آخر ما قيلَ عن التطبيع بين لبنان وإسرائيل.. تفاصيل يجب معرفتها
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه قبل 6 أشهر، كان السلام بين إسرائيل ولبنان يبدو مستحيلاً، ولكن الآن قد تمهد محادثات الحدود الطريق لاتفاق تاريخي، متساءلة: "هل من اختراق قريب؟".
وقالت "جيروزاليم بوست" إنه في تلك المرحلة، كان حزب الله وإسرائيل يتبادلان إطلاق النار لفترة استمرت لما يقرب من عام، وكانت المنطقة الحدودية بين البلدين مدمرة، مع تزايد أعداد القتلى وإجلاء أعداد كبيرة من المدنيين، وبحلول نهاية شهر أيلول، عبرت القوات الإسرائيلية الحدود، لتصبح المرة الثالثة التي تغزو فيها إسرائيل لبنان منذ عام 1982.
ظهور حزب الله وخرجت منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس، وانسحبت إسرائيل من معظم لبنان، لكن الجيش الإسرائيلي بقي في جنوب لبنان، حيث قاتل عدواً جديداً تمثل في "حزب الله" اللبناني، الذي استهدف القوات الإسرائيلية والأميركية، وفي العقود التي تلت ذلك، بنى حزب الله مخزونه الضخم من الأسلحة، وعمل كـ"دولة داخل دولة" في جنوب لبنان، وفاز بمقاعد في البرلمان اللبناني، وفقاً للصحيفة. وبعد سلسلة من الخسائر الإسرائيلية، بما في ذلك حادث تحطم مروحية عام 1997 أودى بحياة 73 مجنداً، انسحبت إسرائيل من جانب واحد من جنوب لبنان عام 2000، وبعد 6 سنوات، عادت إسرائيل للقتال مع حزب الله بعد أن دهم التنظيم إسرائيل واختطف جنوداً. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه الحرب التي استمرت شهراً، تعتبر كارثة نتج عنها خسائر بشرية فادحة، وبقي حزب الله متمركزاً على الحدود، فيما أُعيد رفات الجنديين بعد عامين في صفقة تبادل أسرى. السابع من تشرين الأول وظلت الحدود هادئة نسبياً حتى هجوم حماس في السابع من تشرين الأول 2023، عندما انضم حزب الله إليه بعد ذلك بوقت قصير، وأمطر إسرائيل بالصواريخ مما أجبرها على إجلاء واسع النطاق للمدنيين من شمال إسرائيل، وردت الأخيرة بغارات جوية وغزت لبنان خريف العام الماضي، وخاضت صراعاً برياً استمر شهرين أسفر عن اغتيال واستهداف قسم كبير من قيادة حزب الله وإضعافه. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل بدأت الانسحاب من لبنان بموجب وقف إطلاق النار في أواخر تشرين الثاني، وساد الهدوء على الحدود إلى حد كبير منذ ذلك الحين، وينص وقف إطلاق النار على تولي الجيش اللبناني السيطرة على جنوب لبنان، ليحل محل حزب الله، لكن إسرائيل تقول إنها بحاجة إلى الاحتفاظ بقوات في لبنان لأن حزب الله لا يزال يعمل في المنطقة.
محاولات تطبيع سابقة ولفتت "جيروزاليم بوست" إلى محاولات سابقة للسلام بين إسرائيل ولبنان، فخلال حرب عام 1982، حاولت إسرائيل عبثاً إبرام معاهدة. وفي عام 2022، تفاوضت إسرائيل ولبنان على الحدود البحرية، وهو ما اعتبر خطوة نحو إقامة علاقات. وتقول الصحيفة، إن هذا الأسبوع، التقى مفاوضون إسرائيليون وفرنسيون وأميركيون ولبنانيون في الناقورة بجنوب لبنان لإجراء محادثات، قالت مورغان أورتاغوس، المبعوثة الخاصة لنائب الرئيس الأميركي، إنها ستركز على "حل العديد من القضايا العالقة دبلوماسيًا من بينها إطلاق سراح عدد من الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل، وحل النزاعات الحدودية المتبقية، والاتفاق على الانسحاب العسكري الإسرائيلي". وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الخمسة "بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكبادرة طيبة للرئيس اللبناني الجديد". وأشارت الصحيفة إلى أن الطريق إلى السلام محفوف بالمخاطر، لكنه واعد، مستطردة: "الحدود البرية ليست معاهدة سلام، وإقامة علاقات بين دولتين اعتبرتا بعضهما البعض أعداءً لأكثر من 75 عاماً ليس بالأمر الهيّن".
خطورة حزب الله وبحسب الصحيفة، إذا استأنف "حزب الله" هجماته على إسرائيل، أو إذا لم تنسحب إسرائيل من لبنان، فقد تفشل المفاوضات بسهولة، وقد سبق لحزب الله أن استشهد بمناطق حدودية متنازع عليها لتبرير هجماته على إسرائيل. (24) مواضيع ذات صلة مارينا "اختفت"... وهذه تفاصيل ما حدث Lebanon 24 مارينا "اختفت"... وهذه تفاصيل ما حدث
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إسرائیل ولبنان جیروزالیم بوست فی جنوب لبنان إسرائیل من تفاصیل ما حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس بري ضمانة السلم الأهلي
الأجواء العامة لا تطمئن كثيرًا. ومع كل يوم ينقضي تبرز معطيات جديدة على الساحة اللبنانية. ومع كل معطىً يختلف اللبنانيون على أدّق التفاصيل. وفي هذه التفاصيل يكمن أكثر من شيطان. ولكن وعلى رغم هذه الأجواء الملبّدة لا تزال فئات لبنانية وازنة تعتقد أن "حزب الله"، الذي لا يزال يعترض على الموقف اللبناني الرسمي، سيصل عاجلًا أم آجلًا، إلى الطريق المسدود. وقد يجد في نهاية المطاف أنه لا بدّ له من أن يعود من الساحات غير اللبنانية الموحدّة إلى الساحة الوحيدة، التي ستبقى لجميع اللبنانيين على حدّ سواء. لكن دون الوصول إلى هذه القناعة، كما يرى ذلك أكثر من مسؤول، يحتاج إلى بعض الوقت. وإلى أن يحين موعد نضوج التسوية اللبنانية – الدولية – الإقليمية سيكون لكل حادث حديث، على أن يحّلها ألف حلاّل.
فالأمور مرهونة بخواتيمها. وهذه الخواتيم لن تؤكل أكلها إلا بعد أن يضع الجيش خطته الموضعية والموضوعية لكيفية تسّلم سلاح "حزب الله" بالطريقة، التي تحفظ هيبة الدولة أولًا، ومن ثم ماء وجه مكّون أساسي من المكونات اللبنانية، على أن يكون التنفيذ، الذي لا بد منه، في نهاية السنة، أي بعد أربعة أشهر بدءًا من أول أيلول، مع الأمل في أن يكون طرفه مبلولًا بالحلول المرتجاة. وهي حلول، على ما يؤكده رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة بكل مكوناتها السياسية، ستكون لمصلحة جميع اللبنانيين، وبالأخصّ المكوّن الشيعي، الذي من دونه لا تستقيم الحياة السياسية.
على جميع اللبنانيين، ومن بينهم بالطبع "حزب الله"، أن يقتنعوا بأن عقارب الساعة اللبنانية لا يمكن أن تعود إلى ما وراء 5 و7 آب، وعليهم بالتالي أن يصلوا إلى قراءة موحدّة لما يمكن أن يكون عليه دور الدولة بقواها الذاتية. ومن دون الوصول إلى هذه القناعة المشتركة وإلى هذه النتيجة الطبيعية سيبقى الوضع الراهن على توترّه، وسيدخل لبنان، مرّة جديدة، في المجهول وفي المحظور.
فالقوى السياسية، التي كانت تعارض الدور السياسي لـ "حزب الله" المحمي بقوة السلاح، ولا تزال على موقفها حتى قيام الساعة، تراهن على حكمة الرئيس نبيه بري في إدارة هذا الملف بما لديه من بعد نظر ورؤية ثاقبة، وهو الذي بادر إلى إعطاء تعليماته الفورية إلى محازبي حركة "أمل" ومناصريها، بعدم المشاركة في أي تظاهرة يمكن أن يشتمّ منها أي نوع من أنواع الإساءة إلى المؤسسة العسكرية، التي قدّمت أمس الأول كوكبة من الشهداء على طريق تحرير لبنان من أي سلاح غير شرعي أو من أي وصاية خارجية.
وهذا الدور الذي لا يمكن أن يلعبه إلاّ "الأخ الأكبر" هو نتيجة قناعات لدى جميع القوى السياسية، التي تريد أن "تأكل عنبًا لا أن يُقتل الناطور"، على رغم ما لدى أغلبية هذه القوى من مآخذ على أداء "حزب الله"، الذي استقوى بسلاحه على الآخرين. فبفعل هذا السلاح عطّل البلد ثلاث مرّات وأدخله في الفراغ الرئاسي. وبقوة هذا السلاح أخاف اللبنانيين، الذين لا يزالون يتطلعون إلى الوراء منذ حوادث 7 أيار، وما تلاها من مشاهد لم تخلُ من قمصان سود، ومن "موتوسيكلات" كانت تجوب الشوارع غير المحسوبة على بيئته الحزبية في "عراضات استفزازية" في غير موقعها الطبيعي، ومع ما رافق "حركة 17 تشرين" من أعمال شغب طالت خيم المحتجّين على ما وصلت إليه حال البلد من انهيار اقتصادي ومالي نتيجة التغطية غير المجانية من قبل "مافيات السلاح" لـ "مافيات الفساد".
البلد يعيش الآن أصعب أيامه، وهي مصيرية. وابتداء من 5 آب الجاري وحتى نهاية كانون الأول، موعد بدء تنفيذ الخطّة التي يكون الجيش قد أعدّها لتجميع سلاح "حزب الله" وغيره من السلاح أينما وجد، وبالأخصّ في المخيمات الفلسطينية، التي تأوي جميع الخارجين على القانون والمطلوبين بمذكرات توقيف من قِبل السلطات القضائية والأمنية، تبقى أيدي اللبنانيين على قلوبهم، بالتوازي مع ما لديهم من خوف متصاعد عمّا تحضّر له إسرائيل، وهي الشرّ المطلق، من مشاريع فتن لبنانية – لبنانية، على غرار ما جرى في محافظة السويداء السورية، وذلك بما يخدم "اجندتها" الاستراتيجية التقسيمية، على أن تبقى المراهنة قائمة على دور الرئيس بري، الذي يرى فيه كثيرون بأنه "بيضة القبان" للسلم الأهلي، وللحؤول دون انجرار لبنان إلى فتن مذهبية وطائفية.
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة "إنماء طرابلس والميناء" هنأت الجيش بعيده: مؤسسة رائدة تحمي السلم الأهلي Lebanon 24 "إنماء طرابلس والميناء" هنأت الجيش بعيده: مؤسسة رائدة تحمي السلم الأهلي 11/08/2025 09:01:37 11/08/2025 09:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 رعد: حريصون على السلم الاهلي لكن بعد هذا القرار في ضوء تصرفات الحكومة لا ندري ما هي الضمانة للسلم الأهلي Lebanon 24 رعد: حريصون على السلم الاهلي لكن بعد هذا القرار في ضوء تصرفات الحكومة لا ندري ما هي الضمانة للسلم الأهلي 11/08/2025 09:01:37 11/08/2025 09:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 مسيرات ليليّة ضدّ الحكومة والجيش "لن يتهاون في أي اخلال بالسلم الاهلي" Lebanon 24 مسيرات ليليّة ضدّ الحكومة والجيش "لن يتهاون في أي اخلال بالسلم الاهلي" 11/08/2025 09:01:37 11/08/2025 09:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الداخلية السوري: لا حل للتوترات في السويداء إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات لضمان السلم الأهلي Lebanon 24 وزير الداخلية السوري: لا حل للتوترات في السويداء إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات لضمان السلم الأهلي 11/08/2025 09:01:37 11/08/2025 09:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 قد يعجبك أيضاً "الرئيس" يمون: المرحلة لتهدئة النفوس Lebanon 24 "الرئيس" يمون: المرحلة لتهدئة النفوس 08:45 | 2025-08-11 11/08/2025 08:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أداء "الثنائي" مثل العروس: "ببكي وبروح" Lebanon 24 أداء "الثنائي" مثل العروس: "ببكي وبروح" 08:30 | 2025-08-11 11/08/2025 08:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا جرى على أوتوستراد جونية؟ Lebanon 24 ماذا جرى على أوتوستراد جونية؟ 08:19 | 2025-08-11 11/08/2025 08:19:56 Lebanon 24 Lebanon 24 الوزراء عائدون والمواجهة مستمرة! Lebanon 24 الوزراء عائدون والمواجهة مستمرة! 08:15 | 2025-08-11 11/08/2025 08:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 حركة موفدين تباعا و"الثنائي" يميل إلى عدم الانسحاب من الحكومة أو استقالة الوزراء Lebanon 24 حركة موفدين تباعا و"الثنائي" يميل إلى عدم الانسحاب من الحكومة أو استقالة الوزراء 08:00 | 2025-08-11 11/08/2025 08:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة "لا كهرباء".. معمل في لبنان "خارج الخدمة" Lebanon 24 "لا كهرباء".. معمل في لبنان "خارج الخدمة" 10:20 | 2025-08-10 10/08/2025 10:20:28 Lebanon 24 Lebanon 24 في منطقة لبنانية.. "شتاء" في عز آب (فيديو) Lebanon 24 في منطقة لبنانية.. "شتاء" في عز آب (فيديو) 10:37 | 2025-08-10 10/08/2025 10:37:30 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد حفل الزفاف الضخم.. زوج يومي يعاني من مرض مزمن إليكم تفاصيله Lebanon 24 بعد حفل الزفاف الضخم.. زوج يومي يعاني من مرض مزمن إليكم تفاصيله 09:16 | 2025-08-10 10/08/2025 09:16:54 Lebanon 24 Lebanon 24 احتفال بخطوبة نجل إلياس بو صعب وجوليا بطرس... شاهدوا بالصور كيف بدت إطلالتهم Lebanon 24 احتفال بخطوبة نجل إلياس بو صعب وجوليا بطرس... شاهدوا بالصور كيف بدت إطلالتهم 12:47 | 2025-08-10 10/08/2025 12:47:06 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما يخشاهُ "حزب الله".. سيناريو "الشيوعي" يُقلقه! Lebanon 24 هذا ما يخشاهُ "حزب الله".. سيناريو "الشيوعي" يُقلقه! 13:00 | 2025-08-10 10/08/2025 01:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب اندريه قصاص Andre Kassas أيضاً في لبنان 08:45 | 2025-08-11 "الرئيس" يمون: المرحلة لتهدئة النفوس 08:30 | 2025-08-11 أداء "الثنائي" مثل العروس: "ببكي وبروح" 08:19 | 2025-08-11 ماذا جرى على أوتوستراد جونية؟ 08:15 | 2025-08-11 الوزراء عائدون والمواجهة مستمرة! 08:00 | 2025-08-11 حركة موفدين تباعا و"الثنائي" يميل إلى عدم الانسحاب من الحكومة أو استقالة الوزراء 06:51 | 2025-08-11 قتيل وخمسة جرحى في حادث سير في عكار فيديو وأخيرا شقيق ياسمين عبد العزيز يكشف أسباب خلافه معها.. وهذا ما قاله عن طليقها أحمد العوضي (فيديو) Lebanon 24 وأخيرا شقيق ياسمين عبد العزيز يكشف أسباب خلافه معها.. وهذا ما قاله عن طليقها أحمد العوضي (فيديو) 07:34 | 2025-08-11 11/08/2025 09:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 استشهاد أنس الشريف ومحمد قريقع جرّاء قصف إسرائيلي في غزة (فيديو) Lebanon 24 استشهاد أنس الشريف ومحمد قريقع جرّاء قصف إسرائيلي في غزة (فيديو) 01:28 | 2025-08-11 11/08/2025 09:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 مشهد مروع.. طفلة علقت على حافة شرفة منزلها في الطابق الـ 11 وهذا ما حلّ بها (فيديو) Lebanon 24 مشهد مروع.. طفلة علقت على حافة شرفة منزلها في الطابق الـ 11 وهذا ما حلّ بها (فيديو) 11:00 | 2025-08-09 11/08/2025 09:01:37 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24