في ظل التصعيد العسكري المتسارع في قطاع غزة، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر عاجلة بوقف الدراسة اليوم في كافة المدارس والمؤسسات التعليمية الواقعة في المناطق المتاخمة للقطاع، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة التدهور الأمني المتصاعد.

وأفادت مصادر رسمية إسرائيلية أن هذا القرار جاء نتيجة تقييم أمني أجراه الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع قيادة الجبهة الداخلية، بعد استئناف العمليات العسكرية ضد حركة "حماس" في غزة، وما رافق ذلك من احتمال تصاعد تهديدات إطلاق الصواريخ على المستوطنات والمدن الإسرائيلية القريبة من الحدود.

ويشمل القرار تعليق الأنشطة التعليمية الحضورية في المدن والبلدات الواقعة ضمن ما يعرف بـ"غلاف غزة"، مثل سديروت، أشكلون، نتيفوت، وشاعر هنيغيف، حيث ستنتقل بعض المدارس إلى نمط التعليم عن بُعد وفق التعليمات الصادرة من وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية.

وتأتي هذه الإجراءات في ظل تحذيرات أمنية من احتمالية رد حماس على الغارات الإسرائيلية الأخيرة، التي استهدفت مواقع استراتيجية في أنحاء متفرقة من القطاع، ما يرفع من مستوى التأهب والاستنفار لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

من جهتها، دعت قيادة الجبهة الداخلية السكان إلى الالتزام بتعليمات الطوارئ، والبقاء قرب الملاجئ، واتباع الإرشادات الوقائية في حال إطلاق صافرات الإنذار.

ويعكس قرار تعليق التعليم جانبًا من التداعيات الاجتماعية والأمنية للتصعيد العسكري المتجدد، ويعزز القلق من انزلاق الوضع إلى مواجهة شاملة، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الجانبين، مع تواصل العمليات العسكرية وغياب أي مؤشرات جدية لوقف إطلاق النار في الأفق القريب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة السلطات الإسرائيلية وقف الدراسة حماس غزة إطلاق الصواريخ المدن الإسرائيلية غلاف غزة سديروت المزيد

إقرأ أيضاً:

دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة

أكد مسؤول إسرائيلي رفيع الخميس أن نزع سلاح حركة حماس يعد بندا جوهريا في اتفاق الهدنة المبرم بوساطة أمريكية، وذلك بعد يوم واحد من المقترح الذي طرحه القيادي في الحركة خالد مشعل بشأن تجميد السلاح مقابل هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء الموقف الإسرائيلي في وقت تدخل فيه الهدنة حيز التنفيذ منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد حرب استمرت عامين اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، يقوم الاحتلال بخرق الاتفاق يوميا.

مشعل: لا نقبل بنزع السلاح
وفي مقابلة تلفزيونية الأربعاء، قال رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل إن فكرة نزع السلاح مرفوضة كليا من جانب المقاومة الفلسطينية، مضيفا أن الحركة تطرح مقاربة مختلفة تقوم على “الاحتفاظ بالسلاح أو تجميده” من دون استخدامه، شريطة التوصل إلى هدنة طويلة المدى تشكل ضمانة لعدم عودة الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأوضح مشعل أن المقاومة "تستطيع صياغة صورة واضحة تضمن عدم التصعيد"، مشيرا إلى أن السلاح يمكن أن يبقى محفوظا “دون استعمال أو استعراض”، بالتوازي مع تقديم ضمانات متبادلة تضمن استقرار الهدنة.

لكن المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لوكالة "فرانس برس" مفضلا عدم كشف اسمه، شدد على أن الخطة المكونة من 20 نقطة التي تشرف عليها تل أبيب “لا تتيح أي مستقبل لحماس”، مؤكدا بشكل قاطع أن سلاح الحركة سينزع وأن “غزة ستكون منزوعة السلاح”.

ويأتي ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي، قال فيها إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار “قريب جدا”، رغم أنها ستكون “أكثر صعوبة”، بحسب تعبيره. وأوضح نتنياهو أن هذه المرحلة تتضمن “نزع سلاح حماس وإخلاء غزة من السلاح”.


المرحلة الأولى
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، أطلق سراح 47 أسير من أصل 48، بينهم 20 شخصا على قيد الحياة، فيما أفرج الاحتلال عن عدة مئات من الأسرى الفلسطينيين من سجونها. 

وتنص المرحلة المقبلة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقع انتشار واسعة داخل القطاع، وتسليم الحكم لسلطة انتقالية، إلى جانب نشر قوة استقرار دولية.

وبحسب الخطة، لن تبدأ المرحلة التالية إلا بعد إعادة جميع الأسرى الأحياء ورفات القتلى.

حصار مستمر وتدمير واسع
ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإن الأوضاع الإنسانية في غزة لم تشهد تحسنا ملموسا، بسبب القيود الإسرائيلية المشددة على دخول شاحنات المساعدات، في مخالفة واضحة للبروتوكول الإنساني الذي تتضمنه الهدنة.

وعلى مدى عامين من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال٬ تعرضت عشرات آلاف الخيام للقصف المباشر أو للضرر الناجم عن الهجمات على محيطها، فيما تلفت خيام أخرى نتيجة الحر الشديد صيفا والرياح والأمطار شتاء.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حربا وصفت بأنها حرب إبادة جماعية شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واستمرت عامين كاملين. وأسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة 171 ألفا آخرين، إلى جانب دمار هائل طال 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، وسط تقديرات أولية للخسائر المادية تجاوزت 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • حماس: ما يدخل من مستلزمات الإيواء والخيام لقطاع غزة لا يلبي الحد الأدنى
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
  • دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة
  • وزير التعليم الفلسطيني يُطلع العناني على الانتهاكات الإسرائيلية
  • العدو الإسرائيلي يصدر ويجدد أوامر اعتقال إداري بحق 57 أسيراً فلسطينياً
  • الثوابتة : جيش الاحتلال لم يلتزم بوقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني
  • الاحتلال يواصل خرق وقف إطلاق النار.. قصف وعمليات نسف متواصلة في غزة
  • قصف إسرائيلي وعمليات نسف متواصلة في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • WSJ: تضييق الاحتلال على مقاتلي حماس المحاصرين في الأنفاق تهديد للسلام