غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي في أبشع ما يتخيله العقل.. لواحد من أنبل الرجال الذين عرفتهم ..
منزله مجاور لمستشفى شرق النيل .. و مع ضراوة الأوضاع منذ اليوم الأول لكنه رفض مغادرته.. بعد أن أمن أسرته بعيدا في مكان آمن ..
ظل دكتور عمر وحيدا ليس في البيت بل الحي بأكمله.. آخر مرة تحدثت معه هاتفيا طويلا حكى لي تفاصيل أوضاعه.
لا طعام و لا ماء ولا تسكت البنادق وأصوات الرصاص ليل نهار ..
دخلوا بيته عدة مرات ولم يجدوا ما يسرقونه.. ففكروا ( لماذا لا نسرقه هو شخصيا ونطالب أسرته بفدية؟).
اختطفوه و اخفوه.. و مارسوا عليه تعذيبا شديدا و أطلقوا الرصاص على قدمه ونزف دما كثيرا.. و يأتي الفرج من الله..
الجيش يباغت الخاطفين في مخبأهم.. و ينقذ د عمر.. ويستشهد في العملية النقيب قائد قوة الجيش .
بعد رحلة عذاب شاقة وصل د عمر لمستشفى النو.. و لكن بعد أن نزف ما تبقى من دمه..
أكرمه الله أن اسرته وكثيرا من أحبابه كانوا حوله في اللحظات الأخيرة ورغم ما به من اصابات (رايش) تعرض له خلال عملية انقاذه و جسده الذي غادر قبل روحه.. كان يتحدث مع الجميع و كأنه هو الذي يخفف عنهم ..
آخر ما تركه د عمر.. ابتسامة ساخرة وكأنه يردد مع الفيتوري..
صدقني يا ياقوت العرش
أن الموتى ليسوا هم
هاتيك الموتى
والراحة ليست
هاتيك الراحة
عثمان ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أعاني من فتور ضربني في الصميم
سيدتي، ضاقت بي الدنيا بما رحبت وبت قاب قوسين أو أدنى من أن أعرف للسعادة طعما. كيف لا وأنا زوجة في مقتبل العمر أحيا مع زوج كتوم أتهمه اليوم وأمام الملأ بأنه بخيل عاطفيا.
زوج لم أخذ منه منذ ولوجي بيته كلمة إطراء أو دفعا من عنفوان المحبة حتى أحيا سعيدة.
لا أخفيك سيدتي وحتى أضعك في الصورة من أنني لم أرتبط برفيق دربي بعد قصة حب، حيث أن زواجنا كان على الطريقة التقليدة.
وكم توسمت وأنا عروس أن أحظى بما يناسبني من حب وإحتواء، لكنني وللأسف سيدتي وجدت نفسي أمام إنسان لا يكن لي سوى الإحترام والتقدير.
والله يشهد على أنه لم يدس لي على طرف يوما، ومن أنه لم يحقر من معروفي شيئا.
إلا أنني سيدتي وككيان أحتاج لفيض من العاطفة يجتاحني حتى أندفع وأعطي ما يليق كزوجة.
لست أدري إن كان هناك من النساء من هن مثلي، وأنا أريد من خلال منبركم أن أجد حلا لما أنا فيه، فهلا أنرت دربي.
أختكم س.رشا من الغرب الحزائري.
الرد:بنيتي أسمحيلي من خلال هذا الرد أن ألومك على تسرعك في توجيه أصابع الإتهام لزوجك في بداية مشوارك الزوجي.
وأنا من خلال هذا المنبر ألتزم الحياد، حيث لا يمكنني معرفة ما يخالج هذا الرجل الذي أخاله هو الأخر يعاني في صمت من أمر ما -الله أعلم ما هو-.
يكفيك بنيتي أنك تغدقين علىمن يجمعك به الميثاق الغليظ بما أملته عليك الفطرة من حب ودنوّ.
ويكفيك ايضا أنك مثال الزوجة الصالحة التي أخذت على عاتقها أن يكون العطاء بكثير من المسؤولية. بالرغم من أنك لم تأخذي إلى غاية كتابة هذه السطور ما يشفي غليلك من زوج يسبح في فلك الخجل أو الحيرة ولما لا في بحر عميق يريد أن يجني لك منه أجمل الدرر والهدايا.
أعيب عليك بنيتي، أنك لم تفاتحي زوجك في هذا الموضوع حيث أن الرؤية بقيت بالنسبة إليك مبهمة غامضة.
فربما يحتاج زوجك لمزيد من الوقت حتى تنفك عقده ويكون لك منه ما يسرّك.
قد ألومك أيضا من أنك إتهمت زوجك بالشح العاطفي وأنت لم تعرفي عنه بحكم زواجكما التقليدي أي شيء عن طفولته وشبابه وعلاقته بأهله.
فقد يكون لإقامة بعض الأزواج مع العائلة الكبيرة دور لأن لا يستتب الأمان والراحة في عشهما الزوجي.
أنصحك بضرورة التريث وعدم المبالغة في الإحساس بالفتور أو البرود العاطفي.
حيث أنه عليك أن تتقربي من زوجك أكثر وتنبهيه عن إحتياجك للإجتياح العاطفي بالمشاعر الفياضة والكلمات الحانية.
كما أنه عليك أن لا تحاولي إسقاط ما تشاهدينه عبر المسلسلات والأفلام الرومانسية على حياتك لأنه لا شيء منها واقعي أو صحيح.
لا زلت في مقتبل العمر وأعي أنك مثل الوردة التي تبحث عمن يسقيها دفئا حتى تتفتح ويزداد عبقها.
فلا تستعجلي الأمور وإصبري لأنك هناك من يرى أن الحب مواقف وتعاملات ولا يحصره في المعسول من الكلمات.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور