السويداء-سانا

جسدت المعلمة انتصار الصفدي استمرارية وتواصل العطاء بعد سن التقاعد، عبر استثمار وقت فراغها بتأسيس مشروع يبدو بظاهره عملاً يدوياً فنياً، لكن بمحتواه رسالة لكل سيدة، للحفاظ على البيئة، ونشر قيم الجمال.

المعلمة انتصار وبعد نحو 39 عاماً أمضتها في تدريس التلاميذ، لم ينل غبار التعب من عزيمتها، وإصرارها للقيام بمشروعها، وما يتطلب من دقة وتركيز، وذلك رغم معاناتها من آلام الديسك والأعصاب، واقترابها من سن السبعين، كما ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا.

ويعتمد مشروع المعلمة انتصار، كما بينت، على استثمار أي شيء قابل للتلف، ويشكل خطراً على البيئة والأطفال في المنزل، لإعادة تدويره بالوسائل الموجودة لديها، وتوظيفه بمجسمات يمكن الاستفادة منها، أو اقتناؤها كتحف، وهدايا.

انتصار التي تؤمن بأن العمل لا يرتبط بعمر، وهو مستمر لنهاية الحياة تلفت النظر إليها بكيفية استثمار ما هو تالف من الأواني القديمة، وبقايا بذور النباتات، وأشواك الطعام، والأغطية المعدنية، والقوارير المختلفة، وغيرها الكثير من الأشياء.

ولا يقتصر عمل المعلمة انتصار على إعادة الروح لكل شيء بالٍ أو قديم، بل تبدع في القيام بتعتيق الأشياء البالية بعد إعادة تدويرها بألوان ذهبية، وفضية ملفتة للانتباه.

ما تقوم به المعلمة انتصار المنحدرة من بلدة عرى بريف محافظة السويداء الجنوبي الغربي لا يحمل أي هدف مادي، كما ذكرت، بل دعوة لتشجيع النساء للاستفادة من مخلفات البيئة، وإعادة تدويرها، مبديةً استعدادها لتدريب من يرغب منهن بذلك دون أي مقابل.

ويتماشى مشروع المعلمة انتصار مع اهتماماتها بالزراعة، بحيث تزين محيط منزلها بعشرات النباتات، والأشجار، كما لديها طموح بالأيام القادمة لاتباع دورة بكيفية التعامل مع الصلصال للقيام بتصنيع خوابي المياه.

ووفقاً للمهتمة بالعمل اليدوي كارميلندا رسلان من فريق الغصن العتيق بمحافظة السويداء، فإن المعلمة انتصار تركت بصمة كمثال يحتذى به بين النساء بكيفية استثمار وقتها، وتم إشراكها مؤخراً بأول معرض لها مع الفريق، بحيث لفتت الأنظار في كيفية تعاطيها مع المواد التالفة، وتحويلها إلى قطع تنطق بجمالها، إضافة لتميزها بالتعتيق لهذه القطع، ونجاحها كذلك بتوظيف سنابل القمح بلوحات، ومجسمات جميلة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

عاجل | الصفدي يؤكد ضرورة وقف العدوان على غزة وما يسببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة

صراحة نيوز -استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، وزيرة الخارجية الاتحادية للشؤون الأوروبية والدولية في جمهورية النمسا بياته ماينل – رايسينغر.

وبحث الوزيران سبل تطوير التعاون بين البلدين الصديقين، وأكّدا الحرص المشترك على تعزيز علاقات الصداقة بين المملكة والنمسا عبر اتخاذ خطوات عملية لزيادة التعاون في عديد قطاعات تشمل التجارة والسياحة والاستثمار والتعليم.

وكما بحث الوزيران الأوضاع الإقليمية، خصوصًا الجهود المبذولة للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، حيث أكّد الصفدي دعم الجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لتحقيق ذلك.

وأكّد الصفدي ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وما يسببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة. كما أكّد ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية في الضفة الغربية التي تقوض حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل.

وبحث الصفدي ورايسينغر الأوضاع في سوريا، حيث أكّد الصفدي ضرورة دعم الحكومة السورية في جهودها لإعادة بناء سوريا بعد سنوات من الدمار والمعاناة.
وأكّد الوزيران استمرار العمل على تعزيز علاقات الصداقة ثنائيًّا وعبر الاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • طارق يحيى: شيكابالا لازال قادرًا على العطاء
  • عاجل | الصفدي يؤكد ضرورة وقف العدوان على غزة وما يسببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • بالصور… الصفدي يؤكد تبني مجلس النواب كافة مطالب نقابة الصحفيين
  • مرصد بيئي يحذر من أشهر عجاف وتحدٍ وجودي للعراق
  • بأجهزة تتبع.. استكمال مشروع تتبع ودراسة سلوك أسماك القرش في البحر الأحمر
  • نيجيرفان بارزاني يشدد على اهمية استثمار الشركات الهندية في كوردستان والعراق
  • البيئة تترأس اجتماع مشروع الابتكار المناخي بدعم من اليونيدو وGCF
  • الحرية المصري: ثورة 30 يونيو انتصار حقيقي على الفكر المشبوه والدين المزيف
  • انطلاق فعاليات بطولة “أقوى رجل وامرأة” في السويداء (صور)
  • مشاهد صادمة لـ أطفال يتعرضون للتعذيب على يد معلمة قاسية .. صور