العبرية، مقالا، للرئيس السابق للجامعة العبرية وعميد كلية الحقوق، باراك ميدينا، جاء فيه أنه: "بعد مرور ما يقرب من عام ونصف على اندلاع العدوان على غزة، لا يزال الرأي العام الإسرائيلي يجهل الشروط التي تُمكّن الاحتلال من إنهاء القتال وإطلاق سراح الأسرى".
وأوضح ميدينا، المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "هذا التكتم، الذي يُتيحه قادة المؤسسة الأمنية والحكومة، لا يُعيق النقاش حول سياساتها الحرجة فحسب، بل أدى أيضًا لفقدان الإدارة الأمريكية ثقتها بدولة الاحتلال".
وأكد أنّ: "المقابلات الأخيرة التي أجراها مبعوث الرئيس دونالد ترامب بشأن صفقة تبادل الأسرى مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، آدم بولر، قد شكّلت ابتكارًا منعشًا، لأننا لأول مرة أمام مسؤول حكومي يشارك الجمهور معلومات ذات صلة، عن طبيعة المقترحات التي تقدمها حماس، وأهداف ممثلي مصالح الاحتلال، والتقييمات بشأن فرص نجاح المفاوضات، وأكثر من ذلك".
وتابع: "مقابلات بولر الأخيرة إنما تعكس نهجاً وثقافة سياسية تُقرّ بأن ثقة الجمهور بممثليه مشروطة بمشاركته للمعلومات، بما يتناقض تمامًا مع النهج الذي اتسمت به حكومة الاحتلال منذ بداية الحرب، وتحت إشراف زعيمها، وتعمل باستمرار على إخفاء سياستها بشأن الأسرى عن الجمهور".
"حتى اليوم، بعد مرور ما يقرب من عام ونصف منذ اندلاع الحرب، لا يعرف الجمهور في ظل أي ظروف، إن وجدت، نكون على استعداد لإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من غزة" تابع المقال نفسه.
وأبرز أننا "لا نعرف المقترحات التي قدّمها الممثلون الإسرائيليون في المفاوضات غير المباشرة مع حماس طيلة أشهر الحرب، وما الشروط التي استعدت الحركة بموجبها لإطلاق سراح الأسرى طيلة أشهر الحرب، ورفضها الاحتلال، الرفض الذي أدى لقتل أربعين منهم، والأكثر غرابة أن الحكومة ترفض الكشف للجمهور حتى عن تفاصيل الاتفاق الذي وقعته بالفعل مع حماس في يناير".
وأشار إلى أنه: "لاشك أن هناك بعض الفائدة في إخفاء المعلومات عن العدو الذي نتفاوض معه، لكن هذا الإخفاء يأتي أيضًا بثمن باهظ، لأنه بدون تبادل المعلومات مع الجمهور فيما يتصل بالمقترحات المقدمة في المفاوضات".
واسترسل: "لا توجد وسيلة لإجراء نقاش عام موضوعي حول سياسة الحكومة، لتقييم ما إذا كان إطلاق سراح الأسرى أدى لتعزيز أمن الاحتلال أم لا، وبالتالي لا توجد وسيلة للتحقيق في ادعاءات من تم عزلهم من مناصبهم، ويحرّكها رئيس الوزراء لاعتبارات بقائه السياسي".
وأضاف أنه: "عقب الضرر الجسيم الذي لحق بأمن الدولة وثقة الجمهور بالحكومة، والناجم عن الإخفاء الشامل للمعلومات عنه، فإن رفض الإفصاح عن المعلومات يتطلب تبريرًا ملموسًا، بالإشارة إلى الضرر الذي قد يحدث إذا تم الكشف عنها، وأن الضرر الذي سيلحق بكشفها يفوق الناتج عن إخفائها".
وأكد: "مع العلم أن الإفصاح عن المعلومات شرط ضروري لسلامة النظام السياسي، لأنه تأكيد على أن لكل مواطن حق دستوري، نابع من الحق في حرية التعبير، والحصول على معلومات من الحكومة بشأن المسائل ذات المصلحة العامة".
ومضى بالقول إنّ: "الوضع الافتراضي هو توفير المعلومات للعامة، ورفض الإفصاح عنها استثناءً، وعلى الحكومة تبريره في ظروف ملموسة، لأن مسؤولية الواقع الاسرائيلي الذي نعيشه لا تقع على عاتقها وحدها، لأن لها مصلحة واضحة بإخفاء معلومات عن الجمهور بما يُتيح فحصًا نقديًا لسياساتها".
وأشار إلى أنه: "هنا تقع مسؤولية إخفاء المعلومات على عاتق الجهات غير السياسية، لاسيما قادة المؤسستين الأمنية والعسكرية، لأنه إذا لم يكن هناك ضرر أمني واضح من الكشف عن المعلومات، يُحظر عليهم إخفاء المعلومات عن الجمهور".
وختم بالقول إنّ: "الحاجة لمشاركة الجمهور للمعلومات أمر ملحّ، لأن حياة أكثر من عشرين إسرائيلياً محتجزين لدى حماس، فضلاً عن حياة العديد من الآخرين الذين قد يُقتلوا إذا استؤنف القتال، ونظراً لثقافتنا السياسية المكسورة، فلا ينبغي أن يكون مفاجئاً أن تقرر الإدارة الأميركية التحدث مباشرة للرأي العام الإسرائيلي، بدلاً من الحكومة الإسرائيلية، ولا يوجد تعبير أوضح من هذا عن فشل أنظمتنا الحكومية، حيث لم يفقد الجمهور الثقة فيها فحسب، بل وإدارة ترامب أيضًا".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 459
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 13-03-2025 10:32 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إخفاء المعلومات
إقرأ أيضاً:
الحكومة تصدر حزمة من القرارات الجديدة خلال جلستها الأسبوعية
أصدرت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025، حزمة من القرارات الجديدة خلال عقد جلستها الأسبوعية في مقر مجلس الوزراء بمدينة رام الله .
وطالب مجلس الوزراء دول العالم بتكثيف التحرك الفوري لرفض التصريحات الإسرائيلية الداعية لفرض السيطرة على الضفة الغربية، باعتبارها تحديًا سافرًا وخروجًا صارخًا على إرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
حذر من التصعيد الخطير للهجمة الاستيطانية في المناطق المسماة "ج"، مؤكداً أن استمرارها يقوّض تجسيد الدولة الفلسطينية ويعمّق الاحتلال.
وشدد المجلس على ضرورة تصعيد الضغط الدولي لوقف العدوان على قطاع غزة ، ورفع الحصار غير المسبوق الذي فاقم المجاعة وأدى إلى ارتفاع مروّع في عدد الضحايا، مُدينًا في الوقت ذاته استمرار استهداف وقتل منتظري المساعدات والطواقم الطبية والدفاع المدني والصحفيين.
إلى ذلك، ثمّن رئيس الوزراء د. محمد مصطفى في افتتاحية جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، إعلان العديد من الدول عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال انعقاد أعمال الجمعية العامة في سبتمبر/أيلول المقبل وآخرها استراليا ونيوزيلاندا، مشددًا على استمرار الجهود السياسية لضمان الحصول على مزيد من الاعترافات الدولية، كون هذه الخطوة تمثل اقترابًا حقيقيًا من إنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر، ووضع حد للمعاناة والجوع في قطاع غزة.
وفي سياق آخر، عبّر مجلس الوزراء عن رفضه الابتزاز الإسرائيلي باستمرار احتجاز أموال المقاصة، مؤكدا استمرار المساعي وعلى المستويات كافة للضغط باتجاه الإفراج عن أموالنا المحتجزة وتأمين المزيد من الموارد المالية اللازمة لإيفاء الحكومة بالتزاماتها. وبهذا الخصوص، ثمّن المجلس صمود وصبر موظفي القطاع العام ومختلف القطاعات الأخرى في ظل ما يعانيه شعبنا من حرب شاملة وحصار مالي واقتصادي، ومساعي الاحتلال لتقويض مؤسساتنا الوطنية.
إلى ذلك، بحث مجلس الوزراء استكمال الترتيبات الفنية لعقد امتحان الثانوية العامة في القطاع، ومنها تقوية نقاط الانترنت في مواقع مختلفة؛ لتمكين الطلبة من تقديم الامتحانات، بالتنسيق مع وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي، وشركات الاتصالات.
وضمن جهود الحكومة لتعزيز الموارد المائية في ظل نقص الكميات خلال فصل الصيف وبسبب سياسات الاحتلال والتعديات، ناقش المجلس تسريع إجراءات صيانة عدد من آبار المياه الحيوية بالتنسيق المشترك بين مختلف جهات الاختصاص، ومن ذلك صيانة أحد الآبار الرئيسية في منطقة جنوب شرق نابلس بالتعاون مع مجلس الخدمات المشترك للتخطيط والتطوير، وذلك لاستئناف إمدادات المياه لحوالي 45 ألف مواطن.
كما بحث المجلس أيضا جهود اللجنة الوزارية للأعمال الطارئة في استكمال توفير احتياجات العائلات النازحة في شمالي الضفة، ومنها التنسيق مع مجموعة العمل النقدي والتي تضم 40 مؤسسة إغاثية، لتأمين المزيد من الاحتياجات اللازمة، خصوصا استكمال دفعات بدل الإيجار للعائلات التي لم تستلم الدفعة الأخيرة بعد. يضاف إلى ذلك، جهود وزارات الاختصاص في مواصلة تقديم المساعدات الإغاثية من مستلزمات غذائية وصحية، وكذلك استكمال أعمال تهيئة البنية التحتية وإصلاحها لتعزيز صمود المواطنين.
وفي سياق ذي صلة، صادق مجلس الوزراء على مذكرة التفاهم بين وزارة التنمية الاجتماعية في فلسطين، ووزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في تركيا، وذلك لتقديم الرعاية والاستجابة العاجلة لـ 346 عائلة فلسطينية من الجرحى والمرضى والمرافقين من قطاع غزة والذين يتلقون العلاج في المشافي التركية.
كما ناقش بالقراءة الأولى مشروع نظام رسوم رخص المطبوعات والنشر ووسائل الاعلام المرئية أو المسموعة، وإحالته إلى رؤساء الدوائر الحكومية لإبداء الرأي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الهباش: سنصلي جميعاً في القدس درة تاج الدنيا وسيرحل عنها الاحتلال الشيخ يطلع "ثوري فتح" على الجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة في غزة تفاصيل رسالة وصلت للرئيس عباس من نظيره البرازيلي بشأن غزة الأكثر قراءة الإمارات تنفذ الاسقاط الجوي رقم ٦٢ وترسل شاحنات مساعدات 51 شهيدا باستهداف إسرائيلي لطالبي المساعدات في قطاع غزة هآرتس تكشف عن وفاة أسير من غزة داخل أحد مرافق الشاباك محدث: عقب مشاورات أمنية.. نتنياهو يتجه نحو احتلال قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025