وفاة وإصابة أكثر من 87 ألف حالة.. اليمن ثالث أعلى بلد عالميًا في وفيات الكوليرا
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
تواصل اليمن دفع ثمن الصراع المستمر منذ أكثر من عقد، ليس فقط من الناحية السياسية والاقتصادية، بل أيضًا على الصعيد الصحي والإنساني. ففي ظل النزاع المستمر وتدهور البنية التحتية للقطاع الصحي، يعاني اليمنيون من انتشار واسع للأمراض والأوبئة، كان آخرها تفشي مرض الكوليرا الذي أودى بحياة المئات منذ مطلع العام الحالي، وأصاب عشرات الآلاف.
أفادت منظمة الصحة العالمية بأن عدد الوفيات بالكوليرا في اليمن ارتفع إلى 237 وفاة منذ بداية عام 2025، فيما وصل عدد الإصابات إلى 87 ألفًا و566 إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، خلال الفترة من أول يناير/ كانون الثاني وحتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول. وبذلك، أصبح اليمن ثالث أعلى البلدان في معدلات الوفيات بالكوليرا على مستوى العالم بعد جنوب السودان وأفغانستان.
وقال التقرير الصادر عن المنظمة إن تفاقم الأزمة يأتي في سياق النزاع المستمرّ، الذي أدّى إلى تدهور البنية التحتية الصحية ونقص الإمدادات الطبية ووسائل الوقاية والعلاج، إضافة إلى تفشي سوء التغذية بين الأطفال، وهو ما يزيد من هشاشة المجتمع أمام الأمراض المعدية.
ويُذكر أن الكوليرا أودى بحياة 879 شخصًا في اليمن خلال عام 2024، من بين أكثر من 260 ألف إصابة، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية في يناير/ كانون الثاني الماضي. وتشير التقديرات إلى أن استمرار النزاع السياسي والاقتصادي، إضافة إلى نقص التمويل للإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية، يفاقم خطر تفشي الأمراض ويهدد حياة الملايين من اليمنيين، خصوصًا الأطفال وكبار السن والفئات الضعيفة.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية على ضرورة تعزيز جهود الوقاية وتوفير الدعم الإنساني العاجل، بما في ذلك توفير المياه الصالحة للشرب، وتحسين الصرف الصحي، وضمان وصول الأدوية والعلاجات الأساسية إلى المناطق المتضررة، لتجنب مزيد من الوفيات والإصابات بالكوليرا وغيرها من الأمراض المعدية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: نصف مستشفيات غزة تعمل جزئياً و16 ألفا بحاجة للإجلاء
غزة - صفا
أكدت منظمة الصحة العالمية أن 50% من مستشفيات القطاع الـ36 تعمل بشكل جزئي، و25 مستشفى مدمرة بشكل جزئي، بحسب معهد الدراسات الفلسطيني، و40% من المراكز الصحية تعمل بشكل جزئي، و229 دواء أساسيا غير متوفرة بشكل كامل في القطاع، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأشارت الأرقام إلى أن 65% من المستهلكات الطبية غير متوفرة بشكل كامل في قطاع غزة، و60% من الأدوية المطلوبة في مستشفى الشفاء غير متوفرة بالكامل، حسب مدير المستشفى.
وقال طارق جاساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن 26 من المراكز الصحية تم فتحها ومن ضمنها 4 مستشفيات و6 مراكز للرعاية الأولية، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع وزارة الصحة الفلسطينية من أجل دعم النقاط الصحية والمستشفيات لإعادة تشغيلها.
وأشار جاساريفيتش إلى أن عملية إعادة تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية بالمعدات وبالأدوية وبالطواقم الصحية لا تزال بطيئة، فالكثير من الخدمات غير متوفرة، مما يستوجب إجلاء الناس طبيا لتلقي الرعاية الصحية في الخارج، وكشف أن 16 ألف شخص يحتاجون للإجلاء.
وأضاف أن احتياجات القطاع الصحي في غزة من فتح معابر أكثر (3 معابر مفتوحة) لإيصال المساعدات وإجلاء المرضى، وفتح الطرق لتحويل المرضى للعلاج في الضفة الغربية، بالإضافة إلى وجود حاجة لمزيد من الدول التي بإمكانها استضافة المرضى من غزة.
وأوضح أن قطاع غزة يحتاج إلى إدخال أنواع مختلفة من المواد الغذائية ومن المعدات الصحية، التي رفضت السلطات الإسرائيلية إدخال بعضها، وفق المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، والذي كشف أن 20 ألف شخص أو أكثر في شمال غزة ليس لديهم مستشفيات فاعلة تقدم لهم الخدمات.
وتابع: "منظمة الصحة العالمية تتلقى الدعم المالي والدعم بالتجهيزات من قبل الكثير من الدول، لكنها بحاجة إلى أن تفتح المزيد الدول أبوابها لمرضى غزة لكي يتلقوا الرعايا الصحية، لأن هناك الآلاف منهم يحتاجون إلى الرعاية الصحية في الخارج".