تعليم جدة يناقش استراتيجيات تحسين البيئة التعليمية
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
المناطق_واس
ترأست المدير العام للتعليم بمحافظة جدة، منال اللهيبي، اليوم الاجتماع الأول للجنة تحسين البيئة التعليمية للعام الدراسي 1446هـ، الذي عُقد عن بُعد عن بُعد، بحضور أعضاء اللجنة ومديري الإدارات ذات العلاقة.
وأكّدت اللهيبي، خلال كلمتها في الاجتماع، أهمية دور اللجنة في تعزيز جودة البيئة التعليمية، مشددةً على ضرورة العمل وفق خطط استراتيجية تحقق مستهدفات الوزارة في توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة ومحفزة، سواء من الناحية المادية أو المعنوية.
استعرضت ابتسام الحداد، من أمانة التعليم، مهام اللجنة ومحاور البيئة التعليمية، متطرقةً إلى البيئة المادية، الطالب، المعلم، والمنهج، بالإضافة إلى اختصاصات اللجنة وصلاحياتها.
كما قدمت مديرة إدارة تقويم الأداء المعرفي والمهاري عبير قشقري، عرضًا عن دور الاختبارات المركزية في تحسين البيئة التعليمية، مشيدةً بجهود فرق العمل في تحليل النتائج.
وشمل الاجتماع دراسة تحليلية لنتائج الاختبارات المركزية للفصل الدراسي الثاني 1446هـ، قدّمها المشرف حسن الصوقعي والمشرفة نجوى المصوري، تضمنت مبادرة “رصد” ومقارنتها بمؤشرات “نافس 2024”، مع استعراض التوصيات، وأبرزها مراجعة خطط التحسين وتشخيص عوامل النجاح في المدارس ذات الأداء المرتفع.
وفي ختام الاجتماع، تمت مناقشة المداخلات والاستفسارات من الحضور.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: تعليم جدة منال اللهيبي البیئة التعلیمیة
إقرأ أيضاً:
اللصوص وقطاع الطرق في غزة
يرى علماء الاجتماع أن الانسان ابن بيئته الزمانية والمكانية وأنه يؤثر ويتأثر بها، وأن مستوى تأثره وتأثيره يرجع لمدى توفر الظروف الذاتية لذلك، مع عدم تجاهل الظروف الموضوعية، وهذا معناه أن الناس ليسوا سواء في عملية التفاعل مع الأحداث سواء كان التفاعل إيجابيا أو سلبيا.
وإسقاطا لما سبق على واقعنا الفلسطيني في غزة في ظل العدوان منذ 2023، فقد أظهرت الحرب المعادن الحقيقة للناس، والذين منهم سقط من بداية الطريق ولم يحتمل الضغوطات، ومنهم من سقط في منتصف الطريق ومنهم من لا يزال صابرا، وكأن هؤلاء ينطبق عليهم قول الله عز وجل: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ" (الحج: 11).
السلوكيات السلبية التي ظهرت خلال العدوان رغم شناعتها وبشاعتها، إلا أنها لا تعبر عن الوجه الحقيقي للشعب الفلسطيني المناضل، فالاحتلال قد ضيق الخناق علينا بكل الطرق، وحاربنا وقتلنا ودمر بيوتنا، ونجح إلى حد ما في شراء ذمم البعض، سواء بالعمالة أو من خلال الإيعاز بنشر الفوضى، أو التحكم بأرزاق الناس
ما حدث في غزة ليس بِدعا من الأحداث، بقدر ما هو ناتج عن سلوك طبيعي يحدث من أي إنسان في الكون في ظل الظروف التي نمر بها، وهذا ليس تبريرا للانحراف بقدر ما هو تشخيص اجتماعي لسلوك بشري ينسجم مع هدف قول الله عز وجل: "لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ" (الأنفال: 37).
إن السلوكيات السلبية التي ظهرت خلال العدوان رغم شناعتها وبشاعتها، إلا أنها لا تعبر عن الوجه الحقيقي للشعب الفلسطيني المناضل، فالاحتلال قد ضيق الخناق علينا بكل الطرق، وحاربنا وقتلنا ودمر بيوتنا، ونجح إلى حد ما في شراء ذمم البعض، سواء بالعمالة أو من خلال الإيعاز بنشر الفوضى، أو التحكم بأرزاق الناس ورفع أسعار السلع الأساسية التي يحتاجها الناس في ظل الظروف الكارثية التي نعيش.
لقد أساءت هذه الفئة لنضالات شعبنا، حيث استغلها الاحتلال ونجح في صناعة فكرة أن أبناء غزة هم اللصوص وروجها خارجيا خاصة فيما يتعلق بالمساعدات، وأنه يُدخل المساعدات لغزة لكن لصوص غزة هم الذين يسرقونها ويبيعونها بأسعار غالية، ليبرئ الاحتلال نفسه من تجويع الأبرياء في غزة، رغم أن الكل يعلم أنه يقتل فرق التأمين الخاصة بتأمين وصول شاحنات المساعدات لمخازنها المخصصة لها، ووكالة الغوث تشهد بأنه يتعمد قتل فرق التأمين ويسمح لقطاع الطرق واللصوص بممارسة أفعالهم الإجرامية.
ومن باب إحسان الظن بأبناء شعبنا وعدم التنكر لنضالات الشعب، فإن هذه الفئة التي حادت عن جادة الصواب سرعان ما سترجع حين يزول سبب انحرافها، وتعود للحضن الوطني وتشعر بشناعة ما فعتله. هذا لا يعني أن الذي أجرم وقام بأفعال مثل العمالة والقتل معفي من المعاقبة، بل يجب أن ينال العقوبة التي يستحقها.
وأختم برسالة أوجهها لإخواني وأخواتي من خارج غزة، نحن لسنا ملائكة ولسنا شياطين، وأستشهد هنا بما جاء على لسان الجن حين قال: "وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ" (الجن: 149، لكننا نقول: "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السُّفَهَاءُ مِنَّا".
فيا من تتضامن معنا بكل وسائل التضامن المادي والسياسي والثقافي والجماهيري، استمر بما بدأت به واحشد، ولا يغرنك تقلب الذين انحرفوا وزاغوا، وكن على يقين بأن الفئة المنحرفة لا تمثل سوى نفسها.
(كاتب ومدون من غزة)
facebook.com/mostafa201311