بعد التمرد والخيانة.. هل هناك يد لبوتين بمقتل زعيم فاغنر؟
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
سلط مقتل قائد جماعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، إثر تحطم طائرة خاصة على متنها 10 أشخاص في مقاطعة تفير شمال العاصمة الروسية موسكو، أمس الأربعاء، الضوء على صراعه المتصاعد مع القيادة العسكرية العليا، التي شكلت صدعاً كبيراً لدى الحكومة الروسية، خاصة منذ بداية الحرب الأوكرانية في فبراير(شباط) 2022.
وكثرت التساؤلات حول مصيره الغامض، لدى وسائل الإعلام العالمية، خاصة مع عدم وجود تقارير تؤكد مقتله رسمياً.
قناة #بريغوجين: طائرته تم إسقاطها بـ "ضربة موجهة" #روسيا #فاغنر #يفغيني_بريغوجينhttps://t.co/RqKTEUIVmA
— 24.ae (@20fourMedia) August 23, 2023 علاقة مفككةبعد أن أثبت نفسه كلاعب رئيسي في النزاع في أوكرانيا، كثرت انتقاداته لكبار المسؤولين العسكريين الروس، خاصة لوزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس الأركان العامة للجيش فاليري غيراسيموف، إذ حملهما الخسائر الفادحة التي تعرضت لها القوات الروسية.
ففي الوقت الذي كانت قوات فاغنر تمثل الذراع الطولي للكرملين على مدار سنوات، إلا أنها خرجت عن سيطرتها نتيجة انتقاداتها المستمرة للبيروقراطية العسكرية الروسية، ويرى مراقبون أن تفكك العلاقة بين القوى العسكرية الروسية المنخرطة في معارك أوكرانيا، كشفت عن مؤشرات على خلافات داخل الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فقوات فاغنر حظيت منذ تأسيسها وظهور نشاطها في شبه جزيرة القرم عام 2014، بثقة الكرملين وتمتعت بوضع خاص داخل أروقته، وهذا الأمر أثار فيما يبدو خلافات بين زعيمها بريغوجين، والجنرالات الروس.
تحليل: #تمرد_فاغنر يغير كل شيء في #روسيا
https://t.co/JNaINcRVlt
وكشفت المجموعة عن فصل جديد بإعلانها التمرد على القيادة الروسية، واستيلائها على مدينة روستوف الجنوبية، في يونيو (حزيران) الماضي.
إلا أن الأزمة لم تدم طويلاً، فسرعان ما أعلن بريغوجين قبوله وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بانسحاب قواته والعودة إلى مقراتهم مقابل ضمانات، شملت إسقاط الدعوى الجنائية بحقه، وإرساله إلى بيلاروسيا.
ويقول مسؤولون غربيون إنه "من الصعب قياس مدى قدرة هذا الخلاف على زعزعة استقرار روسيا". وأوضحت التقارير أن القرارات التي ستلي أزمة تمرد فاغنر، سيكون لها تأثير هائل على السياسة الخارجية لروسيا، وتدخلاتها العسكرية في السنوات القادمة.
يعتقد باحثون في شؤون دول أوراسيا، وجود خلافات داخل الطبقة المسماة "أصحاب القوة" ضمن روسيا، وهم الدائرة الضيقة المحيطة ببوتين، كما يوضحون أن تصعيد قائد فاغنر ضد قادة الجيش الروسي، يعتبر امتداداً للخلافات ضمن طبقة "أصحاب القوة".
ويقول البعض: "الاستنتاج الرئيسي الذي توصلت إليه النخب الروسية، هو أن بوتين غير قادر على تنظيم هذه العلاقات بين المسؤولين"، وهذا يعني أن بوتين أصبح ضعيفاً لدرجة أن القوة الرأسية تتراجع".
وأشارت وسائل إعلام غربية إلى أنه "في أوقات الحرب، يعد الحفاظ على جبهة موحدة المهمة الأساسية للدولة. وبوتين غير قادر على تحقيق ذلك".
ووفقاً للخبراء، فإن العلاقة بين الكرملين وفاغنر لن تعود كما كانت من قبل، فتحركات بريغوجين وضعته أمام مواجهة مباشرة ربما لم يحسب حسابها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضحوا آنذاك أن "بوتين غير عازم على تصفية بريغوجين، على الرغم من عدم تساهله مع من يصفهم بالـ (الخونة)"، مشيرين إلى رغبته في تحجيم المجموعة وتقليص نفوذها ووقف الصدع في صفوف قواته المشاركة في أوكرانيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا يفغيني بريغوجين مجموعة فاغنر
إقرأ أيضاً:
الرئيس بوتين يؤكد التزام روسيا بدعم اليمن وتطلعاته في الأمن والسلام
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعم بلاده لليمن وتحقيق تطلعاته في الامن والاستقرار والسلام، في ظل الحرب التي تشهدها البلاد، منذ أكثر من عشر سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي مع الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، لمناقشة تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وتنسيق المواقف ووجهات النظر ازاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الرئيس الروسي جددا تأكيد التزام روسيا الاتحادية بدعم اليمن وشعبه، وتطلعاته في الامن والاستقرار والسلام بما يجسد العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين، التي تعتمد على تقاليد راسخة من الصداقة، والاحترام المتبادل.
وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته بتطور هذه العلاقات بما يلبي مصالح البلدين والشعبين الصديقين، واستحقاقات الأمن والاستقرار في المنطقة.
وثمن العليمي، موقف روسيا الثابت الى جانب الشعب اليمني وشرعيته الدستورية، مضيفا: "اننا في قيادة الجمهورية اليمنية نثمن عاليا الموقف الروسي الداعم للشرعية الدستورية، كما نقدر حرص موسكو على احلال السلام والاستقرار وانهاء معاناة الشعب اليمني، والادانة الدائمة للتهديدات الارهابية المزعزعة لأمن الممرات المائية والسلم والامن الدوليين.
وأشارت الوكالة الحكومية، إلى أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي وضع الرئيس فلاديمير بوتين في صورة الوضع اليمني، والآمال المعقودة على نتائج زيارته الى موسكو التي تتزامن مع حلول الذكرى 97 لتأسيس العلاقات الوثيقة بين البلدين والشعبين الصديقين.
ولفت العليمي، الى الاوضاع الاقتصادية والخدمية والانسانية التي فاقمتها الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، مؤكدا على أهمية الحفاظ على وحدة المجتمع الدولي تجاه الملف اليمني، وجهود مكافحة الإرهاب والقرصنة والجرائم المنظمة.