العُمانية: يُعدّ موسم الشتاء في محافظة ظفار محطة سياحية مميزة، إذ تتميز المحافظة بتنوعها السياحي الفريد، ما يجعلها وجهة جذابة للزوار من مختلف أنحاء العالم، لا سيما من الدول الأوروبية.

وتستقبل محافظة ظفار مجموعات سياحية منظمة سنويًّا من عدة دول منها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والتشيك وسلوفاكيا وبولندا وسويسرا، الذين يستمتعون بزيارة المواقع الأثرية في البليد، وسمهرم، والشصر، ومتحف أرض اللُبان والحصون التاريخية في طاقة ومرباط إلى جانب زيارة الأسواق التقليدية، المتمثلة في سوق الذهب والفضة بالإضافة إلى المواقع الطبيعية في محمية جبل سمحان التي تعدُّ أيضًا من نقاط الجذب السياحي الرئيسة.

كما يمكن لعُشاق المغامرات ممارسة عددٍ من الرياضات مثل المشي الحر، وركوب الدراجات الجبلية، وتحدي الرمال، إلى جانب الأنشطة البحرية مثل الغوص والتنزه بِقوارب الكاياك.

أما بالنسبة للسياحة الصحراوية الشتوية، التي يفضلها العديد من السياح الأجانب، فهي تمتد من وادي دوكة بولاية ثمريت، الذي يضم محمية أشجار اللُبان، إلى منطقة الشصر ذات الكثبان الرملية الساحرة ومناظر غروب الشمس الخلابة، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بركوب الجمال وشرب حليب الإبل وتجربة حياة البداوة، حيث تمتد الكثبان الرملية عبر المناطق الصحراوية بمحافظة ظفار، مرورًا برمال الحشمان وصولًا إلى رملة جديلة بنيابة ميتن في ولاية المزيونة.

وقال مروان بن عبد الحكيم الغساني مدير دائرة الترويج في المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار إن وزارة التراث والسياحة تعمل على وضع محافظة ظفار في مختلف المواسم على خريطة السياحة الإقليمية والدولية وتكثيف البرامج الترويجية في الموسم الشتوي باعتبارها وجهة سياحية مثالية في الأسواق العالمية.

وأضاف أن الوزارة تكثف جهودها من خلال القيام بالرحلات التعريفية وزيارة الوفود الإعلامية والفرق التلفزيونية والصحفية وممثلي المكاتب السياحية والإقليمية والدولية، إضافة إلى المشاركة في المعارض السياحية في العالم وبث سلسلة إعلانات ترويجية في الدول المصدرة للسياح، إلى جانب نشر التقارير السياحية في الصحف والمجلات ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وأكد على أنه تم خلال هذا الموسم استقطاب أسواق جديدة حيث تم تسيير رحلات مباشرة من أوزبكستان وبيلاروسيا إلى مطار صلالة حيث تجاوز عدد السياح من رحلات الطيران العارض في العام الماضي الــ 70 ألف سائح، ومن المتوقع أن يشهد هذا الموسم زيادة في إحصاءات الزوار حسب المعطيات والمؤشرات الأولية.

وقال سعيد بن أحمد رير عمر الرئيس التنفيذي ومالك مكتب "الفواز " للسياحة إنّ السياحة الأجنبية في سلطنة عُمان تشهد نموًّا متزايدًا عامًا بعد عام، مع ارتفاع ملحوظ في أعداد السياح من خلال الاتفاقيات مع المكاتب السياحية العالمية لتنظيم رحلات لأفواج سياحية من شتى دول العالم.

وأضاف أنّ الشركة تستقبل أفواجًا سياحية بشكل منظم من دول أوروبية عديدة، إذ أبرمت الشركة اتفاقيات مع شركات سياحية في دبي، وبولندا، والنمسا، وألمانيا، والسويد، وتشيك وسلوفاكيا وأوزبكستان وغيرها من الدول لتنظيم رحلات مباشرة إلى صلالة خلال موسم الشتاء، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية عالمية.

من جانبه قال علوي بن محمد باعلوي مرشد سياحي إنّ السياحة الشتوية القادمة إلى سلطنة عمان من أوروبا ودول العالم الأخرى تشهد نموًّا سنويًّا ملحوظًا نتيجة عدة عوامل أبرزها الاستقرار الأمني، والمواقع الأثرية المسجلة عالميًّا في سلطنة عُمان مما يجعلها وجهة مفضلة للسياح مضيفا أنّ السياحة تعد رافدًا جيدًا للشركات وللشباب الباحثين عن عمل من خلال توفير الوظائف للمرشدين السياحيين، والسائقين الذين يتم اختيارهم بدقة حتى يعكسوا الصورة الحقيقية للمحافظة وسلطنة عُمان بشكل عام.

وحول انطباع السياح الأوروبيين عن تجربتهم السياحية في سلطنة عُمان قالت بيترا ناوروكا مرشدة سياحية بوكالة السفر السلوفاكية "ساتور للسفر": "بدأت رحلتي مع سلطنة عُمان منذ عام 2019م، وكان الموسم الثاني لوكالتنا في هذه الوجهة الرائعة، حيث بدأت الأعداد صغيرة، لكن منذ اللحظة الأولى، وقعنا في حب البلد الذي أذهلنا بجمال طبيعته وكرم شعبه الطيب والمتعاون".

وأضافت: "نحن معجبون بجودة الفنادق العالية هنا وبجمال الطبيعة الساحر، ولا تزال تجربة السفر إلى صحراء الربع الخالي من أحب التجارب لدينا، لما تتميز به من كثبان رملية مهيبة وغروب شمس يخطف الأنظار"، مشيرةً إلى استمتاع المجموعات السياحة بزيارة المواقع الأثرية التاريخية مثل سمهرم وخور روري.

ووضّحت أنّ السياح يعشقون الشواطئ حيث تتميز محافظة ظفار بشواطئها البيضاء الناعمة مثل شاطئ الفزايح وغيره، إلى جانب الاستمتاع باستكشاف المزيد من الأماكن في كل زيارة، مؤكدةً على أن الأمان والاستقرار في سلطنة عُمان يجعلانها خيارًا مثاليًّا للسياح، وهذا ما يفسّر عودة الكثير من ضيوفنا لزيارتها مجددًا.

وقالت بيترا: " لا يمكننا نسيان تجربة تناول لحم الجمال وشرب حليب النوق وهو أمر فريد لدينا لأنه لا توجد جمال في بلداننا ونحن معجبون بحب العُمانيين لجمالهم وتسمية كل جمل باسم، وهذا دائمًا ما يثير إعجابنا وضيوفنا وكل زائر يعود إلى بلاده مليئًا بالمشاعر الإيجابية تجاه هذا البلد الساحر، وهذا هو السحر الذي يجعل السياح يعودون مرة تلو الأخرى".

من جانبه قال فالنتين برونر سائح من ألمانيا: "هذه زيارتي الثانية لسلطنة عُمان والأولى لصلالة، وكانت تجربة مذهلة، استمتعت بالشواطئ ذات الرمال البيضاء والهدوء الخلاب، وزرت منطقة البليد القديمة، حيث أُعجبت بالحضارات التي مرت عليها وبأشجار اللُبان التاريخية".

وأضاف: "استمتعت بالسباحة ومشاهدة الدلافين، مما أضاف لمغامرتي طابعًا خاصًا"، لافتًا إلى أنه يخطط لزيارة صحراء الربع الخالي للاستمتاع بمشهد غروب الشمس فوق الكثبان الرملية المهيبة خلال فترة إقامته بصلالة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: محافظة ظفار سیاحیة فی إلى جانب

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي

"العُمانية": تشارك سلطنة عُمان دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية الذي يصادف الـ 21 من مايو من كل عام؛ بهدف التعريف بثقافات العالم وثرائها، وإبراز الدور الأساسي للحوار بين الثقافات في تحقيق السلام والتنمية المستدامة.

وبهذه المناسبة تنظم اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم وفريق عمل الصندوق الدولي للتنوع الثقافي بسلطنة عُمان، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" حلقة عمل تتناول آليات إعداد المشاريع الثقافية للحصول على دعم الصندوق الدولي للتنوع الثقافي (IFCD) وذلك يومي 27 و28 من مايو الجاري.

ويُعَرف التنوع الثقافي حسب اتفاقية حماية تعزيز وتنوع أشكال التعبير الثقافي بأنه: "تعدد الأشكال التي تعبر بها الجماعات والمجتمعات عن ثقافاتها، ويتم تناقلها داخل الجماعات والمجتمعات وفيما بينها".

وعمل بهذه الاتفاقية عام 2005 ضمن أعمال المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورته الـ 33، وانضمت سلطنة عُمان إلى هذه الاتفاقية في عام 2007م و تهدف إلى تعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، وتهيئة الظروف لازدهار الثقافات وتفاعلها، وتشجيع الحوار بين الثقافات، وتعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب، والتشجيع على احترام تنوع أشكال التعبير الثقافي، وزيادة الوعي بقيمته على المستويين المحلي والعالمي.

وفي هذا الإطار، شكل فريق عمل الصندوق الدولي للتنوع الثقافي بمشاركة أعضاء من جهات مختلفة تُعنى بالشأن الثقافي، ويقوم هذا الفريق بحصر وتحليل المبادرات كافة، القائمة والمتعلقة بالتنوع الثقافي مع مختلف الجهات الشريكة، ووضع إطار عمل موحد للمبادرات والمشاريع والبرامج المتعلقة بالتنوع الثقافي، ومراجعة واعتماد المشاريع المقدمة للحصول على دعم الصندوق الدولي للتنوع الثقافي، وإعداد وتحليل التقارير الدولية الخاصة باتفاقية حماية تعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي.

ويأتي الاحتفاء بالتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية هذا العام تزامنًا مع احتفاء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بمرور 20 عامًا على إنشاء اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي في عام (2005).

ويهدف هذا الاحتفاء إلى زيادة الوعي بالإنجازات الرئيسة للاتفاقية، وإشراك متخذي القرار في التفكير بالتحديات والفرص؛ لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي.

مقالات مشابهة

  • انهيار سقف برج تاريخي فوق السياح في الصين
  • بدء استقبال زوار شاطئ عمان السياحي في البحر الميت
  • موسم الحج 2025.. تنسيق عالي المستوى بين الغرفة والشركات ووزارة السياحة
  • وزير الآثار: 25% زيادة في أعداد السياح خلال الربع الأول من 2025
  • اليوم العالمي للشاي.. زيادة الوعي بتاريخه وأهميته الثقافية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم
  • حساب "الحصن" للادخار من بنك ظفار يوفر تجربة مصرفية مميزة
  • سلطنة عُمان تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي
  • جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا يستقبل 500 ألف زائر خلال 35 يومًا من الافتتاح
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع مجلس البحوث العالمي
  • السياحة: السوق البولندي شريك واعد.. ونستعد لمواسم سياحية قوية