مسار العائلة المقدسة في رحلتها لمصر مشروع طالب بفنون الجامعة الألمانية بالقاهرة
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدم أندرو نادر، الطالب بقسم الجرافيك بكلية العلوم التطبيقية والفنون بالجامعة الألمانية بالقاهرة مشروعًا إبداعيًا يستهدف الحفاظ على التراث المصري والترويج للسياحة الدينية، يتمثل المشروع في إحياء مسار العائلة المقدسة الذي أدرج عام 2022على قائمة التراث العالمي باليونسكو ، من خلال تصميم تطبيق للموبايل يحمل اسم "Piaro"، وهو بمثابة دليل رقمي شامل يسلط الضوء على كافة المواقع التي زارتها العائلة المقدسة في رحلتها بمصر، يضم 25 موقعًا ممتدًا من سيناء وحتى أسيوط، يوفر التطبيق معلومات تفصيلية، وصورًا، وخرائط تفاعلية لمختلف المزارات، مما يجعله أداة تثقيفية وإرشادية قيّمة للزائرين المصريين والأجانب ، لم يقتصر المشروع على التطبيق فقط، بل شمل أيضًا إعداد تصميمات بصرية جديدة للافتات المزارات، جواز سفر للحج ، زجاجة الماء المقدس، تصاميم الحافلات والزي الرسمي، بهدف تحسين تجربة الزوار وتعزيز الطابع البصري للمسار.
و أوضح الطالب أندرو أن أسم "Piaro" مستوحى من اللغة القبطية ويعني "نهر النيل"، في إشارة إلى الدور المحوري للنيل أثناء تنقل العائلة بين مختلف الاماكن في مصر كما يعكس الاسم أهمية نهر النيل بإعتباره رمزا للحضارة المصرية.
يعد مسار العائلة المقدسة من التراث الدينى العالمى الذى تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم ، فمنذ أكثر من 2000 عام قامت السيدة مريم العذراء وابنها المسيح عليه السلام والقديس يوسف النجار بالسفر إلى مصر من أجل الهروب من غضب الملک هيرودس.
کانت هذه لحظة حاسمة في تاريخ المسيحيين الأقباط، فقد أصبح الطريق الذي سلكوه أكبر مسار حج مسيحي في العالم يمتد لمسافة 3500 كم ذهابًا وعودة ، يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
وفى السياق ذاته، فقد أشاد الدكتور ياسر حجازى رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة خلال إفتتاحه لفاعليات أعمال معرض مشاريع تخرج الطلاب بإختيار الطالب تنفيذ هذا المشروع الذى يعد من أهم المشروعات التراثية والحضارية يحمل عددًا من القيم المهمة، أولها القيمة الدينية الكبيرة عند مسيحى الشرق والعالم كله، وثانيها القيمة الإنسانية العظيمة التي تتمثل في كونها رحلة موثقة في التراث الإنسانى ما يعزز مكانة مصر عالميًا، إضافة إلى أن إحياء هذا المسار يساهم في إحداث نقلة كبيرة للحركة السياحية ودفعًا للاقتصاد المحلي ، حيث يعد من أهم المشروعات القومية التي تحظى باهتمام الدولة وكافة الجهات المعنية لتنشيط السياحة الدينية، وذلك لدعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب وتطوير البنية التحتية مؤكدا التزام الجامعة الدائم بتوفير بيئة تعليمية تعزز قدرات أبنائها وتحفزهم على الابتكار والإبداع و المساهمة في تقديم حلول ومشاريع تخدم المجتمع وتتوافق مع خطط الدولة التنموية.
تجدر الإشارة إلى انه تم عرض هذا المشروع ضمن فعاليات المعرض المقام لأفضل 35 مشروع تخرج لطلاب كلية العلوم التطبيقية والفنون من اقسامها الثلاث تصميم المنتج ، الميديا ، و الجرافيك ، والذي أفتتحه كل من الدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة، الدكتورة سابينا مولر عميدة الكلية ، والدكتور ريان عبد الله العميد المؤسس للكلية ومصمم شعار الحكومة الألمانية الموحد «النسر» وجدد شعار سيارة الفولكس فاجن وشعار سيارة الأودي وصمم شعار سيارة بوغاتي، كما أشرف على جميع تصميمات شركة خطوط النقل العام والقطارات (BVG) وكل وسائل الإرشاد والإيضاح فيها وساهم في تصاميم البرلمان الألماني.
IMG-20250318-WA0246 IMG-20250318-WA0247 IMG-20250318-WA0245 IMG-20250318-WA0244المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التراث الديني الجامعة الألمانية بالقاهرة الحفاظ على التراث السيدة مريم العذراء العائلة المقدسة القديس يوسف النجار المسيح عليه السلام المصريين والأجانب العائلة المقدسة
إقرأ أيضاً:
طفرة فى الإنتاج وتوفير فرص عمل.. كيف غير مشروع البتلو خريطة الثروة الحيوانية فى مصر؟
حقق المشروع القومي لإحياء البتلو نتائج بارزة في دعم إنتاج اللحوم الحمراء والألبان في مصر ، وذلك في إطار جهود الدولة متمثلة فى وزارة الزراعة لتنمية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي .
ومن جانبها ، كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن أن المشروع القومى لاحياء البتلو، يعد من المشروعات القوميه التى ساهمت فى زيادة الناتج المحلى من اللحوم الحمراء والألبان الطازجه، حيث من المتوقع زيادة إنتاج مصر من اللحوم الحمراء بنهاية هذا العام، إلى نحو 600 ألف طن مقابل 555 ألف طن العام الماضي، وزيادة الإنتاج المحلى من الألبان الطازجه إلى 7 مليون طن مقابل فقط 6,5 مليون طن عام 2024.
ووفقا للاحصائيات الأخيرة، الخاصة بالمشروع القومي لإعادة إحياء البتلو، فقد تجاوز اجمالي ما تم تمويله واقراضه ضمن المشروع، بشقيه المحلى والمستورد من العجول والعجلات حوالي 10 مليارات و53 مليون جنيه، استفاد منها أكثر من 45,100 مستفيد من صغار المربين وشباب الخريجين والسيدات في قرى مبادره فخامه الرئيس "حياه كريمه" لتنميه الريف المصري، وذلك لتربية وتسمين حوالي 522,500 رأس ماشية.
ومن جهته أكد المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أهمية هذا المشروع، والذي أحدث تأثيرًا ملموسًا على مستوى المنتج والمستهلك وعلى الاقتصاد القومي، مع زيادة الناتج المحلى من اللحوم الحمراء والألبان وتوفير المزيد من فرص العمل، لافتا إلى أن المشروع يهدف أيضا للحفاظ على الثروة الحيوانية، من خلال تربية وتسمين العجول البتلو، لافتا إلى أن المشروع أتاح أيضا المزيد من فرص العمل للشباب، وصغار المربين وفي الريف، والمرأة المعيلة.
واضاف نائب وزير الزراعة أن المشروع قد ساهم أيضا في زيادة دخل ودعم صغار المزارعين وتوفير المزيد من فرص العمل حيث يوفر قروضًا ميسرة بفائدة بسيطه متناقصه، مما يساعد صغار المربين على التوسع فى تربية رؤوس الماشيه سواء لإنتاج اللحوم الحمراء أو لإنتاج الألبان، وزيادة العائد الاقتصادي من مشروعاتهم مع توفير المزيد من فرص العمل.
وأكد الصياد، إن المشروع بشقيه المحلي والمستورد، يستهدف توفير التمويل اللازم لشراء رؤوس الماشية أو تمويل إحتياجات التغذية، كما أنه لا يضطلع بمهمة تدبير وشراء الماشية للمربين مباشرةً، إذ تقع هذه المسؤولية على عاتق المستفيد.
وتابع ان المشروع يضمن للمربين المتابعة الميدانيه والإشراف البيطري المستمر على رؤوس الماشية لضمان صحتها، بالإضافة إلى تقديم كافة سبل الدعم الفني والإرشادي لتمكينهم من تحقيق أقصى إستفادة من المشروع ورفع كفاءة عمليات الرعايه والتغذية والتربية.
وحول آليه الاستفادة من المشروع القومي للبتلو، أكد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أنه على الراغبين من الشباب أو صغار المربين التوجه إلى أقرب إدارة زراعية، أو فرع للبنك الزراعي، أو البنك الأهلي، للتقدم بطلب، حيث يتم على الفور إجراء معاينة ثلاثية على الحظيرة. وأشار إلى أنه تُجرى هذه المعاينة بواسطة ممثلين من مديريتي الزراعة والطب البيطري والبنك الممول، وذلك للتأكد من توافر مكان مناسب للتربية والإيواء.
وأضاف أنه فور توريد رؤوس الماشية إلى حظيرة المستفيد من قبل المورد، يتم التأمين عليها بنسبة مخفضة في صندوق التأمين على الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن المشروع يضمن تكثيف المتابعات الميدانية من قِبل مديريات الزراعة والطب البيطري لدراسة أي مشكلة قد تواجه المستفيد على أرض الواقع والعمل على تذليلها في مهدها، لضمان نجاح المشروع واستدامته.