تتشرف دار الإفتاء المصرية بأن ترفع أسمى آيات التقدير والإجلال لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمناسبة مرور 15 عامًا على توليه هذا المنصب الجليل.

فقد كان فضيلته - ولا يزال- رمزًا للوسطية الإسلامية، وصوتًا للحكمة والاعتدال، وحصنًا منيعًا في الدفاع عن الإسلام وقيمه السامية، في وقت تعصف فيه التحديات بالعالم الإسلامي وتزداد الحاجة إلى الفكر الرشيد والقيادة المستنيرة.

لقد شهدت مؤسسة الأزهر الشريف في ظل قيادة فضيلة الإمام الأكبر نهضة شاملة شملت مختلف المجالات، حيث حرص على:

- تطوير المناهج الأزهرية بما يواكب العصر، مع الحفاظ على الأصول الإسلامية الصحيحة، ليظل الأزهر منارة علمية وفكرية تؤدي رسالتها في نشر صحيح الدين.

- تعزيز دور الأزهر عالميًّا في مواجهة التيارات المتطرفة التي تحاول تشويه صورة الإسلام، من خلال تأكيده على قيم الوسطية والاعتدال، ونشر الفكر الصحيح القائم على أسس الشرع الحكيم.

- إطلاق برامج تدريبية متطورة للأئمة والخطباء في الداخل والخارج، لإعداد كوادر دينية قادرة على التعامل مع المستجدات الفكرية والثقافية بروح منفتحة وعقل مستنير.

ولقد تجاوزتْ جهودُ فضيلة الإمام الأكبر حدودَ الوطن، ليكون رسولَ سلامٍ للعالم أجمع، حيث حرص على:

- تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات من خلال لقاءاته المستمرة مع القيادات الدينية العالمية، وفي مقدمتها وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها مع قداسة البابا فرنسيس، والتي تمثل خارطة طريق للتعايش السلمي بين الشعوب.

- التصدي للإسلاموفوبيا ومواجهة حملات التشويه ضد الإسلام، من خلال مبادراته الدولية وخطاباته أمام المحافل العالمية، مؤكدًا أن الإسلام دين الرحمة والعدل، لا دين العنف والإرهاب.

- مساندة القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إذ لم يتوانَ عن تأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، محذرًا من مخاطر تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية.

- إغاثة المنكوبين والمظلومين في كل مكان، حيث دعم الأزهر المشروعات الإنسانية والإغاثية، وساهم في حملات مساندة اللاجئين والمحتاجين، انطلاقًا من دوره الإنساني والديني.

لقد أثبت فضيلة الإمام الأكبر خلال مسيرته أن الأزهر الشريف هو حصن الأمة ودرعها الواقي، وأنه قادر على مواكبة التطورات دون التفريط في ثوابته. فكان -ولا يزال- قدوةً للعلماء والمفكرين في تبنيه لقضايا الأمة بوعي وبصيرة، محافظًا على إرث الأزهر ومكانته، ساعيًا إلى تجديد الفكر الإسلامي بما يتناسب مع روح العصر، بعيدًا عن الجمود والتطرف.

وبهذه المناسبة الكريمة وبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي، تتقدم دار الإفتاء المصرية إلى فضيلة الإمام الأكبر بأسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلين الله أن يمتِّعه بموفور الصحة والعافية، وأن يبارك في جهوده، ويجعل كل ما قدمه في ميزان حسناته، وأن يحفظ الأزهر منارةً للعلم والهداية، وقلعةً لنشر الوسطية الإسلامية في العالم كله.

حفظ الله الإمام الأكبر، وأدامه ذُخرًا للأمة الإسلامية، ووفقنا جميعًا لخدمة ديننا الحنيف ورفع رايته بالعلم والعمل الصالح.

اقرأ أيضاًدار الإفتاء المصرية تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة

بيان دار الإفتاء المصرية حول رؤية هلال شهر رمضان لعام 1446هـ

الدكتور شوقي علام: الندوة الدولية لدار الإفتاء المصرية تمثل فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والآراء

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الشريف شيخ الأزهر الشريف دار الإفتاء المصرية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مشيخة الأزهر الشريف شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية دار الإفتاء المصریة فضیلة الإمام الأکبر

إقرأ أيضاً:

عالم أزهري: من يردد بأن الكواكب تتحكم في حياة البشر يهدم ثوابت الدين

أكد الدكتور محمد حمودة أحد علماء الأزهر الشريف، أن من يردد بأن الكواكب تعمل و تقوم بتغيير مستقبل البشر، مخالف للدين، وأن هذا يضرب جامعة الأزهر ما تم دراسته في الأزهر والشريعة، ويضرب جامعة الملك عبدالله، وجميع جامعات العالم.

حكم من يردد بأن الكواكب تتحكم في حياة البشر

وأضاف أحد علماء الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، أنه يرفض الأفكار والاقتراحات التي يرددها البعض تحت اسم علم الكواكب، وتأثير الكواكب على الإنسان.

لفت أحد علماء الأزهر إلى أن الملل ثلاثة، بينما الأنواع المختلفة للنحل كثيرة ولا يمكن حصرها، أما الحديث عن تأثير الكواكب في تغيير حياة الناس فيعد من الأمور التي تنتمي إلى تلك الأفكار السابقة، حيث إن هؤلاء الأشخاص يركزون على المخلوق وينسون الخالق.

وأشار إلى أن الله اقسم بمواقع النجوم كونها خلق من خلقه، وأن يبرز قوته، ولم يذكر مواقع النجوم فيما يحدث الآن، ولذلك على الجميع الحذر من السير وراء الأشخاص التي تضل المواطنين.

حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين

وكان الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن التعامل مع الدجالين والمشعوذين الذين يدعون القدرة على العلاج الروحاني أو ممارسة السحر يُعد من الكبائر المحرمة شرعًا.

 وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في تصريحات تلفزيونية اليوم، أن الإسلام صنف السحر ضمن السبع الموبقات وحرم الذهاب إلى العرافين والكهنة، مؤكداً أن هذه الممارسات تهدم المجتمع من الداخل وتنشر الجهل والخرافة.

وأضاف عضو الشئون الإسلامية أن المشعوذين لا يملكون أي قدرة على النفع أو الضر، وأن الله وحده هو الذي ينفع ويضر، لذا فإن الاعتماد عليهم يمثل انحرافاً عن التوكل على الله وخروجاً عن دائرة الإيمان الصحيح. 

هل يجوز ذبـ.ـح بقرة واحدة لعقيقة أكثر من طفل؟.. أمين الإفتاء: يجب توافر شرطينمجالس إفتائية وخطبة الجمعة.. استمرار قوافل دار الإفتاء إلى شمال سيناءحكم ارتداء الساعة ذات العقارب الذهبية للرجال.. الإفتاء تجيبهل يجوز تكليف شخص بمهام موظف آخر مقابل أجر؟.. الإفتاء تحدد حكم الشرع

ولفت عضو الشئون الإسلامية، إلى أن ظهور هؤلاء في البرامج الإعلامية يمنحهم منصة لنشر خرافاتهم، ما يزيد من تأثيرهم على المجتمع.

وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى ضرورة تغليظ العقوبات القانونية لممارسي السحر والشعوذة، مؤكدًا أن هذه الممارسات لا تضر الأفراد فحسب، بل تهدد الأسرة والمجتمع بأكمله، وتدعو إلى التكاسل ونشر الخرافة. 

وختم هندي بالدعوة إلى وضع نصوص قانونية واضحة وصارمة لمواجهة السحر والشعوذة، حماية للإيمان والقيم الاجتماعية والدينية.

طباعة شارك أحد علماء الأزهر الدكتور محمد حمودة الأزهر الكواكب جامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • سبب لدخول النار.. الإفتاء تحذّر من 3 أفعال شائعة مع الكلاب والقطط
  • اليوم.. ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية قالون عن نافع بالجامع الأزهر
  • أحمد كريمة: الخلافة الراشدة كانت فترة دعوية لتثبيت الإسلام وليست مجرد حكم سياسي
  • عضو "الشؤون الإسلامية" يفضح مخاطر المشعوذين ويطالب بتغليظ العقوبات
  • عالم أزهري: من يردد بأن الكواكب تتحكم في حياة البشر يهدم ثوابت الدين
  • جهل وخرافات.. عضو الشئون الإسلامية يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين
  • شريف عبد الفضيل: منصب المدير الفني للمنتخب هو الأكبر في الرياضة المصرية
  • محافظ السويس يستقبل رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القناة عقب توليه منصبه الجديد
  • رئيس القليوبية الأزهرية يتابع فعاليات مسابقة الإمام الأكبر شيخ الأزهر اللقرآن الكريم
  • شيخ الأزهر يهنئ السلطان هيثم بن طارق والشعب باليوم الوطني لسلطنة عمان