نزوى- العُمانية

أكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن المحافظة تسعى إلى بناء قاعدة صلبة للاقتصاد المعرفي لتعزيز التنمية المستدامة وجعل المحافظة مركزًا حضاريًّا وتجاريًّا حيويًّا في المستقبل، موضحا أن الاستثمار في التراث الثقافي يعزز الهوية الوطنية، ويسهم في بناء اقتصاد مستدام يعكس تطلعات المجتمع ويعزز قدراته على المنافسة في عصر المعرفة، كما أن إشراك المجتمع المحلي في عمليات الترميم والتشغيل يوفر فرص عمل جديدة تدعم الاقتصاد المعرفي.

وقال سعادتُه- لوكالة الأنباء العُمانية- إن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالميزات النسبية التي تتمتع بها، خاصة تاريخها الغني، مشيرا إلى أن المحافظة أطلقت مشروعات لإحياء المواقع التراثية من خلال ترميم وتطوير المواقع الأثرية بتكلفة تتجاوز 3.78 مليون ريال عماني. وأشار إلى أن محافظة الداخلية تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على تنفيذ مشروعاتها وفق معايير دقيقة تضمن الحفاظ على الطابع الأثري للمواقع، مع ضمان استدامتها على المدى الطويل، مضيفا أن هذه الجهود تتماشى مع الخطط الوطنية لتنمية الاقتصاد الوطني، حيث تسهم في تعزيز الاقتصاد المعرفي من خلال توفير مرافق وخدمات سياحية متطورة.

وأوضح أن مشروعات تطوير وتأهيل المواقع الأثرية في المحافظة أدت إلى زيادة ملحوظة في أعداد الزوار، حيث ارتفع عدد زوار القلاع والحصون من 312.2 ألف زائر في عام 2023 إلى أكثر من 415 ألف زائر في عام 2024 مُحققًا نموًا بنسبة 33 بالمائة.

وذكر سعادةُ المحافظ أن من بين المشروعات الجاري تنفيذها تأهيل وتطوير سوق بهلا، ومشروع تطوير مدخل جبرين وبسياء، وبلغت نسبة إنجازه 5 بالمائة، مشيرا إلى أن مشروع تطوير مدخل جبرين يهدف إلى تحسين موقع حصن جبرين، أحد أبرز المعالم التاريخية في سلطنة عُمان ويتضمن عناصر تطويرية متعددة، مثل زيادة عدد مواقف السيارات لاستيعاب المزيد من الزوار.

وأكد أن محافظة الداخلية تشارك في مشروعات التجديد الحضري في ولاية الحمراء، من خلال مشروع "تجديد حارة الحمراء القديمة" الذي يجمع بين تاريخ الولاية واحتياجات الاقتصاد الحديث، مما يسهم في الحفاظ على التراث المعماري الفريد لسلطنة عُمان ومن المتوقع أن تصبح الحارة القديمة نموذجًا يُحتذى به في التجديد الحضري المستدام. وأضاف أنه جرى التوقيع على عقد لتنفيذ مشروع تطوير حارة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء، ويتضمن إنشاء جسر زجاجي يربط المدخل بمنطقة الوادي، مما يسهل وصول الزوار إلى المعالم السياحية الطبيعية المحيطة، كما سيتم إنشاء ممشى آمن للمشاة مع حاجز حماية لتحسين بيئة المشاة وتعزيز السلامة العامة، بالإضافة إلى تبليط الممرات وتركيب إنارة تراثية تضفي طابعًا جماليًا على الحارة. وأوضح سعادتُه أن الإنجاز في مشروعي تبليط ممرات حارة العقر وترميم سور العقر يتقدم بوتيرة متسارعة؛ حيث وصلت نسبته في المشروعين إلى 20 بالمائة و60 بالمائة على التوالي، مردفا أن المشروعين يهدفان إلى إحياء المواقع التاريخية وتحسين تجربة الزوار، وتوفير بيئة محفزة للاستثمار في القطاع السياحي والثقافي.

وأكدت أحلام بنت حمد القصابية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية أن وزارة التراث والسياحة تسعى للحفاظ على المواقع التاريخية من الاندثار والتغيير إلى أنماط غير تراثية من خلال المبادرات التي تدعم المواطنين على ترميم ممتلكاتهم التراثية، وتعزز المعمار التقليدي الذي يميز كل حارة عن الأخرى. وأضافت أن الوزارة تسعى لزيادة الاستثمارات في هذه المواقع وتوطين مختلف الوظائف، موضحة أن التعاون والتكامل يتم من خلال عدة قنوات، مثل رفع الموضوعات المتعلقة بتطوير محيط المعالم الأثرية إلى المجلس البلدي، والتشاور في الاجتماعات الدورية حول المشروعات المتعلقة بتطوير أو إحياء أو استثمار أي موقع تراثي، بالتعاون مع دائرة المشاريع في البلدية.

من جانبه، قال عبد الله بن ناصر الشريقي ممثل الشركة الأهلية بقرية السوجرة في ولاية الجبل الأخضر إن حركة السياحة في القرية تشهد نشاطًا مُستمرًا، مُشيرًا إلى أن استخدام المواد التقليدية في عمليات الترميم يعزز تجربة الزوار، حيث يتيح لهم الشعور بأجواء الحياة القديمة بشكل حقيقي.

وأكد سليمان بن محمد السليماني رائد أعمال أن تطوير وترميم المواقع التاريخية مثل قلعة نزوى وحارة العقر له تأثير إيجابي كبير على مشروعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث شهدت هذه المواقع حركة نشطة مما عزز مكانتها وزاد من فرص تسويقها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الزراعة: إعطاء 6.8 مليون جرعة تحصين لرؤوس الماشية في 2025

كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن الانتهاء من إعطاء أكثر من 6.8 مليون جرعة تحصين لرؤوس الماشية، ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، خلال الحملة القومية الأولى خلال عام 2025.

يأتي ذلك وفقا لتقرير رسمي تلقاه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بنتائج الحملة، والتي استمرت أعمالها خلال الفترة من 4 حتى 15 مايو الجاري.

وأشار التقرير إلى أنه تم إعطاء 3.601.802 جرعة بلقاح الحمى القلاعية لرؤوس: الأبقار، الجاموس، الأغنام، والماعز، فضلا عن إعطاء 3.211.386 جرعة بلقاح حمى الوادي المتصدع، والتي شملت أنواعًا متعددة من الحيوانات، وذلك بإجمالي تجاوز 6.8 مليون جرعة تحصينية خلال الحملة.

وكشفت إحصائيات الحملة عن تصدر محافظات البحيرة والشرقية والمنوفية القائمة في تحصين رؤوس الماشية ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، حيث احتلت محافظة البحيرة المرتبة الأولى بتحصين 588.917 رأسًا من الماشية، بالحمى القلاعية، تلتها محافظة الشرقية بتحصين 396.811 رأسًا، وجاءت محافظة المنوفية في المركز الثالث بتحصين 351.033 رأسًا، كما شملت القائمة أيضًا محافظتي الغربية وكفر الشيخ بتحصين 259.961 و 247.478 رأسًا على التوالي، بالإضافة إلى محافظة الدقهلية التي قامت بتحصين 211.071 رأسًا.

وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بتحصين حمى الوادي المتصدع، فقد تصدرت محافظة الشرقية القائمة بتحصين 375.325 رأسًا، تلتها محافظة المنوفية بتحصين 351، 033 رأسًا، ثم محافظة البحيرة بتحصين 330.897 رأسًا، كما شملت أبرز المحافظات في هذا التحصين أيضًا محافظتي الغربية وكفر الشيخ بتحصين 248.254 و 246.929 رأسًا على التوالي.

وتستهدف الحملة حماية الثروة الحيوانية المصرية من أهم الأمراض، والحد من الخسائر الاقتصادية، إلى جانب تأمين مصدر غذائي سليم وآمن، في إطار جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تم تنفيذ الحملات وفق خطة علمية دقيقة تغطي كافة محافظات الجمهورية، حيث تولى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والهيئة العامة للخدمات البيطرية اهتمامًا بالغًا بتكثيف حملات التحصين الوقائي، والتقصي الوبائي، والتوعية المجتمعية، لضمان استدامة منظومة الإنتاج الحيواني في مصر.

فيما أهابت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بجميع المربين التعاون الكامل مع الفرق البيطرية لضمان تحصين جميع الحيوانات في التوقيتات المحددة، من أجل الحفاظ على سلامة الثروة الحيوانية، والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني.

والجدير بالذكر أنه قد تم تنفيذ حملة قومية سابقة لتحصين الماشية ضد الجلد العقدي وجدري الأغنام في الفترة من 26 يناير إلى 28 فبراير 2025، حيث أسفرت عن تحصين 3.039.789 رأس.

اقرأ أيضاً«الزراعة» و «التضامن» توقعان بروتوكول تعاون لدعم مبادرة «ازرع»

وزير الزراعة: إنتاج الدواجن في مصر بلغ 1.5 مليار طائر سنويا

مقالات مشابهة

  • عجلون تشهد حركة سياحية نشطة للاستمتاع بالأجواء الطبيعية
  • التجارة: شمول أكثر من 40 مليون مواطن بعملية تحديث البيانات
  • صور| صانعة خبز التاوة: إضافة التوت تعد تحولًا لإحياء التراث وتشجيع الغذاء الصحي
  • التبادل المعرفي بين الإمارات ولبنان يعزز شراكتهما في تطوير العمل الحكومي
  • الزراعة: إعطاء 6.8 مليون جرعة تحصين لرؤوس الماشية في 2025
  • 25.2 مليون ريال صافي أرباح "مجموعة عُمران".. و 156 مليون ريال استثمارات أجنبية مباشرة
  • مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يشارك في ملتقى الأرشيف الثاني
  • 25.2 مليون ريال صافي أرباح مجموعة عُمران العام الماضي
  • 57 ألف أسرة نازحة تعود إلى منازلها في محافظة حماة خلال شهرين
  • وزير الثقافة يبحث مع رئيس هيئة الرقابة والتفتيش سبل تطوير الأداء وتعزيز الشفافية