WP: استهداف الحوثيين يخلق تعقيدات لترامب وقادته لا يستبعدون ضرب إيران
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا، للصحفية ميسي رايان، قالت فيه إنّ: "مسؤولين أمريكيين صرّحوا يوم الاثنين، بأن الجيش الأمريكي سيواصل هجماته ضد الحوثيين في اليمن، في الوقت الذي تُطلق فيه إدارة ترامب حملة جديدة مفتوحة، لمنع هجمات الجماعة على السفن التجارية أو أهداف الولايات المتحدة وحلفائها".
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "البنتاغون قد أعلن أن القوات الأمريكية ضربت أكثر من 30 هدفا حوثيا منذ يوم السبت، بما في ذلك مواقع قيادة وتحكم وتدريب، وبنية تحتية للطائرات المُسيّرة، ومنشآت إنتاج وتخزين الأسلحة، فيما وصفه المسؤولون بأنه حملة مُكثّفة ضد الحوثيين".
ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن المسؤول في هيئة الأركان المشتركة، ألكسوس غرينكويش، قوله للصحفيين في البنتاغون: "اليوم، تستمر العملية، وستستمر في الأيام القادمة حتى نحقق أهداف الرئيس".
وأوضحت: "لم يتضح على الفور ما إذا كانت عملية إدارة ترامب ستثبت نجاحا أكبر في إضعاف الحوثيين المدعومين من إيران -الذين سيطروا على مساحة شاسعة من اليمن لأكثر من عقد- ما فعلته إدارة بايدن في حملتها الجوية ضد الجماعة".
"بدأت الجماعة في مهاجمة السفن التجارية قبالة اليمن في أواخر عام 2023 معارضة لحرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ثم وسّعت حملتها لاحقا لتشمل أهدافا إسرائيلية وأمريكية" وفقا لتقرير "واشنطن بوست".
وأضاف: "على الرغم من عام من الغارات الجوية في عهد الرئيس جو بايدن، تمكّن الحوثيون من مواصلة تصنيع الأسلحة وشن هجمات على السفن العابرة للبحر الأحمر، ما يشكل تهديدا كبيرا في نقطة اختناق رئيسية للتجارة العالمية. كما شن الحوثيون هجمات على مواقع بحرية أمريكية وعلى دولة الاحتلال الإسرائيلي".
وقال غرينكويش إنّ: "هذه العملية الجديدة تختلف عن نهج إدارة بايدن من حيث أنها تضمنت قائمة أوسع من الأهداف، ولأن الرئيس دونالد ترامب قد أذن لمسؤولين من المستوى الأدنى بالموافقة على الضربات".
واسترسل: "هذا يسمح لنا بتحقيق وتيرة عمليات تُمكّننا من استغلال الفرص التي نراها في ساحة المعركة لمواصلة الضغط على الحوثيين".
وأبرز التقرير: "فيما تلقّى الحوثيون دعما ماليا وعسكريا كبيرا من إيران، لطالما وصف المسؤولون الأمريكيون المسلحين بأنهم أكثر استقلالية من الجماعات الأخرى المرتبطة بإيران، مثل حزب الله اللبناني".
وأشار: "مع ذلك، أشار ترامب يوم الاثنين إلى عكس ذلك، وأكد مجددا أنه سيُحمّل طهران مسؤولية عنف الحوثيين".
إلى ذلك، قال ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي: "سيُنظر إلى كل طلقة يُطلقها الحوثيون، من الآن فصاعدا، على أنها طلقة أُطلقت من أسلحة وقيادة إيران. ستُحمّل إيران المسؤولية، وستُعاني من العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة".
ورفض المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، متحدثا أيضا للصحفيين في البنتاغون، استبعاد العمل العسكري المباشر ضد إيران؛ بالقول: "نحن نعرف من هم أعداء هذا البلد وأعداء العالم الحر، وقد حذّرهم الرئيس ترامب".
كذلك، ناشد ترامب في الأيام الأخيرة، المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، على أمل التوصّل إلى اتفاق للحد من البرنامج النووي لطهران، لكن الإيرانيين رفضوا حتى الآن التفاعل.
ووفق التقرير فإنّ: "عملية اليمن تُظهر التعقيد الذي سيواجهه ترامب -الذي لطالما أعرب عن رغبته في تقليص التدخل الأمريكي في العمليات العسكرية العالمية- في محاولته إعادة تركيز الولايات المتحدة نحو المنافسة مع الصين، بعيدا عن صراعات المتمردين في الشرق الأوسط".
وأفاد بأنّ: "الحوثيون أعلنوا أنهم سيقلصون هجماتهم على التجارة البحرية بعد سريان وقف إطلاق النار في غزة في كانون الثاني/ يناير، لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن المتمردين نفذوا عمليات عسكرية محدودة ضد الولايات المتحدة منذ ذلك الحين".
وفي السياق نفسه، صرّح غرينكويش، الاثنين، بأنّ: "الجماعة ربما حاولت ضرب حاملة طائرات أمريكية متمركزة في البحر الأحمر، لكنه قال إنه إذا كان الأمر كذلك، فإن الهجوم أخطأ هدفه بأكثر من 100 ميل". فيما رفض المسؤولون الإفصاح عن الإجراءات التي سيتخذونها إذا لم يوقف الحوثيون هجماتهم.
وقال بارنيل: "سيكون هناك... نهاية واضحة جدا لهذا الأمر، وأعتقد أن الكثير من ذلك يتعلق بكيفية رد الحوثيين. يمكن للحوثيين إيقاف هذا غدا إذا قالوا إنهم سيتوقفون عن إطلاق النار على شعبكم، لكنهم اختاروا بوضوح عدم القيام بذلك".
ورفض الإفصاح عما إذا كانت الإدارة ستنظر في إرسال قوات برية أمريكية لمحاربة الحوثيين إذا لم تنجح الحملة الجوية.
وختم غرينكويش بالقول إنّ: "عملية الإدارة ضد الحوثيين تهدف إلى تحقيق نتائج محددة". كما قال إنه: "على الرغم من تأكيدات الحوثيين، لم ترد تقارير موثوقة عن وفيات مدنية في الضربات الأمريكية الجارية، ولكن يبدو أن "العشرات" من العناصر العسكرية الحوثية قد أصيبوا أو قُتلوا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الحوثيين ترامب الولايات المتحدة إيران إيران الولايات المتحدة الحوثيين ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني: الحوثيون أذلّوا أمريكا واليمن هزم ترامب في حرب الاستنزاف
#سواليف
قال الكاتب البريطاني #مالكوم_كييون، في مقال نشره موقع Unherd، إن #الولايات_المتحدة مُنيت بإخفاقات متعددة في حربها الجوية ضد #اليمن، معتبرًا أن جماعة “أنصار الله” ( #الحوثيين ) تمكنت من #إذلال_واشنطن وفضح تراجع قوتها العسكرية.
وبحسب كييون، فإن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد #ترامب وافقت على اتفاق وصفه بـ”الاستسلامي”، أوقفت بموجبه واشنطن هجماتها الجوية مقابل تعهد الحوثيين بعدم استهداف السفن الأمريكية فقط، بينما احتفظ اليمن بحقه في مواصلة استهداف “إسرائيل” وفرض #الحصار على الملاحة في #البحر_الأحمر.
وأكد الكاتب أن واشنطن لم تنجح في فرض التفوق الجوي في اليمن، رغم استخدامها لقاذفات “B-2” الشبحية وصواريخ بعيدة المدى باهظة الثمن. وأضاف أن العمليات الأمريكية اعتمدت على الطائرات المسيّرة، والتي خسر الجيش الأمريكي العشرات منها بسبب الدفاعات اليمنية، كما فشلت واشنطن في تأمين معلومات استطلاع دقيقة.
مقالات ذات صلةوأشار كييون إلى أن الولايات المتحدة سخّرت نصف حاملات طائراتها المتوفرة في العمليات العسكرية باليمن، وسحبت ذخائر وأنظمة دفاع جوي من مسرح المحيط الهادئ لتعزيز جهودها العسكرية، ما يؤكد حجم الاستنزاف الذي واجهته خلال المواجهة.
ورأى الكاتب أن نتائج هذا الصراع أظهرت تحولًا نوعيًّا في موازين القوى الإقليمية، حيث لم يرفع اليمن الراية البيضاء، بل فرض معادلات ردع جديدة، وترك واشنطن في مأزق استراتيجي مفتوح.