وزير الأوقاف: أختلف مع تفسير الشيخ الشعراوي في توضيح الفرق بين السنة والعام بالقرآن
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تناول الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تفسير الآية الكريمة: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا" (سورة العنكبوت: 14)، مشيرًا إلى اختلافه مع التفسير الذي قدمه الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي لهذه الآية.
جاء ذلك خلال برنامج "اللؤلؤ والمرجان" الذي يُبث عبر قنوات المتحدة، وأوضح الأزهري أن الشيخ الشعراوي رحمه الله رأى أن كلمتي "السنة" و"العام" تحملان نفس المعنى.
ومع ذلك، بعد مراجعة أوسع لآراء العلماء والبحث في دلالات اللغة، أشار الأزهري إلى أن هناك فرقًا دقيقًا بين المصطلحين في القرآن الكريم.
وبيّن الأزهري أن كلمة "السنة" تُستخدم غالبًا للإشارة إلى فترات الشدة والمحنة، بينما يُعبّر بـ"العام" عن فترات الرخاء واليسر.
واستشهد بآيات من القرآن الكريم لدعم هذا الفهم، مثل قوله تعالى: "قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا" (سورة يوسف: 47)، حيث ارتبطت "السنين" بفترة الشدة.
وفي المقابل، جاء في الآية: "ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ" (سورة يوسف: 49)، حيث ارتبط "العام" بفترة الرخاء واليسر.
وأضاف الأزهري أن هذا التمييز الدقيق في استخدام المصطلحات يعكس بلاغة القرآن الكريم ودقة تعابيره، مما يستدعي التأمل والتدبر في معانيه.
يُذكر أن الدكتور أسامة الأزهري يُعتبر من العلماء البارزين في تفسير القرآن الكريم، وله إسهامات عديدة في توضيح معانيه وتفسير آياته بما يتناسب مع مستجدات العصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الشيخ الشعراوي تفسير القرآن المزيد
إقرأ أيضاً:
المدرسة القرآنية الوقفية بالعامرات تكرّم القراء المجازين وحفظة القرآن الكريم
العُمانية: نظّمت المدرسة القرآنية الوقفية بولاية العامرات اليوم حفلاً لتكريم القراء المجازين لقراءات القرآن الكريم والحفَظة المجيدين لكتاب الله الكريم، فضلاً عن تخريج 4 دفعات من برنامج الإجادة العليّة في القراءات القرآنية، إلى جانب تكريم الفائزين في مسابقة القراءات القرآنية بالمدرسة، بولاية السيب.
وتضمن برنامج الحفل تلاوة جماعية للقرآن الكريم بالقراءات العشر لست طالبات من المدرسة، وعرضًا مرئيًّا مصورًا عن مرافق المدرسة والجهود التي تقوم بها في هذا المجال.
وأشاد سعادة أحمد بن سعود السيابي، الأمين العام بمكتب المفتي العام بدور أولياء الأمور في ولاية العامرات وإرسال أبنائهم وبناتهم إلى المدرسة القرآنية الوقفية لحفظ القرآن الكريم وإتقان التجويد وإجادة القراءات القرآنية المختلفة وتلقي العلوم الإسلامية المتنوعة التي تقودهم إلى ما يفيدهم وينفعهم حاضرًا ومستقبلاً.
من جانبه قال سيف بن سليمان الشكري الرئيس التنفيذي للمدرسة: هذه المدرسة تعد نموذجًا لمدارس قرآنية وقفية بمحافظة مسقط أطلقتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في عام 2021.
وفي ختام الحفل تم تكريم 260 من المجازين والمجازات في قراءة القرآن الكريم والفائزين في المسابقة القرآنية التي نظّمتها المدرسة هذا العام.