بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اضطرابات باتت وشيكة الوقوع في جميع ارجاء كوكب الأرض. جيوش وحشود وأساطيل منتشرة في كل مكان، وقادة على أتم الاستعداد لخوض معارك لا يعلمون متى تبدأ ؟، وليست لديهم فكرة عن نتائجها الكارثية المدمرة، فأربطوا أحزمتكم منذ الآن. .
أصبحت الأمور اكثر تعقيدا من أي وقت مضى. حروب إقليمية قد تندلع هنا أو هناك.
في البحر غواصات نووية وحاملات طائرات اخذت مواقعها الهجومية فوق وتحت سطح الماء. وفي البر دبابات وراجمات مصرية تتخندق في شبه جزيرة سيناء. وفي الشرق مناورات حربية بالذخيرة الحية تشترك فيها السفن الحربية الروسية والصينية والإيرانية في أماكن متفرقة من خليج عمان وبحر العرب وربما في المحيط الهندي. .
وفي بحر الصين تحركات لأساطيل حربية (استرالية ويابانية وفلبينية وصينية) تحوم كلها حول مقتربات خليج تايوان. .
وفي الإتحاد الأوروبي تهديدات نووية فرنسية وألمانية موجهة للدب الروسي. .
وبين طهران وواشنطن رسائل متشنجة، وردود إيرانية ترفض التفاوض تحت الضغط والتهديد. .
وفي خليج عدن استعدادات أمريكية لتوجيه ضربات استباقية مكثفة داخل الأراضي اليمنية، وتهديدات حوثية بضرب الناقلات المحملة بالنفط والغاز عند مقتربات مضيق باب المندب. .
وخلف بحر الظلمات علاقات متوترة بين أمريكا وكندا، وبين أمريكا والدنمارك، وبين أمريكا والمكسيك، وبين أمريكا وبنما، وبين أمريكا وكوبا. . ومحاولات أوروبية للانتقام من ترامب ومن مؤيدي ترامب. وخسائر بالمليارات، وانهيار بالأسهم يعيشها الوزير الترامبولي المدلل (إيلون ماسك)، فقد تهاوت شركاته تحت وطأة النكبات المالية الموجعة، وكانت مصحوبة بتراجعات حادة شهدتها الأسواق الامريكية، و وصلت خسائر مؤشر (S&P500) إلى 4 تريليونات دولار في شهر واحد. فتلقى ترامب ضربة قاضية، وفقد بريق شعاره (لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً)، حتى بات يساوره القلق من تعرض إمبراطوريته إلى ركود اقتصادي غير مسبوق، فجاءنا بشعار جديد يقول فيه (لا ربح بلا ألم). أو:
(NO PAIN, NO GAIN). .
وبالتالي فان الحرب القادمة سوف يكون بطلها ترامبو، فهو ينشر أساطيله في المناطق الساخنة، ويستنفر قواعده الحربية في الشرق والغرب، ويضع أقماره الاصطناعية في خدمة الرصد والاستطلاع العميق. فالاقتصاد الأمريكي في أزمة متصاعدة، والسبب سياساته المتهورة، والنتيجة ظهور تصدعات في اركان بيته البيضاوي، عبر تزايد عمليات التسريح القسري من العمل، وتباطؤ التوظيف، وتآكل ثقة المستهلك، وتسارع التضخم، وبالتالي فان الخروج من هذه الأزمات لن يتحقق إلا بافتعال أزمات وحروب خارجية قد تعصف بامريكا نفسها، وقد تجعل ترامبو يندم على اليوم الذي فاز فيه للمرة الثانية بالرئاسة. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات وبین أمریکا
إقرأ أيضاً:
بطاقة ترامب الذهبية تفتح أبواب أمريكا للأثرياء والكفاءات.. كيف تحصل عليها ؟
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسميًا تأشيرة "البطاقة الذهبية"، وهي مسار هجرة جديد يسمح للأجانب بدفع مليون دولار لتسريع إجراءات طلب التأشيرة، أو للشركات بدفع مليوني دولار لرعاية عامل أجنبي ترغب في استقدامه إلى الولايات المتحدة.
بطاقة ترامب الذهبيةوقال ترامب خلال اجتماع مائدة مستديرة في البيت الأبيض: "بكل حماس، لي وللبلاد، أطلقنا للتو "بطاقة ترامب الذهبية"، بحسب ما أفادته به شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.
تم إطلاق موقع التأشيرة الإلكتروني، trumpcard.gov، بعد ظهر الأربعاء، ويتضمن رابطًا لطلب التأشيرة الرسمي، واعدًا بـ"الحصول على الإقامة الأمريكية في وقت قياسي".
وينص الموقع الرسمي على: "مقابل رسوم معالجة وزارة الأمن الداخلي البالغة 15 ألف دولار، وبعد الموافقة الأمنية، مساهمة قدرها مليون دولار، احصل على الإقامة الأمريكية في وقت قياسي مع بطاقة ترامب الذهبية".
في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الخميس، صرّح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بأن البرنامج سيضمن "استقطاب أفضل الكفاءات؛ فهم قادرون اقتصاديًا على دفع عجلة اقتصادنا".
كما وصفه بأنه نسخة "أكثر فعالية" من البطاقة الخضراء، التي تتيح للمهاجرين الإقامة والعمل بشكل دائم في الولايات المتحدة.
كيف تحصل على بطاقة ترامب الذهبية" ؟بحسب الموقع الإلكتروني، تستغرق الإجراءات "أسابيع" بعد تقديم الطلب، وتشمل مقابلة شخصية. وقد تُفرض رسوم إضافية على وزارة الخارجية الأمريكية "بحسب حالة المتقدم".
ويشير الموقع إلى أنه "يتعين على المتقدم حضور مقابلة للحصول على التأشيرة وتقديم أي مستندات إضافية في الوقت المحدد".
ويوضح الموقع أن المتقدم الناجح سيحصل على الإقامة الدائمة القانونية بموجب تأشيرة EB-1 أو EB-2، وهي تأشيرات عمل تُمنح للأفراد ذوي القدرات "الاستثنائية" أو "المتميزة".