كنيسة التوحيد في اليابان تواجه احتمال حلّها بقرار قضائي
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أصبحت كنيسة التوحيد في اليابان تحت المجهر منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، لكنها تواجه مسار قضائياً قد يفضي إلى حلّها في الشهر الجاري.
وأكدت السلطات في طوكيو في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أنها تسعى إلى حل الحركة الدينية النافذة التي أنشأها سون ميونغ مون في كوريا الجنوبية في الخمسينات، وتعرف بكنيسة "مونيز" نسبة لمؤسسها الراحل.وتُتهم الكنيسة بالضغط على أتباعها لتقديم تبرعات كثيراً ما تستنزف كل قدراتهم المالية، وتُحمّل المسؤولية عن تجاهلهم لأولادهم، رغم نفيها ارتكاب أي مخالفات.
وأفادت وسائل إعلام يابانية بأن الكنيسة قد تصبح غير قانونية بموجب قرار قضائي قد يصدر خلال مارس (آذار). وسيضع القرار حداً لإعفائها من الضرائب ويعتبرها كياناً مضرّاً.
اغتيل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي في 2022 على يد رجل قيل في حينه إنه مستاء من الكنيسة التوحيدية.
وأظهرت التحقيقات بعد الاغتيال، وجود روابط وثيقة بين الحركة وكثرين من أعضاء الحزب المحافظ الحاكم، ما دفع أربعة وزراء إلى تقديم استقالتهم.
وأشار المحامي كاتسومي آبي إلى أنه حتى لو حلت الكنيسة، يمكن لها أن تواصل تنظيم شعائرها، وأضاف، "لكن سمعتها ستتضرر، وعدد أتباعها سيتراجع"، حسب المحامي الذي يمثّل عدداً من الأتباع السابقين الذين يسعون للحصول على تعويضات بعدم تبرعات ضخمة للكنيسة.
وحسب التقديرات، قدّم الأتباع لكنيستهم مئات ملايين الدولارات على مدى السنوات. ومنذ 2023، طالب نحو 200 شخص بتعويضات تصل إلى 5.7 مليارات ين (38,5 مليون دولار)، حسب كاتسومي آبي ومحامين آخرين.
وأوضح آبي، "لا أعتقد أن مؤسسة أخرى ألحقت هذا القدر من الضرر" بالمجتمع الياباني.
وإذا صدر القرار القضائي، ستكون الكنيسة ثالث حركة دينية تحل في اليابان.
وتأسست الكنيسة التوحيد، واسمها الرسمي "الاتحاد العائلي للسلام العالمي والتوحيد"، في 1954. وذاع صيتها عالمياً خلال السبعينات والثمانينات، واشتهرت بإقامة حفلات زفاف جماعية في ملاعب رياضية.
وتحدثت شخصيات عالمية في مناسبات مرتبطة بالكنيسة أو مجموعات تابعة لها، مثل الرئيس الأمريكي حالياً دونالد ترامب، وشينزو آبي نفسه في العام 2021، علماً بأن رئيس الوزراء الياباني السابق لم يكن من أتباع هذه الكنيسة أو مرتبطاً بأي من مجموعاتها.
والمشتبه بقتل آبي هو تيتسويا ياماغامي الذي تردد أن والدته تبرعت للكنيسة بمبلغ إجمالي بلغ 100 مليون ين (مليون دولار). ويواجه ياماغامي الموقوف عقوبة الإعدام بحال إدانته.
وقضى شقيق ياماغامي انتحاراً، بينما حاول هو الانتحار مرات عدة.
وروى أحد أقاربهما عن تلقي اتصالات استغاثة من ياماغامي عندما كانت والدته تترك أولادها بمفردهم من دون طعام لحضور نشاطات الكنيسة.
وعقب مقتل شينزو آبي، تعهدت الكنيسة بمنع التبرعات "المبالغ بها" من أتباعها.
لطالما كانت اليابان مركزاً مالياً للكنيسة التوحيدية التي تحضّ أتباعها على ضرورة التكفير عن احتلال كوريا خلال الحرب، وبيع مقتنيات باهظة لينالوا العفو عن خطاياهم.
وخلال اجتماع مؤخراً مع محامين، أكد شخص كان أهله من أتباع الكنيسة أن العائلة عجزت أحياناً عن دفع رسوم الدراسة أو توفير لوازم الاستحمام.
وأكد أنه أوصيَ بعدم التفاعل مع غير الأعضاء "الشيطانيين" وشعر بـ"الوحدة والانعزال"، لافتاً إلى أن شقيقه انتحر العام الماضي بعدما عانى مشكلات في الصحة الذهنية.
ويمكن لإجراءات حلّ الكنيسة أن تمتد لعام في حال قامت باستئناف القرار.
وحذّر محامون من أن الكنيسة التوحيدية قد تنقل أصولها المالية الى مكان آخر. وأوضح كاتسومي آبي "هم يرسلون كل عام عشرات المليارات من الين إلى مقرهم في كوريا الجنوبية".
ويطالب هو وعدد من زملائه المحامين بتشديد القيود القانونية للسماح بإعادة هذه الأموال إلى الضحايا.
وحذّر من "علامة استفهام كبيرة بشأن عدد السنوات التي ستستغرقها عملية تصفية أصول الشركة... وما إذا كانت ستجري بسلاسة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات اليابان اليابان
إقرأ أيضاً:
إنجلترا تواجه ''أسوأ سيناريو'' مع ارتفاع حالات الإنفلونزا بـ55% خلال أسبوع
قالت ميغانا بانديت: "مع الطلب القياسي على أقسام الطوارئ وخدمات الإسعاف، وإضراب الأطباء المقيمين الوشيك، فإن موجة الإنفلونزا تضع الهيئة أمام أسوأ سيناريو ممكن".
تشهد هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا موجة من الإنفلونزا، إذ ارتفع عدد المرضى المصابين بالفيروس داخل المستشفيات بنسبة 55% خلال أسبوع واحد، ليصل متوسط المصابين يوميًا إلى 2,660 مريضًا، وهو أعلى رقم في هذا الوقت من العام.
وقالت ميغانا بانديت، المديرة الطبية الوطنية في الهيئة إن "عدد المرضى داخل المستشفيات مرتفع بالنسبة لهذا الوقت من السنة".
وأضافت: "مع الطلب المتزايد على أقسام الطوارئ وخدمات الإسعاف، وإضراب الأطباء المقيمين الوشيك، فإن موجة الإنفلونزا الشديدة تضع الهيئة أمام أسوأ سيناريو ممكن"، مشددة على أن العاملون ''يبذلون أقصى جهودهم لتقديم أفضل رعاية للمرضى".
وأشار تقرير الهيئة إلى أن أعداد مرضى الإنفلونزا في المستشفيات سجل ارتفاعا بشكل مفزع مقارنة بالعام الماضي (1,861 مريضًا) وعام 2023 (402 مريضًا).
وناشدت بانديت المواطنين المؤهلين للتطعيم الإسراع بحجز المواعيد أو زيارة مراكز التطعيم، مؤكدة أن اللقاح يمثل أفضل وسيلة لحماية الأفراد والمجتمع من مضاعفات المرض.
Related بريطانيا تفرض قيودا على تصدير اللقاحات ضد الانفلونزا فايزر- بايونتيك ستبدآن تجارب على لقاح مركب مضاد لـ"كوفيد-19" و"الانفلونزا"منظمة الصحة العالمية: خطر كوفيد-19 قد يصبح "هذا العام" شبيهًا بخطر الانفلونزا الموسميةوفي سياق متصل، أشار خبراء الصحة إلى أن التصريحات الأخيرة لبعض قيادات الهيئة حول ضرورة ارتداء الكمامات من قبل المصابين بالإنفلونزا قد تسببت في "ارتباك" لدى الجمهور بشأن الإجراءات الاحترازية المطلوبة.
وقالت فرانشيسكا كافالارو، من مؤسسة الصحة، إن الضغوط الحالية تكشف هشاشة النظام الصحي البريطاني، موضحة أن الميزانية الأخيرة لم توفر تمويلًا إضافيًا لدعم الخدمات الأساسية.
وسجّلت أقسام الطوارئ في نوفمبر 2.35 مليون زيارة، وهو رقم يزيد بأكثر من 30 ألف زيارة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. كما ارتفع نشاط الإسعاف بشكل كبير، حيث تم تسجيل 802,525 حادثة.
جدير بالذكر أن أعداد حالات الإنفلونزا الأسبوعية في إنجلترا بلغت ذروتها عند 5,408 مرضى الشتاء الماضي، ووصلت إلى 5,441 خلال شتاء 2022-2023.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة