ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن الضربة الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة تشكل واقعاً جديداً بعد أسابيع من التهديدات والمفاوضات الفاشلة، كما أنها بمثابة اختبار متعدد الأوجه لرد فعل الحوثيين وموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت "يسرائيل هيوم" تحت عنوان "تجدد القتال في غزة.. اختبار لإسرائيل وحماس والرهائن"، أنه بعد أسابيع من التهديدات الإسرائيلية بالحرب والمفاوضات غير الناجحة بشأن وقف إطلاق النار الجزئي، شنت إسرائيل غارة جوية تمثل تغييراً في الوضع، موضحاً أن حماس لديها مصلحة في إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الليلة الماضية.


وشددت الصحيفة على عدم الوقوع في فخ الأرقام مجدداً، بعد البيانات التي أفادت بمقتل المئات من حركة "حماس"، لأنه لا يزال لديها قوة تزيد عن 20 ألف مسلح في قطاع غزة، وهي أرقام لا تتوافق مع التقارير والتصريحات الإسرائيلية قبل وقف إطلاق النار. 

توقعات بعملية برية جديدة.. الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شرق غزة https://t.co/V9Xr1MtUsk

— 24.ae (@20fourMedia) March 18, 2025  ساعة اختبار

ورأت أن تجدد الحرب بمثابة "ساعة اختبار" واسعة ومتعددة الأوجه، متسائلة عن شكل الحرب المتجددة، والأدوات الموجودة في صندوق إسرائيل والتي لم يتم استخدامها بعد .
واستطردت يسرائيل هيوم قائلة: "من الممكن أن نشهد نية لإعادة تفكيك قطاع غزة على طول محور نتساريم الذي خرج منه الجيش الإسرائيلي في المرحلة الأولى"، مؤكدة أن هذه الحرب المتجددة تُعد أيضاً اختباراً للحوثيين الذين هددوا باستئناف إطلاق النار على إسرائيل مع تجدد الحرب.
كما اعتبرت الصحيفة أن ذلك سيكون اختباراً للرئيس ترامب الذي هدد إيران، واختباراً أيضاً لمصير الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة.

مرحلة جديدة

وذكرت الصحيفة أن تجدد الحرب يأخذنا إلى مرحلة جديدة، على خلفية اضطرابات داخلية في ظل نية إقالة رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك"، التي تحصل في وقت حرب كبيرة، متسائلة: "ماذا سيفعل هذا بالاحتجاجات التي خرجت ضد الإقالة، في وقت تدق طبول الحرب  من جديد؟" 

"نزع سلاح حماس".. عقبة في طريق اتفاق #غزةhttps://t.co/wQtMiz1ymF

— 24.ae (@20fourMedia) March 12, 2025  واقع مُعقد

واختتمت تحليلها قائلة إن "هذه فترة اختبار تضع جميع الأطراف والمعنيين في واقع أكثر تعقيداً، وتنطوي على الكثير من المخاطر، ولم تسفر الضغوط العسكرية عن نتائج حتى الآن، فهل ستؤدي الرياح  القادمة من الولايات المتحدة والتي شملت الهجوم على الحوثيين في اليمن، إلى نتيجة مختلفة؟ سيكون من المثير للاهتمام أن نرى".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حماس إسرائيل غزة وإسرائيل حماس غزة إيران وإسرائيل شاباك قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: الحرب تقاس بخواتيمها فهل تكون لإسرائيل كلمة الفصل؟

في تحليل إخباري بصحيفة هآرتس كتب المحلل الاستخباري والإستراتيجي يوسي ميلمان أن النشوة التي عمت إسرائيل بعد ورود تقارير أولية تفيد بأن جيشها نجح في اغتيال عدد من كبار الجنرالات والعلماء النوويين الإيرانيين لم تدم بالكاد سوى 12 ساعة.

فقد انتاب الشعب الإسرائيلي شعور بأنهم نالوا أخيرا ثأرهم من إيران بعد 46 عاما من دعواتها إلى تدمير دولتهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحافة الفرنسية تحذر من كارثة سببها نتنياهو لن يخرج منها أحد سالماlist 2 of 2جيل كيبل: العالم كله يحبس أنفاسه بعد الهجوم الإسرائيليend of list

لكن هذا الشعور سرعان ما تبدد وتحول الفرح إلى حزن وقلق بعد أن ردت طهران بـ5 موجات من الصواريخ، تماما مثلما حدث في الحروب السابقة على لبنان وقطاع غزة.

وقد أثار القصف الإيراني حفيظة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب رغم أن إسرائيل معتادة على إطلاق الصواريخ والقذائف على مدنها، وفق تحليل هآرتس.

محض نفاق

ووصف بعض النقاد ادعاء وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إيران تجاوزت الخطوط الحمراء بأنه محض نفاق، حيث إن إسرائيل نفسها قصفت مواقع مدنية في طهران، مما أسفر عن مقتل 50 مدنيا، بينهم أطفال.

ومع ذلك، أشاد الكاتب بقدرة جهاز الموساد والمخابرات العسكرية الإسرائيلية على جمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة ونجاح سلاح الجو في تنفيذ الهجمات، وهو ما أثبت -برأيه- تفوق إسرائيل الإستراتيجي والتقني.

إعلان

وقال إن الاستعدادات للعملية العسكرية استمرت لأكثر من عام، حيث تسلل عملاء الموساد إلى إيران وأنشؤوا شبكة من العملاء والمساعدين والمنازل الآمنة والورش والمركبات والوثائق المزورة والقصص المزيفة، إلى جانب التقنيات المتقدمة، كما تمكنوا من تهريب مكونات الطائرات المسيرة إلى إيران، قبل تجميعها وإخفائها هناك.

كتاب مفتوح

وأضاف الكاتب أن إيران أضحت أشبه ما تكون بكتاب مفتوح بالنسبة لعملاء الموساد، مما ساعدهم وعناصر استخبارات الجيش الإسرائيلي في اختراقها وكشف نقاط ضعفها، وقد مكنهم ذلك من تنفيذ اغتيالات سابقة لعلماء نوويين وقادة القوة الصاروخية وضباط الحرس الثوري وتخريب مواقع نووية وصاروخية.

ومما ساهم أيضا في نجاح إسرائيل حتى الآن -طبقا لتحليل هآرتس- الغارات التي شنها سلاح الجو في السابق، وتحديدا في أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول 2024.

وكانت تلك الغارات قد أسفرت عن تدمير جزء كبير من شبكة الدفاع الجوي الإيرانية وتركها مكشوفة، مما سمح للطائرات الحربية الإسرائيلية بالتحليق بحرية تقريبا في الأجواء الإيرانية.

واعتبر المحلل الإستراتيجي أن من بين أهم إنجازات الهجوم الإسرائيلي اغتيال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، مضيفا أن مقتلهما يشكل ضربة معنوية ونفسية كبيرة لإيران.

ووصف تعيين بديلين لباقري وسلامي بهذه السرعة بأنه دليل على التحدي والرغبة في الاستمرار في الحرب من قبل طهران.

نشوة غريبة

وذكر ميلمان أن أحد كبار عملاء الموساد السابقين ممن تجسسوا في الماضي على بعض المواقع النووية قال له إن نشوة الإسرائيليين بنجاح الضربات الأولى تبدو غريبة تماما بالنسبة له.

وأوضح العميل أن إيران دولة على العتبة النووية بعد أن وصل تخصيبها لليورانيوم نسبة 60% "ولا تحتاج سوى إلى تحفيز من مرشدها الأعلى (علي خامنئي) لاتخاذ قرار صنع قنبلة نووية".

إعلان

لكن كاتب المقال لفت إلى أن خامنئي يواجه حاليا معضلة كبيرة تتمثل في أن أمامه خيارين، أحدهما الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كما فعلت كوريا الشمالية ذات مرة، والآخر رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90% اللازمة لصنع أسلحة نووية.

ترامب يستخدم إسرائيل

ونقل الكاتب عن عميل آخر رفيع المستوى في جهاز الموساد -لم يكشف عن اسمه أيضا- القول إن "الحرب تقاس بخواتيمها لا بمدى نجاح الضربة الأولى مهما كانت مبهرة"، معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يضع حدا للحرب.

ويعتقد ميلمان أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشاملة تعتمد على استخدام إسرائيل سوطا للقيام بالعمل "القذر"، وهو ضرب إيران لإجبارها على التوصل إلى اتفاق.

وعلى الرغم من ذلك فإنه يرى أن إرغام إيران على التوقيع على مثل هذا الاتفاق من شأنه أن يقضي على هدف نتنياهو المتمثل في منع طهران من امتلاك أي برنامج نووي على الإطلاق.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"
  • “حماس” تنفي محاولة اغتيال خليل الحية
  • عاجل| من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت الحرب على حماس الطريق لهجوم إسرائيلي أوسع على إيران؟
  • تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وارتفاع أعداد الضحايا
  • الرئيس الأمريكي: من الممكن أن نشارك في القتال
  • هآرتس: الحرب تقاس بخواتيمها فهل تكون لإسرائيل كلمة الفصل؟
  • حزب الله أمام اختبار تجنيبه لبنانَ المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية
  • كمين معقد لكتائب القسام في خان يونس يسفر عن قتـ.ـلى وجرحى في صفوف الاحتلال
  • برلماني: وقف آلة الحرب الإسرائيلية في المنطقة السبيل الوحيد لتحقيق استقرار الشعوب
  • ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على قطاع غزة إلى 55 ألفا و297 شهيدا منذ بدء الحرب