هل تصبح البحرية الصينية ثاني أكبر مشغل لحاملات الطائرات بعد الولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أبرز الكاتب الأمريكي، بيتر سوسيو، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" أنّ: "بحرية الجيش الصيني تشغل حاليًا حاملتي طائرات، تعملان بالطاقة التقليدية، بينما تخضع حاملة طائرات ثالثة لتجارب بحرية، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة لاحقًا هذا العام".
وأضاف سوسيو: "عند اكتمال ذلك، ستصبح البحرية الصينية ثاني أكبر مشغل لحاملات الطائرات في العالم بعد الولايات المتحدة".
وتابع: "مع ذلك، لا تزال الفجوة كبيرة بين الصين والولايات المتحدة، حيث تمتلك البحرية الأمريكية أسطولًا يضم عشر حاملات طائرات من فئة "نيميتز" وحاملة واحدة من فئة "جيرالد آر فورد"، وجميعها تعمل بالطاقة النووية".
وفي السياق نفسه، استطرد بالقول: "لكن البحرية الصينية قد تكون على وشك تحقيق "قفزة كبرى" من خلال سعيها لبناء حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، ما يوفر مدى تشغيليًا أوسع وقدرة تحمل معززة".
"تعد البحرية الفرنسية الجهة الوحيدة، باستثناء البحرية الأمريكية، التي تشغل حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، وهي السفينة الرائدة "شارل ديغول"، التي شاركت في عمليات مشتركة مع البحرية الأمريكية وقوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية" بحسب التقرير نفسه.
إلى ذلك، تردّدت شائعات لسنوات حول سعي الصين لبناء حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، لكن التكهنات الأخيرة تستند إلى أدلة جديدة تشير إلى أنّ: "الجهود باتت جارية بالفعل".
وبحسب التقرير فإنه: "على عكس الولايات المتحدة، والعديد من الدول الغربية التي أعلنت عن مشاريع بناء السفن الحربية، تفضّل الصين التكتم، حيث لا تكشف عن مشاريعها إلا عند اقتراب اكتمالها".
وبدلاً من الإفصاح الرسمي، تظهر خطط بناء السفن الحربية الجديدة من خلال صور الأقمار الاصطناعية. فيما يشير سوسيو إلى أنّ: "إخفاء مشروع ضخم بحجم حاملة طائرات خارقة، ليس بالمهمة السهلة، لكن ذلك لا يعني أن بكين ستعلق علنًا على الأمر".
وبدلاً من ذلك، صرّح عدد من المحللين لشبكة "إن بي سي نيوز" بأن هناك مؤشرات على أن الجهود جارية بالفعل في حوض بناء السفن في داليان بشمال شرق الصين.
ووفقًا لتقرير "إن بي سي نيوز"، فإنّ: "السفينة الجديدة ستسمح للمقاتلات بالإقلاع من أربعة مواقع على سطح الطيران"، ما دفع المحللين إلى الاستنتاج بأنّ: "التصميم جديد تمامًا ويختلف عن أي سفينة حالية في الأسطول الصيني".
وجاءت هذه التقييمات بعد فحص صور التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز"، وهي شركة مقاولات دفاعية مقرها ولاية كولورادو، وتستخدمها الحكومة الأمريكية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الصيني حاملات طائرات امريكا الصين الطاقة النووية حاملات طائرات صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تعمل بالطاقة النوویة حاملة طائرات
إقرأ أيضاً:
البحرية الصينية: نتعلم دروسا عديدة من معارك البحر الأحمر
ووفقًا للمؤلفين، فإن "السفن السطحية ذات تأثير هجومي ودفاعي ضعيف، وبالتالي تبدو ضعيفة".
وبحسب المجلة فإن نقاط الضعف في السفن السطحية تكمن في الاتي:
يمكن تتبع السفن السطحية بسهولة في المحيط آنيًا.
ويُميزها مقطعها الراداري الكبير.
يصعب الدفاع ضد الأسلحة الجديدة.
علاوة على ذلك، فهي رخيصة جدًا مقارنةً بتكلفة سفينة حربية.
كما إن القدرات الدفاعية للسفن التي تعمل بشكل مستقل محدودة. اذ إن الحفاظ على حالة التأهب العالية لفترة طويلة من الزمن قد يؤدي إلى الشعور بالرضا عن الذات.
وتقدم المجلة توصيات للبحرية الصينية كالتالي:
إن دمج الأنظمة الذكية المستقلة يمكن أن يساعد في التخفيف من تحديات العامل البشري المرتبطة بالحفاظ على حالة مستمرة من التأهب العالي الكثافة.
ينبغي أن يُراعي بناء السفن الحربية المستقبلية التهديدات التي تُشكلها أنظمة الأسلحة المتنوعة والرخيصة والمرنة.
ينبغي على البحرية الصينية تحديث سفنها بأنظمة تشويش الطائرات بدون طيار، بحيث يُمكن استخدام "قنابل تشويش" للتشويش على أجهزة الاستشعار البصرية والأشعة تحت الحمراء للطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى استخدام أشعة الليزر لتدمير مكوناتها.
دمج السفن السطحية والمعدات غير المأهولة معًا لتحسين القدرات الدفاعية، الأمر الذي يفتح "فصلًا جديدًا في استخدامها في العمليات البحرية". تُعتبر قدرة السفن السطحية على الحركة إحدى نقاط القوة الرئيسية.
"يجب على السفن السطحية استخدام مناورات واسعة النطاق لتجنب الوقوع في موقع المدافع."
وتخلص المجلة إلى أن استخدام المناورات بعيدة المدى إلى جانب الإنذار المبكر الدقيق أمر قابل للتطبيق بشكل خاص في تنفيذ عمليات الحصار (التي من المفترض أنها موجهة إلى تايوان).