الثورة نت:
2025-10-14@19:26:34 GMT

يوم الفرقان في مواجهة الطغيان

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

 

 

غزوة بدر هي يوم الفرقان، ذلك اليوم التاريخي المفصلي في تاريخ الأمة، بقيادة الرسول الأعظم محمد ﷺ. كان يوم الفرقان نقطة تحوّل أخرجت الأمة من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة القوة والعزة والهيبة، محطّمة جبروت الطغاة، وكاسرة أغلال الذل والخنوع، ليبعث الأمل في نفوس المستضعفين.
لكن، وبسبب الانحراف عن هدى الله وتعاليمه، غاب مفهوم يوم الفرقان في وعي الأمة، وحلّت محلّه بدائل زائفة صنعتها دول الاستكبار العالمي، فأصبحت المسارح تمتلئ بالمتبرجات، وأقيمت فعاليات مثل “موسم الرياض”، و”مهرجان الكلاب العالمي”، ومسابقات عبثية مثل “ملكة الدجاج”، وغيرها من الاحتفالات التي تعكس ثقافة الاستكبار العالمي، مُبعدة الأمة عن معاني الجهاد والعزة الحقيقية.


نتيجة لهذا الانحراف، تعاظم طغيان قوى الاستكبار العالمي، وعلى رأسها “الشيطان الأكبر” أمريكا ورئيسها الكافر ترامب، الذي تمادى في عدوانه على الشعب الفلسطيني، فتارةً يهدّد بإجلاء سكان غزة، وتارةً يدعم العدو الصهيوني في فرض حصار قاتل بعد أن فشل عسكريًا. كما حاول التصالح مع روسيا لمواجهة الصين اقتصاديًا بهدف إحكام السيطرة على غرب آسيا، ودعم الجماعات التكفيرية لتحقيق هذه الأهداف.
وأمام هذا الكفر والإرهاب والطغيان العالمي، لم تواجه الأمة الإسلامية هذا العدوان بردٍّ حقيقي، بل جاءت مواقف الجامعة العربية هزيلةً وعقيمة، مما شجّع ترامب على تمكين العدو الصهيوني من تشديد حصاره على الشعب الفلسطيني.
لكن من رحمة الله بهذه الأمة أن برز قائد فرقان العصر، سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – ليحذّر من استئناف الحصار البحري لمنع مرور السفن ذات العلاقة بالعدو الصهيوني، مهدّدًا بالتصعيد في حال استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
لم يتحمّل الكافر ترامب هذا التهديد، فلجأ إلى سياسة العربدة والغطرسة، وشنّ عدوانًا همجيًا على شعب الإيمان والحكمة، ساعيًا إلى عسكرة البحر الأحمر لدعم العدو الصهيوني في إحكام حصاره على فلسطين.
وفي مواجهة هذا الطغيان، أعاد قائد الثورة إحياء مفهوم يوم الفرقان، مستلهمًا نهج النبي ﷺ، فدعا شعب الإيمان والحكمة إلى الخروج وتجديد العهد مع رسول الله ﷺ، تمامًا كما فعل أجدادهم الأنصار، معلنين المواجهة والتصعيد في وجه الاستكبار العالمي.
وهكذا، أصبح هذا اليوم فرقان العصر، إذ نقل الأمة من مرحلة الذل والخنوع إلى مرحلة القوة والعزة والهيبة، مكرّرًا ما حقّقه يوم الفرقان الأول في زمن الرسول الأعظم.
وبالفعل، تحقّق النصر، وانكسر طغيان الاستكبار العالمي، وتلقت حاملات طائراتهم ضربات صاروخية موجعة من القوات المسلحة اليمنية، مما أجبرها على المغادرة، فذاق ترامب الهزيمة في البحر الأحمر، وسيلقى مصيره المحتوم، كما غرق فرعون في البحر.
أهمية يوم الفرقان في غربلة النفوس
حين اشتد طغيان المشركين على المسلمين في زمن النبي ﷺ، جاءت التوجيهات الإلهية بالمواجهة، وكانت معركة بدر أول صدام بين الحق والباطل. وفي ذلك اليوم، انقسمت النفوس إلى فريقين:
1. فريق ازداد إيمانًا وثباتًا، فتمسّك بخط الجهاد في سبيل الله، وكان الأنصار في مقدّمتهم.
2. فريق جادل النبي ﷺ رغم يقينه بأنه على الحق، كما وصفهم الله في قوله:
{يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ} (الأنفال: 6).
واليوم، يعيد التاريخ نفسه. فقد تصاعد طغيان العصر، بقيادة الكافر ترامب، ضد الأمة الإسلامية والمستضعفين، فبرز قائد الثورة لمواجهته. وكما حدث في بدر، انقسمت الأمة إلى فريقين:
1. فريق جادل قائد الثورة – يحفظه الله – وكأنه يُساق إلى الموت، وهذا حال كثير من الأنظمة العربية.
2. فريق آخر، هو شعب الإيمان والحكمة، الذي جدّد عهد أجداده الأنصار، وواجه التصعيد بالتصعيد، والجهاد في سبيل الله حتى تحقيق النصر.
وهكذا، يظل يوم الفرقان رمزًا خالدًا في مواجهة الطغيان، ومنهجًا للأمة في استعادة عزّتها وهيبتها أمام قوى الاستكبار العالمي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لبنان يعدّ شكوى أمام مجلس الأمن بعد التصعيد الإسرائيلي.. فهل يقف الجنوب على أعتاب مواجهة جديدة؟

طلب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام من وزير الخارجية يوسف رجي إعداد شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن، معتبرًا أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت مدنية وتجارية فجر السبت تُعدّ خرقًا واضحًا للقرار 1701. اعلان

شهد جنوب لبنان فجر السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر تصعيدًا إسرائيليًا جديدًا، حيث نفّذت الطائرات الإسرائيلية عشر غارات متتالية استهدفت منشآت مدنية وتجارية على طريق بلدة المصيلح، ما أدى إلى تدمير مئات الآليات والمعدات الثقيلة. ومع انتهاء الحرب في غزة ودخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تتصاعد المخاوف في لبنان من أن يكون الجنوب مقبلًا على مرحلة جديدة من التصعيد.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الغارات طالت ستة معارض للجرافات والحفارات، موقعةً دمارًا كبيرًا تمثّل في تدمير نحو 300 جرافة وآلية، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص سوري الجنسية وإصابة سبعة آخرين، بينهم امرأتان.

لبنان يعدّ شكوى إلى مجلس الأمن

وفي سياق متصل، طلب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام من وزير الخارجية يوسف رجي تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، معتبرًا أن الغارات تمثّل "انتهاكًا فاضحًا للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية". وأوضحت رئاسة الحكومة أن سلام أجرى اتصالًا بوزير الخارجية "وطلب منه تقديم شكوى عاجلة بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت مدنية وتجارية في المصيلح".

من جهتها، أكدت السلطات اللبنانية أن القصف الإسرائيلي شكّل "اعتداءً مباشرًا على البنى الاقتصادية والمدنية"، فيما زعمت إسرائيل أن الغارات استهدفت "بنى تحتية تابعة لحزب الله".

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته رصدت في الآونة الأخيرة معدات هندسية في عدد من مناطق الجنوب اللبناني، قال إنها استخدمت من قبل عناصر حزب الله "بهدف إعادة ترميم البنى التحتية العسكرية التي أقامها داخل المناطق المدنية في قرى حدودية".

وأوضح البيان أن هذه الأعمال "لا تقتصر على إصلاح المنازل كما يدّعي حزب الله، بل تشكّل أداة رئيسية لإعادة تأهيل منظومة الإرهاب التابعة له"، وفق تعبيره.

مخاوف الرئاسة اللبنانية

من جهته، ندد الرئيس اللبناني جوزاف عون بالهجمات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الجنوب اللبناني "يقع مرة أخرى تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية، بلا حجة ولا حتى ذريعة".

وقال عون إن "خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد موافقة الطرف الفلسطيني فيها على ما تضمنه هذا الاتفاق من آلية لاحتواء السلاح وجعله خارج الخدمة". وأضاف أن هذا الواقع "يطرح علينا كلبنانيين وعلى المجتمع الدولي تحديات أساسية، منها السؤال عما إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل".

بري: الرسالة الإسرائيلية واضحة.. ممنوع الإعمار

وفي موقف لافت، أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن الغارات التي طالت المنطقة الممتدة من بلدة النجارية إلى المصيلح جاءت بعد أقل من 24 ساعة على دعوته الحكومة إلى تخصيص بند في موازنة عام 2026 لإعادة إعمار البلدات الجنوبية المدمّرة. وقال إن "إعادة الإعمار ممنوعة، وهذا ما يكمن وراء تدمير أكثر من 300 آلية من جرافات وحفارات ورافعات تُستخدم لإزالة الركام تمهيدًا لورشة الإعمار".

وأوضح بري في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط" أن "الرسالة الإسرائيلية بمنع إعادة إعمار البلدات المدمّرة وصلت على عجل بتدمير المعدات التي تستخدم لرفع الركام وإعادة تأهيل البنى التحتية". ورأى أن إسرائيل "اختارت الوقت المناسب لدخولها بالنار على السجال الذي دار بيني وبين رئيس الحكومة نواف سلام حول تغييب إعمار الجنوب من مشروع الموازنة".

وأكد بري أن "الإصرار على إعادة إعمار البلدات المدمّرة وتأهيل البنى التحتية هو الردّ العملي على مخطط إسرائيل بتحويل البلدات الحدودية إلى منطقة عازلة منزوعة السلاح يصعب العيش فيها"، مشددًا على أن "أولى الأولويات هي إعادة بنائها وتأهيل مرافقها الحيوية".

Related حزب الله يحذّر من "مخاطر" في خطة ترامب بشأن غزة: الفلسطينيون يقرّرون ما يرونه مناسباًغارات إسرائيلية على جنوب لبنان تُسفر عن قتيل وجرحى.. عون يندّد: "عدوان سافر بلا ذريعة""مخطط تفجيرات" خلال ذكرى نصر الله.. والأمن اللبناني يعلن: فككنا شبكة تعمل لصالح إسرائيل

وتساءل بري: "أين هي مصداقية الولايات المتحدة التي ترعى إلى جانب فرنسا اتفاق وقف النار الذي التزم به لبنان حرفيًا، فيما تمعن إسرائيل في خروقها واعتداءاتها على مرأى من هيئة الرقابة الدولية التي يرأسها جنرال أميركي؟".

وكشف أن "الجنوب على موعد مع اجتماع هيئة الرقابة في الخامس عشر من الشهر الحالي"، متسائلًا: "ما الذي يمنعها من التدخل لوقف الاعتداءات؟ وهل سينتهي الاجتماع بلا أي نتيجة كما في المرات السابقة؟".

وأشار إلى أن "لبنان كان ولا يزال مع الحل الدبلوماسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدًا أن بلاده "رحّبت بإنهاء الحرب في غزة وأيّدت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي شكّلت الإطار العام للتوصل إلى اتفاق في هذا الخصوص". وأضاف أن "القرار بيد واشنطن، ولديها القدرة على الضغط على إسرائيل في حال قررت أن يشمل الاتفاق جنوب لبنان"، متسائلًا: "ألم يحن أوان انسحابها؟ وإلى متى سنبقى على لائحة الانتظار؟".

إصابة جندي من اليونيفيل بانفجارفي كفركلا

تعرّض أحد عناصر الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) لإصابة، بعدما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة انفجرت قرب موقع تابع للقوة في بلدة كفركلا الحدودية، في حادث جديد يضاف إلى سلسلة اعتداءات مماثلة شهدها الجنوب اللبناني خلال الأسابيع الماضية.

القوة الدولية وصفت ما جرى بأنه "انتهاك خطير آخر للقرار 1701" و"تجاهل مقلق لسلامة جنود حفظ السلام"، مؤكدة أن الانفجار وقع قبل ظهر السبت حين كانت تقوم بدوريات اعتيادية بالتعاون مع الجيش اللبناني.

وأوضحت في بيانها أن المصاب تلقّى الإسعافات الأولية، مشيرة إلى أنها تواصل العمل مع السلطات اللبنانية للحفاظ على وقف إطلاق النار المعلن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي أنهى مواجهة استمرت أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، بينها حرب مفتوحة دامت شهرين.

إسرائيل: القنبلة استُخدمت لإبعاد "مشتبه فيهم"

الجيش الإسرائيلي من جانبه قدّم رواية مغايرة، إذ قال الناطق باسمه أفيخاي أدرعي إن وحدات الجيش "أبعدت مشتبهًا فيهم حاولوا إعادة إعمار بنية تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في كفركلا، عبر إلقاء قنبلة يدوية".

وأشار أدرعي إلى أن قوة اليونيفيل نقلت عبر قنوات الارتباط العسكري بلاغًا يفيد بإصابة أحد جنودها، مؤكدًا أن الحادث خضع للتحقيق، وتم التشديد على إجراءات الأمان في تنفيذ العمليات بالقرب من مواقع القوة الدولية.

الحادث الأخير هو الثالث من نوعه في غضون شهر ونصف، بعد وقائع مشابهة سقطت خلالها قنابل أطلقتها مسيّرات إسرائيلية قرب مواقع تابعة لليونيفيل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • فخر الأمة .. لطيفة تشيد بموقف السيسي في دعم غزة
  • غيابات مؤثرة تضرب الأخضر قبل مواجهة العراق في تصفيات المونديال
  • في ذكرى طوفان الأقصى.. مسيرات وعروض عسكرية في عدة محافظات تعلن الجهوزية والنصرة لفلسطين
  • وزير الدفاع ورئيس الأركان يهنئان المقاتلين الأبطال بثورة 14 أكتوبر المجيدة
  • الزمالك عن قمة شرم الشيخ: يجسد الدور الريادي لمصر قلب الأمة النابض
  • وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان المقاتلين الأبطال بثورة 14 أكتوبر المجيدة
  • بوصلة الأمة بعد الإبادة في غزة.. تحديد المصير أو مواجهة الحقيقة
  • الفياض من طهران:العراق وإيران بلداً وجبهة واحدة ضد “الاستكبار العالمي”
  • لبنان يعدّ شكوى أمام مجلس الأمن بعد التصعيد الإسرائيلي.. فهل يقف الجنوب على أعتاب مواجهة جديدة؟
  • الاقتصاد العالمي في مواجهة الرسوم الجمركية وفقاعة الذكاء الاصطناعي والديون