في ذكرى تحرير طابا.. سيناء تتلألأ بمشروعات عملاقة لتحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تحتفل مصر في التاسع عشر من مارس كل عام بعودة طابا إلى الأراضي المصرية ورفع علم مصر عليها معلناً نداء السلام من فوق أرضها التي تعد بقعة ساحرة في جنوب سيناء، وواحدة من أبرز الوجهات السياحية التي تجمع بين سحر الطبيعة والتاريخ العريق.
وتقع طابا على رأس خليج العقبة، مما يجعلها نقطة استراتيجية وحلقة وصل بين حضارات متنوعة، وتشتهر بشواطئها الذهبية التي تلامس مياه الخليج الزرقاء الصافية، وجبالها الشامخة التي تحكي قصصًا عن تاريخ عريق يمتد لآلاف السنين.
هنا، حيث تلتقي الصحراء بالبحر، تتناغم الألوان والأصوات لتخلق لوحة فنية طبيعية تأسر القلب والروح، في تجربة فريدة تدمج بين الماضي والحاضر، بين الطبيعة والتاريخ، لتقدم لزائريها لحظات لا تُنسى من السكينة والجمال.
وبين أحضان الطبيعة وسحرها، أجرت وكالة أنباء الشرق الأوسط جولة في مدينة طابا بالتزامن مع احتفالات محافظة جنوب سيناء بالعيد القومي الـ 36 احتفالا بعودة طابا إلى السيادة المصرية، وذلك للاطلاع على ما تحقق من إنجازات في شتى القطاعات.
وفي هذا السياق، تقول سهام سعيد (خريجة اقتصاد وعلوم سياسية بالجامعة البريطانية) من قبيلة "المزينة"، إن سيناء ليست مجرد أرض ذات تاريخ عريق وجمال طبيعي أخاذ، بل تعد رمزا للتنمية والاستثمار في المستقبل، مشيرة إلى أن سيناء شهدت تحولا كبيرا في مختلف المجالات، من البنية التحتية إلى الاقتصاد، ومن التعليم إلى الصحة، مما جعلها نموذجًا للتنمية المتكاملة.
وأضافت سهام سعيد، أن أحد أبرز مظاهر التنمية في سيناء هو التطور الكبير في البنية التحتية، حيث تم إنشاء شبكة طرق حديثة تربط بين مدن سيناء وباقي أنحاء مصر، مما سهل حركة التجارة والسياحة، فضلا عن تطوير المواني مثل ميناء نويبع، مما يعزز من دور سيناء كمركز لوجستي مهم.
كما تطرقت إلى جهود الدولة للاهتمام بالتعليم، حيث تم إنشاء جامعات جديدة في سيناء، والتي توفر تعليمًا عالي الجودة لأبناء المنطقة.
من جانبه.. قال الشيخ موسى فراج موسى من قبيلة المزينة بجنوب سيناء، إن طابا تعد بقعة ذهبية من أرض مصر، تجمع بين جمال وسحر الطبيعة، وتشهد اليوم مناسبة وطنية ملهمة تتمثل في الاحتفال بالذكرى الـ 36 لتحريرها واستعادتها تحت السيادة المصرية، مشيرا إلى أن رحلة عودة طابا إلى أحضان الوطن تعد تعبيرا حقيقيا عن روح الانتماء والولاء للوطن، وإيمانا راسخا بأن مصر قادرة على تجاوز أي عقبات بفضل وحدة شعبها وقوة قيادتها.
وأضاف أن أهالي جنوب سيناء يعتبرون شركاء أساسيين في تعزيز الأمن والاستقرار، حيث يدرك أبناء سيناء أن الأمن هو بوابة التنمية، وأن حماية الأرض هي حماية لمستقبل الأجيال القادمة.
وأشار إلى أن جنوب سيناء ليست فقط منطقة سياحية بامتياز، بل هي أيضًا محور رئيسي في خطط التنمية التي تتبناها الدولة المصرية.. فمن خلال مشروعات البنية التحتية الكبرى مثل الطرق والمنافذ الجديدة والموانئ، تعمل الدولة على تحويل المنطقة إلى مركز اقتصادي وسياحي عالمي، وأهالي سيناء، بإصرارهم على دعم هذه المشروعات، يثبتون أنهم شركاء حقيقيون في مسيرة البناء.
بدوره.. قال النائب سليمان عطيوي عضو مجلس النواب عن محافظة جنوب سيناء، إن المصريين يحتفلون في التاسع عشر من مارس من كل عام، بذكرى استرداد آخر شبر من تراب مصر، بعودة طابا إلى السيادة المصرية بعد معركة التحكيم التي أنصفت الحق المصري، لافتا إلى أن هذا اليوم ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو احتفاء بإرادة الشعب المصري وقواته المسلحة، وتذكير بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في هذه المحافظة الغنية بالتاريخ والطبيعة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن هذه اللحظة كانت علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث أعادت سيناء إلى حضن الوطن، وأكدت على قوة وإصرار الشعب المصري في الدفاع عن أرضه.
وأشار إلى أن محافظة جنوب سيناء تشهد تحولًا كبيرًا، من أرض شهدت معارك إلى منطقة جذب للاستثمار والسياحة، حيث تم تطوير البنية التحتية بشكل كبير، مع إنشاء شبكة طرق حديثة ومطارات دولية مثل مطار شرم الشيخ، مما جعل المحافظة واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مناطق صناعية وسياحية جديدة، مما وفر فرص عمل لآلاف السكان المحليين.
من ناحيته.. قال حميد أبوبريك عضو مجلس النواب عن جنوب سيناء، إن الحديث عن تنمية سيناء هو حديث عن إرادة قوية وعزيمة لا تلين، يقودها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي جعل من سيناء أولوية قصوى في أجندة التنمية الوطنية، حيث أظهر الرئيس السيسي، منذ اليوم الأول لتوليه مسئولية قيادة هذا الوطن، حرصًا غير مسبوق على تطوير سيناء وتحقيق الاستقرار والازدهار لأبنائها.
ونوه بأن سيناء، ليست مجرد جزء من جغرافيا مصر، بل هي رمز للسيادة والأمن القومي، وقد أدرك السيد الرئيس السيسي أن تنمية سيناء ليست خيارًا، بل ضرورة وطنية لضمان مستقبل أفضل لأبنائها وللأجيال القادمة.
وتابع: "تحت قيادة الرئيس السيسي، شهدت سيناء طفرة تنموية غير مسبوقة.. فقد تم تنفيذ مشاريع عملاقة في مجالات البنية التحتية، والطرق، والكهرباء، والاتصالات، بالإضافة إلى مشاريع الإسكان والمرافق العامة التي غيرت وجه الحياة في العديد من المناطق، كما تم الاهتمام بالقطاعات الحيوية مثل الزراعة، والسياحة، والصناعة، لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية التي تزخر بها سيناء".
في السياق ذاته.. يقول الأنباء أبوللو أسقف جنوب سيناء، إن هناك حرصا على الاحتفال كل عام برفع العلم المصري على أرض طابا لنرسل رسالة بأن هذه الأرض مصرية لا يمكن أبدا أن نتخلى عنها، مضيفا أن سيناء عزيزة علينا كمصريين وأن الله حباها بأن تجلى فيها وتحدث فيها مع "سيدنا موسى".
وأضاف أسقف جنوب سيناء، أن "كلام الله وصوت الله موجود حتى الآن في سيناء، لأن كلام الله لا يزول أبدا مهما مرت السنين، كما أن بركة الله منتشرة في كل ربوع سيناء وعناية الله تحرسها".
ولفت إلى أننا نحتفل بالذكرى الـ36 لتحرير طابا لنؤكد أن مصر تفتح ذراعيها للعالم كله كزائرين وضيوف وسياح، ونعلن دائما موقفنا الصادق والمعروف للجميع بأننا أرض سلام وأمن ومحبة".
وذكر أن المشروعات التي يحرص الرئيس السيسي على تنفيذها تعكس عقيدة راسخة، حيث إن هذه المشروعات توحد المصريين وتقويهم وتجعلهم قوة واحدة وكلمة واحدة وروحا واحدة.
وتابع أن مشروع "التجلي الأعظم" يعد واحدا من أعظم المشروعات الجارية على أرض سيناء وستكون له ثمار كبيرة على المستوى العالمي، حيث سيفيد ذلك المشروع العالم كله وسيكون محط أنظار الجميع.
بدوره.. أعرب مدير مديرية الأوقاف بجنوب سيناء الشيخ السيد غيط، عن سعادته لتواجده في أرض طابا التي اعتبرها "أعظم بقاع الأرض"، حيث إنها تحتل مكانة خاصة في قلوب المصريين، كما أن لها أهمية استراتيجية كبيرة نظرا لموقعها المتميز على قمة خليج العقبة.
وقال غيط، إن كل يوم تشرق فيه الشمس على أرض طابا لا بد أن نقف إجلالا وتقديرا لتضحيات جنودنا الأبطال من قواتنا المسلحة الذين كانوا نقطة البداية لعودة السيادة المصرية كاملة على كل سيناء بعدما حققوا نصر أكتوبر 1973.
وأضاف أن محافظة جنوب سيناء تشهد طفرة كبيرة في المجال الدعوي، حيث بلغ عدد المساجد بالمحافظة 581 مسجدا، حيث لا يوجد مكان بالمحافظة إلا وتنتشر في ربوعه بيوت الله، ما يعكس اهتمام الدولة بهذا المجال.
ونوه بأن الدولة لا تدخر جهدا في تنمية سيناء من كافة النواحي، حيث تشهد أرض الفيروز طفرة في مشروعات الطرق وتحلية المياه، فضلا عن المشروعات الصناعية والزراعية التي توفر فرص العمل لكافة أبناء المحافظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأراضي المصرية علم مصر جنوب سيناء طابا المزيد محافظة جنوب سیناء السیادة المصریة البنیة التحتیة الرئیس السیسی طابا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
النواب يؤكدون: دعم البحث العلمي والابتكار مفتاح التنمية المستدامة وتحويل الأفكار إلى مشاريع اقتصادية
نواب البرلمان عن دعم البحث العلمي والابتكار: ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصرتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصرمفتاح مصر لتحقيق التنمية الشاملة وجذب الاستثمارات العالمية ركيزة أساسية لتحقيق تنمية مستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب على أهمية دعم البحث العلمي وتعزيز الابتكار كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر. جاء ذلك على خلفية مشاركة مصر لأول مرة في العالم العربي في الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث سلطت هذه الأحداث الضوء على قدرة مصر على تحويل المعرفة العلمية إلى قيمة اقتصادية حقيقية، وتعزيز التكامل بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الصناعي.
قال النائب علي الدسوقي، عضو مجلس النواب، إن دعم البحث العلمي وتعزيز الابتكار يمثلان حجر الزاوية في مسيرة التنمية المستدامة لمصر، مؤكدًا أن الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا هو الطريق الأمثل لتحويل المعرفة إلى حلول عملية تُسهم في تطوير الاقتصاد ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين.
وأضاف الدسوقي في تصريح خاص لـ صدي البلد “إن بناء منظومة قوية للبحث العلمي والابتكار يتطلب تكاتف كافة الجهات المعنية من الحكومة والجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص، لتوفير بيئة مناسبة تتيح للعلماء والمبتكرين تقديم أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق والاستثمار.”
وأشار عضو البرلمان إلى أن مصر تمتلك قدرات كبيرة في مجال البحث العلمي والابتكار، ويجب استغلال هذه الإمكانات لتطوير الصناعات الوطنية، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري على المستوى الإقليمي والدولي، لافتًا إلى أن دعم الدولة المستمر للباحثين والمبتكرين سيكون له أثر مباشر في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في العلوم والتكنولوجيا.
أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، على أهمية دعم البحث العلمي والابتكار باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر.
وقالت العسيلي، في تصريح خاص لـ "صدي البلد: "إن الفعاليات العلمية العالمية التي تستضيفها مصر في الفترة الأخيرة، مثل الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرات مصر على تحويل البحث العلمي إلى فرص اقتصادية حقيقية تدعم الصناعة وتفتح آفاقاً للاستثمار".
وأضافت أن مصر أصبحت اليوم منصة جذب للعلماء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن نتائج البحث العلمي لم تعد تقتصر على الدراسات النظرية، بل يمكن تحويلها إلى مشاريع تطبيقية وخدمات مبتكرة تساهم في تطوير قطاعات اقتصادية متنوعة، مثل الصناعات التكنولوجية والطاقة المتجددة والصناعات الطبية والهندسية.
وأوضحت عضو البرلمان أن دعم البرلمان لمبادرات التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الصناعي يهدف إلى تعزيز التكامل بين البحث العلمي وريادة الأعمال، وتحفيز الشباب على الابتكار، موضحة أن مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأتي في هذا الإطار لتسريع نقل التكنولوجيا من المختبر إلى السوق، وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية.
وأكدت العسيلي أن استثمار الدولة في البحث العلمي والابتكار ليس مجرد خيار، بل استراتيجية وطنية لضمان قدرة مصر على المنافسة عالمياً في القطاعات المتقدمة، مضيفة أن تعزيز ثقافة الابتكار لدى الشباب والباحثين ضرورة حتمية لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق رؤية مصر 2030 في التعليم والاقتصاد والتنمية المستدامة.
واختتمت النائبة تصريحها بالقول: "ندعو جميع المؤسسات الأكاديمية والباحثين ورواد الأعمال للاستفادة من هذه المنصات العالمية للتواصل والتعاون، وعرض ابتكاراتهم، والاستفادة من الفرص الاستثمارية، لأن العلم والابتكار هما لغة المستقبل التي تصنع التنمية وتدعم استقلال مصر الاقتصادي والتكنولوجي".
وفي السياق ذاته، قالت النائبة إيفلين متي، عضو مجلس النواب، إن دعم البحث العلمي والابتكار يشكل حجر الزاوية في استراتيجية الدولة لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
وأضافت متي في تصريح خاص لـ “صدي البلد”،: "إن ما تشهده مصر من تنظيم فعاليات عالمية، مثل الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، يعكس دور مصر الريادي على الساحة العلمية الدولية، ويعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات والشراكات البحثية من مختلف دول العالم".
وأشارت عضو البرلمان إلى أن الاستثمار في البحث العلمي لا يقتصر على الجامعات والمراكز البحثية فقط، بل يمتد ليشمل تطوير الصناعة وربط الابتكار بسوق العمل، مشددة على أن تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات عملية ومنتجات وخدمات اقتصادية يُسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وتابعت: "الدور البرلماني يتمثل في دعم كل المبادرات والسياسات التي تشجع التعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي، وتوفير بيئة تشريعية محفزة للابتكار وريادة الأعمال، خاصة للجيل الشاب من الباحثين والمبتكرين، لأنهم المستقبل الذي سيقود مصر نحو اقتصاد المعرفة".
وأكدت إيفلين متي أن الحكومة المصرية تعمل بجد على دعم البنية التحتية للبحث العلمي، من خلال تمويل المشروعات التطبيقية، وإطلاق مبادرات مثل "تحالف وتنمية" لتقوية التكامل بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى منتجات قابلة للتسويق، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تسرع من وتيرة الابتكار وتسهم في رفع مستوى التنافسية الاقتصادية لمصر على الصعيد الدولي.
واختتمت النائبة تصريحها بالقول: "ندعو كل الباحثين ورواد الأعمال للاستفادة من هذه المنصات والفعاليات العالمية، والتواصل مع المستثمرين المحليين والدوليين، وعرض ابتكاراتهم التي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في القطاعات المختلفة، لأن العلم والابتكار هما المفتاح لتحقيق التنمية الشاملة وبناء مستقبل مزدهر لمصر".
كما قالت النائبة مرفت الكسان، عضو مجلس النواب، إن تعزيز البحث العلمي والابتكار أصبح ضرورة استراتيجية لمصر في مسارها نحو التنمية المستدامة وتحقيق أهداف اقتصاد المعرفة، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهوداً كبيرة لدعم الباحثين وتحويل الابتكارات العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق في مختلف القطاعات.
وأضافت الكسان في تصريح خاص لـ"صدى البلد"،: “استضافة مصر لأول مرة في العالم العربي للجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP)، والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، تمثل فرصة ذهبية لإظهار قدرات مصر العلمية والبحثية على المستوى الدولي، كما تعكس ثقة المجتمع العلمي العالمي في قدرة مصر على تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية حقيقية.”
وأكدت عضو البرلمان أن ربط البحث العلمي بالابتكار والصناعة هو السبيل الأمثل لخلق بيئة حاضنة للإبداع، وفتح آفاق استثمارية جديدة، لافتة إلى أن المبادرات الوطنية مثل "تحالف وتنمية" تُسهم بشكل فعال في توسيع نطاق التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية ورواد الأعمال، بما يسرع من وتطبيق نتائج البحوث على أرض الواقع.
وأشارت مرفت الكسان إلى أن البرلمان يحرص على دعم كل التشريعات والسياسات التي تحفز الابتكار، وتُعزز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، مشددة على أهمية الاهتمام بالجيل الجديد من الباحثين وتوفير الفرص المناسبة لهم لعرض أفكارهم ومشروعاتهم البحثية أمام المستثمرين والشركاء الصناعيين.
وتابعت: “الابتكار ليس مجرد فكرة نظرية، بل هو أداة عملية لتطوير المجتمع وتحسين جودة حياة المواطنين، ورفع مستوى الإنتاجية في مختلف القطاعات، وهذا يتطلب تنسيق الجهود بين الجامعات والقطاع الصناعي والدولة، لضمان تحويل الأفكار البحثية إلى حلول قابلة للتنفيذ تلبي احتياجات السوق وتدعم الاقتصاد الوطني.”
واختتمت النائبة تصريحها قائلة: “نحن في البرلمان ملتزمون بدعم كل المبادرات التي تُسهم في بناء منظومة متكاملة للبحث العلمي والابتكار، وتمكين مصر من أن تكون مركزاً إقليمياً وعالمياً للعلم والتكنولوجيا، فمستقبل مصر مبني على المعرفة والابتكار، ويجب علينا جميعاً تعزيز هذا المسار بكل الوسائل الممكنة.”
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025) بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويُعد هذا الحدث الأول من نوعه في العالم العربي، ويجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من 140 أكاديمية حول العالم، بهدف تعزيز التعاون العلمي والابتكار وتحويل نتائج البحث العلمي إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق والاستثمار.
وتأتي الفعاليات في إطار استراتيجية مصر 2030 للتعليم العالي والبحث العلمي، وتأكيدًا على دور البحث العلمي والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة. ويضم المعرض الدولي للبحوث منصة للتواصل المباشر بين الباحثين والمستثمرين والصناعة، فيما تركز الجمعية العامة للأكاديميات على تطوير السياسات العلمية وتعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية وصناع القرار.
كما تتيح مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأسيس شراكات بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية لتحويل الأفكار البحثية إلى حلول عملية ومشروعات قابلة للنمو، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويرسخ مكانة مصر كمركز عالمي للتعاون العلمي والابتكار.