بعد منشوراتها الغامضة.. مقتل أم تركية بـ 13 رصاصة في رأسها
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
وقعت جريمة مروعة في ولاية أيدن التركية، حيث عُثر على شابة عمرها 33 عاماً، وهي أم لأربعة أطفال، مقتولة بطلقات نارية في رأسها بجوار سيارتها، وسط ملابسات غامضة دفعت السلطات إلى فتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الحادث.
وبدأت التحقيقات مساء يوم 11 مارس (أذار) الجاري، عندما أبلغ سكان حي حصار عن سماع طلقات نارية متتالية.
وأظهرت التحقيقات الأوّلية أن الضحية تعرّضت لإطلاق نار كثيف، حيث عثرت الشرطة على 13 ظرفاً فارغاً لأعيرة نارية في مكان الجريمة، مما أثار تساؤلات حول دوافع الحادث وما إذا كان مدبراً.
وفي إطار التحقيقات، ألقت الشرطة القبض على أربعة مشتبه بهم، بينهم زوج الضحية، إلى جانب ثلاثة أخرين، وبعد استجوابهم، قررت النيابة الإفراج عنهم، باستثناء واحد من أصدقائها تم وضعه تحت المراقبة القضائية، ولا تزال التحقيقات جارية.
قبل أيام من مقتلها، كتبت ملتم منتشلي منشورات غامضة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار الشكوك حول ما إذا كانت تشعر بخطر يهدد حياتها، فقد نشرت صورة لها داخل المستشفى برفقة أحد أقاربها، وأرفقتها بتعليق يحمل رسالة مؤثرة جاء فيها: "الأرض لا تعيد ما تأخذه، لذا احرصوا على تقدير أحبائكم قبل فوات الأوان. لا تبكوا بعد فراقهم، فحينها يكون الأوان قد فات".
كما أضافت في منشور آخر: "نحن مجرد مسافرين في هذه الدنيا.. لا شيء يخصنا، فلماذا كل هذه الصراعات؟ لا تأخذوا الحياة بجدية أكثر من اللازم، ففي النهاية، كل شيء سيبقى مجرد ذكريات في الصور".
وأثارت هذه الكلمات تساؤلات حول ما إذا كانت الضحية تشعر بخطر وتتوقع مصيرها المحتوم، أم أنها كانت تعبر عن مشاعر اكتئاب وحزن، مما أضاف مزيداً من الغموض حول ظروف مقتلها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات تركيا حوادث
إقرأ أيضاً:
ما سر اندفاع الصين نحو إحياء الإكرانوبلان الغامضة؟.. ماذا تعرف عنه؟
نشر موقع "شيناري إيكونومتشي" تقريرا سلّط فيه الضوء على ظهور ما سماه "الوحش البحري لبحر بوهـاي"، وهو إكرانوبلان صيني ضخم يعيد إحياء تكنولوجيا الحرب الباردة التي اشتهرت بها موسكو.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الصين تبني إكرانوبلان عملاقًا جديدًا، لتعيد إلى الحياة التكنولوجيا السرية للحرب الباردة، كاشفا عن كيفية عمل هذا “الوحش البحري”، وما هي وظائفه لدى السوفييت، ودوره الغامض اليوم.
وأوضح الموقع أن اكتشاف إكرانوبلان صيني غامض، لُقِّب بـ“الوحش البحري لبحر بوهاي”، يهزّ عالم التكنولوجيا العسكرية والنقل، فهذا الطائر العملاق، الذي رُصِد لأول مرة بفضل صورة تمّت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، يعيد إلى الواجهة أكثر المشاريع السوفيتية سرية في حقبة الحرب الباردة ويكشف عن سباق جديد درامي للسيطرة على البحار، ولكن ما هو هذا الشيء بالضبط؟
ما هو الإكرانوبلان؟
وذكر الموقع أن الإكرانوبلان أو (مركبة تأثير الجناح بالقرب من الأرض) هي مركبة هجينة ليست طائرة ولا سفينة ولا مركبة هوفر كرافت، وتتمثل خاصيتها الأكثر إثارة للدهشة في قدرتها على “الطيران” على ارتفاع بضعة أمتار فقط فوق سطح الماء، مستفيدة من ظاهرة ديناميكية هوائية تُعرف "بتأثير الأرض".
وهذا التأثير يولد وسادة هوائية بين الجناح والسطح، مما يقلل بشكل كبير من مقاومة الهواء ويسمح للمركبة بالسفر بسرعات عالية جدًا حاملة حمولات استثنائية بعرض جناح صغير نسبيا.
العمالقة السوفييت القدامى: تاريخ مشروع سري
وذكر الموقع أن الاتحاد السوفيتي كان هو الرائد الذي قد وصل بهذه التكنولوجيا إلى أقصى درجات التطور. خلال الحرب الباردة، إذ رأت موسكو في الإكرانوبلان سلاحًا استراتيجيًا هائلًا، وكانت المشاريع الأكثر شهرة، مثل “وحش بحر قزوين” العملاق و“لون”، هما عبارة عن وحوش بحرية حقيقية صُمِّمت لأدوار عسكرية محددة.
ووفقا للموقع، كان “لون”، على سبيل المثال، مركبة هجومية مسلحة بالصواريخ، قادرة على تجاوز سرعة سفينة حربية، والتهرب من الرادارات بفضل طيرانه على ارتفاع منخفض جدًا، وكانت وظيفته الرئيسية تنفيذ هجمات مفاجئة ونقل الجنود والمركبات المدرعة بسرعة إلى الشواطئ المعادية، وهو دور كان يُسند عادة إلى مركبات الهوفر كرافت.
وكان السوفييت يحلمون باستخدامها لشن هجمات برمائية سريعة ومدمرة. ومع ذلك، ومع انهيار الاتحاد السوفيتي، تم التخلي عن هذه المشاريع الطموحة، تاركة فراغًا لم يجرؤ أحد على ملئه لعقود.
التهديد الصيني الجديد: إكرانوبلان للمستقبل؟
الآن، مع “وحش بوهاي”، يبدو أن الصين تريد ملء ذلك الفراغ بطريقة استعراضية؛ فهذا الطراز الجديد، المطلي بطلاء رمادي مهدِّد منخفض الظهور للرادار، يتميز بخصائص تشير بوضوح إلى استخدامه العسكري.
ويكون تكوينه على شكل “حرف تي T” وأربعة محركات نفاثة مُثبتة على الجناح، مع فوهات توحي بدفع مائل نحو الأسفل، كلها علامات مميزة للإكرانوبلان، وعلى الرغم من أن اسمه والشركة المصنعة له ما زالا مجهولين، من الواضح أنه ليس مجرد نموذج أولي بسيط.
ما هو دوره المحتمل؟
وأكد الموقع أن المحللون يفترضوا أنه قد يكون مخصصًا للنقل الهجومي، حيث يمكنه نقل الجنود والآليات بسرعة لتنفيذ عمليات برمائية.
وقد يكون هذا الطائر قادرًا على دعم عمليات مركبات الهوفر كرافت الحديثة التابعة للبحرية الصينية، موفرًا قدرة غير مسبوقة على إسقاط القوة. وفي منظور غزو تايوان، يمكن استخدام هذه المركبات لإنزال أوائل وحدات الكوماندوز بسرعة من أجل السيطرة على المناطق الرئيسية في الجزيرة، والوصول إليها في وقت قياسي.
وهناك نظرية أخرى، لا تقل دراماتيكية، تشير إلى أنه قد يكون طائرة شحن مسيّرة بدون طاقم، مخصصة لتزويد الحاميات على الجزر النائية بسرعة أو لدعم العمليات البرمائية. وحتى في هذه الحالة، سيكون ذلك بمثابة تغيير استراتيجي كبير.
وقال التقرير إن الإكرانوبلان مركبات فريدة للغاية ولها إمكانات كبيرة، لكنها تعاني أيضًا من بعض القيود: مثل الاستهلاك العالي للوقود، المرتبط مباشرة بالطيران على ارتفاع منخفض جدا، والحاجة إلى العمل في بحر ليس هائجًا بشكل مفرط. ولا نعلم ما إذا كان التصميم الصيني الجديد قد تمكن من تجاوز هذه القيود.
واختتم الموقع التقرير بالقول إنه في جميع الأحوال، فإن ظهوره يمثّل نقطة تحوّل. فبعد سنوات من المشاريع النظرية، بنت الصين الإكرانوبلان الأكثر طموحًا في العقود الأخيرة، لتشعل من جديد سباقًا تكنولوجيًا كان يبدو حتى وقت قريب مجرّد ذكرى بعيدة من حقبة الحرب الباردة.