سوق العمل يحتاج الكثير من الكوادر البشرية في هذه الأيام لكي يواكب الطفرة في التحظر والتطور والرؤية المرتكزة على حيوية الفرد وإنتاجه في جميع مجالات الحياة الأساسية والكمالية في وطننا المعطاء، وبالتالي وجب على مستقبلنا الشاب أن يستغل الفرص ويدخل معترك الحياة الجديدة المليئة بالمال والجهد والتدريب وأن يأكل الكتف من مكانه .
أما الكلام عن العجز في إيجاد مصدر للعيش والبطالة (المتغلغلة) فهذه شماعة أهل الكسل والرتابةوليس للأذكياء، الجيل السابق أيها الباحثين كان يتحين الفرص لكي ينقض على مشروع صغير أو (فضفضة) وظيفية خاصة تعينه على زيادة دخله على الرغم أن العمل العام لازال يطلب السندفي تلك المرحلة ولكنها العزيمةبحيث لايؤثر هذا التطلع على العمل الأساسي،المشكلة أيها المهتمين من وجهة نظري على الأقل ليست في مصادر للعمل أوفي ماذا نعمل المشكلة في الفكر وطريقة التفكير حيث لازال وللأسف هاجس الراحة والكرسي الدوار والضل الضليل مسيطر على تفكير الكسالى للأسف .
فالأمنيات متواترةأن يجد ماوجد خاله أوعمه أوحتى والده من راحة على حد تفكير منتظر في مكاتب الوزارات وفروعها وهو لايدري أن مثل هؤلاء هم من كانت أماني الوطن ورقيه على عاتقهم وقد كانت مرحلة لايمكن أن تستمربالمطلق وأن نطلب من الوزارات أن توظف أبنائنا رغماً عن الكفاية .
عزيزي الشاب المقبل على شراكة فطرية مع زوجة وربما تنتج هذه الشراكة عن صغار لابد أن تعي أن هذه الشراكة ليست كشراكة في مشروع صغير أو كبير فالخسارة أو الربح في ذلك لاتلقي بظلالها على الجميع بل أنت فقط المسؤول الأول عن الأمان لأسرتك أو فقرهم إذا استغلت كل الفرص المتاحة بدلاً من القفز في مستنقع الحظ والامبالاة.
ولابدمن مثال بسيط من مئات الأمثلة التي تؤدي إلى رزق جميل وميسر وغير مكلف وبالمقدور يسيل بها لعاب الشاب التائه لمن أراد كأن تسمح لكبريائك هذه المرة أن يدير طاولة تكتظ بالشاي والسكر والماء وتنتظر على كرسي الشرف إلى أن يأتي مراسيل الفرج وسترى النتائج ولو مؤقتاً بدلاً من احتظان خديك بيديك أويدا واحدة ولاعزاء للمثبطين لإن مثل هؤلاء لن يدفعوا لك ريالاً واحداً تعويضاً لك إذا استمعت لهم راضخََا…!
أما من أراد الشبع بتخمة فبرامج الإعانات الحكومية بأقساط ميسرة مفتوحة للراغبين بالرزق الكبير بعون الله، أكاد أجزم أيها الأحباب أننا محسودين في هذه البلد المعطاء ليس في تعدد مصادر العيش الكريم أو في التعليم والصحة بل قبل كل شيئ الأمن والأمان والحمد لله.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
تحليل اقتصادي: ملايين الشاب في تركيا همهم إيجاد وظيفة!
أنقرة (زمان التركية) – ألقى الكاتب الاقتصادي علاء الدين أقتاش الضوء على أن 6.7 مليون شاب في الفئة العمرية 15-34 سنة همهم هو إيجاد مصدر دخل فقط، ولا يعنيهم أكثر من ذلك.
وأوضح أقتاش في تحليله: “هؤلاء الشباب الـ6.7 مليون لا يطاردون أحلامًا كبرى، بل يبحثون ببساطة عن وظيفة. الوظيفة فقط!”.
أضاف الكاتب: “لا يهتم هؤلاء الشباب بالمشاريع الكبرى التي يتم تنفيذها أو تلك الموعودة، ولا بمدى تقدم تركيا أو انخفاض العجز في الحساب الجاري، ولا بنجاحات البنك المركزي أو خسائره، ولا باكتشافات النفط أو الغاز الطبيعي، ولا بادعاءات أن تركيا أصبحت دولة رائدة في العالم. همهم الوحيد هو إيجاد فرصة عمل”.
معاناة جيل عالقدعا أقتاش القراء إلى تخيل وضع شاب في الثلاثينيات من عمره، ما زال يعتمد على أسرته التي كافحت لتعليمه، رغم حصوله على الشهادة الدراسية أو حتى الجامعية. وأشار إلى أن بيانات TÜİK لا تكشف عن نسبة الحاصلين على شهادات جامعية بين العاطلين في فئة 15-34 سنة، لكنها توضح أن 30.7% من الخريجين الجامعيين في فئة 15-24 سنة عاطلون عن العمل في الربع الأول من العام. وهذا يعني أن نحو واحد من كل ثلاثة خريجين جامعيين لا يجد عملًا.
بلغ إجمالي عدد الشباب في الفئة العمرية 15-34 سنة 24.2 مليون نسمة، مما يعني أن 28% منهم خارج نطاق التعليم والعمل (فئة NEET). وأشار أقتاش إلى أن هذه النسبة ظلت مستقرة حول هذا المستوى لسنوات، حيث بلغ متوسطها 28.2% منذ عام 2021 حتى الآن. وخلص إلى أن الوضع “لا يتحسن ولا يزداد سوءًا، بل نحن ندور في نفس المكان”.
Tags: البطالة في تركياالشباب في تركيا