أصدرت  القيادة العسكرية في النيجر قرار بمغادرة  ثلاثة مسؤولين تنفيذيين صينين في قطاع النفط البلاد، بحجة عدم امتثالهم لبند جديد في قانون التعدين يهدف إلى تعزيز استخدام السلع والخدمات المحلية.

وفق وكالة بلومبرج؛ فأن هذه الخطوة تأتي  ضمن إجراءات أوسع تتخذها الأنظمة العسكرية في غرب أفريقيا ضد شركات التعدين الأجنبية، حيث تسعى السلطات الحاكمة التي تعاني من ضائقة مالية إلى تعزيز إيراداتها من مواردها الطبيعية.

وأمهلت النيجر كبار المسؤولين المحليين في شركة "البترول الوطنية الصينية" (China National Petroleum Corp)، وشركة "زيندر ريفاينينغ" (Zinder Refining Company)، وشركة "ويست أفريكان غاز بايبلاين" (West African Gas Pipeline Company)، المسؤولة عن إنشاء وتشغيل خط أنابيب يُصدّر الخام إلى بنين المجاورة، 48 ساعة لمغادرة البلاد، وفقاً لما صرح به إبراهيم حميدو، رئيس الاتصالات في مكتب رئيس الوزراء علي الأمين زين.

وبين حميدو أن هذه الشركات لم تلتزم بالتعديل الجديد في قانون التعدين لعام 2024، والذي يشجع على استخدام السلع والخدمات المحلية والاستعانة بالعمالة الوطنية في قطاع التعدين داخل النيجر.

وأضاف: "نطلب من الشركات ببساطة اختيار مقاولين من الباطن من النيجر متى كان ذلك ممكناً، وألا تكون غالبية المقاولين صينيين".

في العام الماضي، استولت الحكومة العسكرية في النيجر على منجم يورانيوم كانت تديره الشركة الفرنسية "أورانو" (Orano SA). وفي مالي المجاورة، احتجزت القيادة العسكرية مسؤولين تنفيذيين في قطاع التعدين، وصادرت ذهباً من منجم "لولو-غونكوتو" (Loulo-Gounkoto) التابع لشركة "باريك غولد" (Barrick Gold)، ضمن محاولاتها لتعزيز حصتها في عمليات التعدين.

وكانت شركة "البترول الوطنية الصينية" وقعت في أبريل الماضي اتفاقاً بقيمة 400 مليون دولار مع حكومة النيجر، يتيح لها دفع ثمن النفط مقدماً، في خطوة تهدف إلى مساعدة القيادة العسكرية للدولة الواقعة في غرب أفريقيا في سداد ديونها المتراكمة منذ انقلاب 2023.

وبموجب الاتفاق، وافقت النيجر على دفع فائدة بنسبة 7% على هذا التمويل المسبق، على أن يتم السداد على مدى 12 شهراً من خلال عائدات النفط بقيمة معادلة للمبلغ المقدم.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النيجر القيادة العسكرية شركات النفط الصين غرب أفريقيا المزيد فی قطاع

إقرأ أيضاً:

عودة شركتي النفط العالميتين «شيل وبريتش بتروليوم» للعمل في ليبيا

أعلنت شركتا “شيل” و”بريتش بتروليوم” النفطيتان العالميتان عن نيتهما استئناف نشاطهما في ليبيا، بإعادة فتح مكتبيهما في العاصمة طرابلس خلال الربع الأخير من عام 2025، لإدارة مشاريعهما والإشراف على سير العمل ميدانياً.

وجاء ذلك خلال مراسم توقيع مذكرتَي تفاهم في لندن، بحضور المهندس مسعود سليمان، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، الذي رحّب بعودة الشركتين إلى ليبيا وتوسيع التعاون معها.

ودعا المهندس سليمان إلى أن تشمل الشراكة تدريب الكوادر الفنية والقيادية، معبراً عن تطلعاته لرؤية نشاط فعّال وحقيقي في قطاع النفط الليبي ودور أكبر للشركتين في تطويره.

وتضمنت مذكرة التفاهم مع “شيل” تقييم المؤمّلات الهيدروكربونية وتنفيذ دراسة جدوى تقنية واقتصادية شاملة لتطوير حقل العطشان وحقول أخرى مملوكة للمؤسسة الوطنية للنفط. أما مذكرة التفاهم مع “بريتش بتروليوم” فتركزت على دراسات تقييم إمكانيات الاستكشاف والإنتاج في حقلي المسلة والسرير وبعض مناطق الاستكشاف المحيطة بهما.

يُذكر أن هذه الخطوة تأتي ثمرة جهود مكثفة يقودها رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط منذ توليه مهامه، بهدف تعزيز إنتاجية قطاع النفط وتحقيق استقرار اقتصادي دائم في ليبيا.

مقالات مشابهة

  • عودة شركتي النفط العالميتين «شيل وبريتش بتروليوم» للعمل في ليبيا
  • لوقف الإبادة.. حماس تطالب بالرجوع للآليات الأممية في توزيع المساعدات
  • بريكس تطالب بوقف الحرب في غزة وتدين ضربات إيران وتحذر من رسوم ترمب
  • كامل إدريس: ضوابط مشددة لحماية قطاع التعدين من الفساد
  • مواجهات دامية في النيجر.. مقتل 10 جنود والهجمات متصاعدة على المواقع العسكرية
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بصفقة شاملة لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب في غزة
  • القسام تكشف تفاصيل عمليتين نفذتهما الأسبوع الماضي شرق جباليا
  • تعزيز أمني واقتصادي: قطر تمد يد العون للمؤسسة العسكرية اللبنانية
  • المبادرة الوطنية تعقب على رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار
  • مستشار حكومي:تقلبات أسعار النفط أحد أسباب تأخر إقرار الموازنة