جيورجيوس سفريس وجائزة نوبل .. بين التقدير العالمي والجدل المحلي
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
في عام 1963، حصد الشاعر والدبلوماسي اليوناني جيورجيوس سفريس جائزة نوبل في الأدب، ليصبح أول يوناني يفوز بهذه الجائزة المرموقة.
جاء هذا التكريم تقديرًا لدوره في تجديد الشعر اليوناني المعاصر وإسهاماته الأدبية التي عبرت عن الروح الإنسانية والمعاناة الوجودية بعمق وجمالية فريدة، لكن كما هو الحال مع كثير من الجوائز العالمية، أثار فوزه جدلًا واسعًا بين الاحتفاء والتشكيك، سواء داخل اليونان أو خارجها.
منحت الأكاديمية السويدية الجائزة لسفريس “لتعبيره عن المصير اليوناني بروح عميقة ورؤية شعرية عالمية”، في شعره، استطاع سفريس أن يمزج بين الإرث اليوناني القديم والمعاصر، مقدمًا صورًا شعرية تعكس الصراعات الإنسانية، الغربة، والبحث عن الهوية.
كانت قصائده غنية بالرمزية، واستلهم فيها الأساطير الإغريقية ليعبر عن قضايا حديثة مثل الحرب، المنفى، والوحدة.
ردود الفعل داخل اليونان: احتفاء وتحفظكان فوز سفريس مصدر فخر كبير لليونان، حيث رأى الكثيرون أنه اعتراف عالمي بقيمة الأدب اليوناني الحديث.
ومع ذلك، لم يكن الاستقبال بالإجماع، إذ واجه انتقادات من بعض المثقفين الذين رأوا أن هناك شعراء يونانيين آخرين يستحقون الجائزة مثله، مثل الشاعر كونستانتينوس كفافيس، الذي لم يحظ بتكريم مماثل رغم تأثيره العميق في الشعر الحديث.
بالإضافة إلى ذلك، كان سفريس شخصية مثيرة للاهتمام سياسيًا، فقد عمل كدبلوماسي وشغل مناصب حساسة، مما جعل البعض يشكك في أن ارتباطه بالسلطة ساهم في تسليط الضوء على أعماله عالميًا أكثر من غيره من الشعراء.
التأثير العالمي بعد نوبلبعد فوزه بالجائزة، ازدادت شهرة سفريس عالميًا، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات، مما عزز تأثيره في الأدب العالمي.
أصبح سفريس جسرًا بين الشعر الأوروبي الحديث والشعر اليوناني الكلاسيكي، وأثرت تجربته في العديد من الشعراء حول العالم، بما في ذلك شعراء عرب تأثروا بالأسلوب الرمزي والمواضيع الفلسفية في قصائده.
هل كانت الجائزة نقطة تحول؟رغم أن الجائزة رسخت مكانة سفريس عالميًا، إلا أنها لم تغير مسيرته بشكل جذري، استمر في كتابة الشعر لكنه أصبح أكثر تحفظًا في ظهوره العام، خاصة مع تصاعد التوترات السياسية في اليونان.
وعندما تولى المجلس العسكري الحكم في 1967، اتخذ سفريس موقفًا معارضًا واضحًا، مما جعله شخصية أكثر جدلًا في بلاده.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليونان جائزة نوبل الجوائز العالمية المزيد
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. مها الحملي تشارك في رالي باها اليونان 2025
البلاد- الدمام
تستعد بطلة الراليات السعودية مها الحملي لخوض منافسات رالي باها اليونان الدولي- الجولة الثالثة من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة (باها)- الذي ينطلق في نهاية شهر مايو الجاري، بمشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم.
وتسعى الحملي؛ التي تحتل حاليًا وصافة فئة SSV في الترتيب العام للبطولة، إلى تسجيل إنجاز جديد يضاف إلى مسيرتها الحافلة، وتحقيق مركز متقدم في هذا الحدث العالمي المرموق.
تأتي هذه المشاركة امتدادًا لمسيرتها المتميزة في الراليات على المستويات المحلية والخليجية والإقليمية، حيث حققت خلالها العديد من الإنجازات باسم الوطن، وها هي اليوم تخوض أولى مشاركاتها على الساحة الأوروبية، في خطوة جديدة نحو العالمية.
وأعربت الحملي عن سعادتها بالمشاركة قائلة: إن مشاركتي في رالي اليونان تمثل نقلة نوعية في مسيرتي؛ كونه أول سباق لي في أوروبا. أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه وطني وشركاء النجاح، وطموحي أن نكون ضمن المراكز الأولى في هذه المشاركة الدولية.”