مسقط- العمانية

 

تعد إنوتك إحدى الشركات الرائدة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد في سلطنة عُمان والتي تشرف عليها هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تأسست في عام 2013 بهدف إحداث ثورة في قطاع البناء والتشييد من خلال تطوير تقنيات الطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد، وذلك لتحسين كفاءة البناء، تقليل التكاليف، وتعزيز الاستدامة عبر تبني حلول متقدمة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.

وقال المهندس عثمان بن مكتوم المنذري الشريك المؤسس لشركة إنوتك، إن الشركة تركز على تقديم حلول متكاملة تشمل تصميم وتنفيذ المباني باستخدام مواد مستدامة وتقنيات مبتكرة، بما يسهم في تقليل الهدر البيئي وتسريع عمليات البناء مقارنة بالأساليب التقليدية، كما تعمل على تطوير خلطات خرسانية محلية تتماشى مع الظروف البيئية لسلطنة عُمان، مما يسهم في تحقيق الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية.

وأضاف أن إنوتك نجحت في تنفيذ عدد من المشاريع الرائدة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، من بينها: بناء قاعة متعددة الاستخدامات لصالح شركة تنمية نفط عُمان، وإنشاء مرافق خدمية في منتزه النسيم، وتنفيذ مركز ابن النظر بولاية سمائل لصالح وزارة التربية والتعليم (قيد التنفيذ)، ومشروع "الواحة المصغرة" بقرية الزامة في ولاية الرستاق لصالح شركة عمران (قيد التنفيذ)، إلى جانب إنشاء 6 محطات خدمية في محافظة الوسطى، ومكاتب إدارية (قيد التنفيذ).

وأشار إلى أن إنوتك حصلت على عدة استثمارات أهمها استثمار "مجموعة إذكاء" لتوسيع عملياتها وتطوير الجيل التالي من التقنية، كما حققت الشركة عدة إنجازات منها اختيارها كأحد أهم 5 شركات ناشئة على مستوى المنطقة في تقنيات البناء الحديثة في أحد أهم المسابقات دولية.

وأكد المهندس على أن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد توفر العديد من المزايا مقارنة بالبناء التقليدي، حيث تتيح تقليل الأيدي العاملة، خفض التكاليف التشغيلية، تسريع عمليات الإنشاء، وتقليل هدر المواد، كما أوضح أن الشركة تعمل على توسيع نطاق استخدامها لهذه التقنية في مجالات أخرى، مثل تصنيع الشعاب المرجانية الاصطناعية التي تساعد في تعويض الأضرار البيئية في البحار والمحيطات.

يُشار إلى أن (إنوتك) مستمرة في جهودها لإحداث تحول رقمي في قطاع البناء والتشييد، وتأهيل كوادر عمانية قادرة على قيادة هذا التحول والمساهمة في تحقيق الاستدامة والتطور التقني في سلطنة عُمان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

السيد ذي يزن يصدر قرارا بتشكيل فريق مشروع "المختبرات الثقافيّة العُمانية"

مسقط - العُمانية

أصدر صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرُ الثقافة والرياضة والشّباب قرارًا بتشكيل فريق مشروع "المختبرات الثقافية العُمانية"، ليكون بادرة تعاون وشراكة بين وزارة الثقافة والرياضة والشّباب والنادي الثقافي ومؤسسة بيت الزبير، سعيًا من الوزارة إلى تبني المبادرات الثقافية النوعيّة، وتشجيعًا للشراكة والتّعاون بين مختلف القطاعات لخدمة العمل الثّقافي محليًّا وخارجيًّا.

ويأتي المشروع تحقيقًا لمشروعات الاستراتيجية الثقافية وأهدافها خاصة فيما يتعلق بمحور الإبداع والتطوير الثقافي ممثلة في تمكين وتعزيز الإنتاج الثقافي المبني على التجديد والإبداع والابتكار في سلطنة عُمان ودعم الدراسات والبحوث المعزّزة للإبداع والتطوير، وارتباطها بمحور التواصل الثقافي مثل تبادل الخبرات على الصعيدين الداخلي والخارجي في المجال الثقافي وتعزيز التواصل والحوار الثقافي مع دول العالم، إلى جانب تحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية.

وتهدف المختبرات الثقافية العُمانية إلى تعزيز أواصر الترابط الحضاري والثقافي والتعريف بالجهود الإبداعية والمتراكم المعرفي للعُمانيين عبر تنفيذ مشروعات بحثية وبرامج ثقافية، ومعارض ولقاءات معرفية وثقافية وغيرها من المناشط والفعاليات التي تعرّف بالمحتوى العُماني وتبحث عن قيمه المعرفية المشتركة مع الآخر وعن الآفاق التطويرية لهذا المحتوى من خلال الدراسات والبحوث والفعاليات النوعية التي تنفذ بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية في الخارج.

وقال سعادةُ السّيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الوزارة للثقافة والمشرف العام على الفريق: "يأتي هذا القرار في إطار تعزيز الحراك الثقافي الوطني، وتجسيدًا لأهمية الشراكة والتكامل بين مختلف المؤسسات الثقافية، مما يؤكد على دورها المحوري في دعم مشروعات التنمية الثقافية في سلطنة عُمان، وأثر العمل المشترك في ترسيخ الهُوية والقيم الحضارية العُمانية العريقة، وتعزيز حضورها في مختلف المحافل الإقليميّة والدوليّة. كما يعكس الحرص على إبراز غنى المنجز الثقافي العُماني وإسهاماته النوعية في إثراء المشهد المعرفي الإنساني".

كما أشاد الدكتور محمد بن علي البلوشي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي، نائب رئيس الفريق التنفيذي بقرار تشكيل فريق المختبرات الثقافية العُمانية بقوله: "تحمل الذاكرة المعرفية العُمانية مضامين ثقافية ومنجزات معرفية يجب أن تضطلع بإيصالها للخارج ووضعها في سياقات التلقي المعرفي مختلف الجهات، فهي مسؤوليتنا جميعا أن ننخرط في مشروعات مثل هذه المختبرات الثقافية للإسهام بوعي في حركة التبادل المعرفي في هذا العالم الفسيح، وهذا ما ستعمل هذه المختبرات الثقافية على إنجازه بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من أجل تحقيق أهدافها وغاياتها".

من جانبه قال الدكتور محمد عبد الكريم الشحي عضو مجلس أمناء بيت الزُّبير، رئيس الفريق التنفيذي: "نثمّن للوزارة حرصها الدائم على تهيئة السبل الكفيلة بتحويل المخزون الثقافي العُماني إلى مادة تواصل معرفي مع المهتمين في كل مكان، وبما يعزّز جهود مختلف مؤسسات الدولة في جعل المحتوى الثقافي العُماني أفقًا للحوار الثقافي ومادة لاستئناف التدافع المعرفي الخلّاق، وما هذا التعاون بين بيت الزبير والنادي الثقافي إلا ترسيخٌ لتقليد أصيل حين ينضوي الجميع تحت مظلة الدولة توحيدًا لجهودها وترجمة لرؤيتها وتطلعاتها".

وتؤكد الوزارة من خلال إشرافها المباشر على المشروع على حرصها على دعم المشروعات الثقافية المشتركة وتكامل الجهود المؤسسية، بما يسهم في تمثيل الهُوية العُمانية بشكل فاعل، وترسيخ حضور سلطنة عُمان على خارطة الثقافة الإقليمية والدولية، انطلاقًا من إيمانها بالدبلوماسية الثقافية كأداة استراتيجية للتواصل مع العالم.

مقالات مشابهة

  • «كلمات» تُطلِق أول سلسلة كتب تجمع الطباعة العادية ولغة «برايل»
  • «مجرى» يعتمد أُطُراً جديدة للتوسع في المسؤولية المجتمعية
  • عقد جلسة نقاشية بعنوان مستقبل أماكن المعارض.. دمج الاستدامة والأشخاص والتكنولوجيا
  • "أبوظبي الدولي للكتاب" .. مطبوعات نادرة تسرد تاريخ النشر العربي
  • عبر شطيرة ذرية.. الصين تفتح أبواب عصر ما بعد الغرافين
  • سمو السّيد ذي يزن يُصدر قرارًا بتشكيل فريق مشروع المختبرات الثقافيّة العُمانية
  • السيد ذي يزن يصدر قرارا بتشكيل فريق مشروع "المختبرات الثقافيّة العُمانية"
  • دبا يكسب جلف بـ «ثلاثية» ويطارد الظفرة في صدارة «الأولى»
  • "الوثائق والمحفوظات" تصدر كتاب "منظومة المرأة العُمانية"
  • يد السياسة تمتد إلى كرة القدم في إقليم كوردستان.. فرصة رائدة لإظهار القوة الناعمة