الاحتلال يمعن في خرق وقف إطلاق النار وينفذ غارات جديدة على جنوب وشرق لبنان
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، غارات جوية على مناطق في جنوب وشرق لبنان، في إطار إمعانه في خرق لوقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية بأن الطيران الإسرائيلي أطلق أربعة صواريخ استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدات جباع وزحلتي وسنيا في قضاء جزين جنوب لبنان.
كما أغار على منطقة الشعرة في بلدة جنتا بقضاء بعلبك شرق لبنان.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي رفض الاقتراحات التي قدمتها بيروت للانسحاب من التلال الخمس اللبنانية، ولا تزال تحتجز عددًا من الأسرى اللبنانيين.
وأضاف عون خلال استقباله وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: "استمرار احتلال إسرائيل أراضي وتلال في الجنوب اللبناني يعرقل تنفيذ القرار 1701 ويتناقض مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي".
وكان من المفترض أن يكمل الاحتلال انسحابه الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/يناير الماضي، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/فبراير الماضي.
ورغم انقضاء فترة التمديد، يواصل الاحتلال المماطلة بالإبقاء على وجوده في خمس تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول "الخط الأزرق"، دون أن يعلن موعدًا رسميًا للانسحاب منها.
وأكد الرئيس اللبناني أن "الجيش اللبناني، الذي انتشر في كل الأماكن التي انسحبت منها إسرائيل، يقوم بواجبه كاملاً في بسط الأمن ومصادرة الأسلحة بأنواعها".
وأضاف: "لا تزال المساعي الدبلوماسية والمفاوضات مستمرة من أجل إيجاد حل جذري لهذه المسألة"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل لا تزال تحتفظ بعدد من الأسرى اللبنانيين ولم تسلم سوى خمسة منهم، علماً أن لبنان مصر على استعادة جميع الأسرى الذين اعتقلتهم إسرائيل مؤخرًا".
ويزعم الاحتلال الإسرائيلي أن بقاءه في تلك التلال يرجع إلى عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته كاملة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول "الخط الأزرق"، وهي حجج تنفيها بيروت.
يُذكر أن الاحتلال بدأ عدوانه على لبنان في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/سبتمبر 2024، ما خلّف 4115 شهيدا و16 ألف و909 جرح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ارتكب الاحتلال 1188 خرقًا له، ما أسفر عن استشهاد 94 شخصًا وإصابة 297 آخرين على الأقل، استنادًا إلى بيانات رسمية لبنانية حتى الاثنين الماضي.
وتنصل الاحتلال من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18شباط/فبراير الماضي، خلافًا للاتفاق، حيث نفذ انسحابًا جزئيًا ويواصل احتلال خمسة مواقع لبنانية رئيسية ضمن مناطق احتلتها خلال الحرب الأخيرة.
كما شرع مؤخرًا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل الأراضي اللبنانية، وفقًا لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال لبنان عون بيربوك الجنوب لبنان الاحتلال الجنوب عون بيربوك المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
سكان إسرائيل يودّعون الملاجئ بعد 12 يومًا من «الجحيم تحت الأرض»
بعد 12 يومًا من الخوف والرعب خرج الإسرائيليون من الملاجئ إلى منازلهم بعدما بدأ وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب وتنتهي الحرب الخاطفة التي تسببت في أضرار كبيرة بعاصمة دولة الاحتلال جراء القصف الصاروخي الإيراني الذي استهداف مناطق متعددة في إسرائيل.
الإسرائيليون في الملاجئهرع الإسرائيليون إلى الملاجئ بعدما تحولت حياتهم فوق الأرض إلى جحيم وباتت المناطق في تل أبيب تشبه المربعات السكنية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في حربه المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرئيل، إن القصف الإيراني أسفر عن إصابة آلاف الإسرائيليين ومقتل 24 آخرون.
ورغم إقرار الهدنة بين إيران وإسرائيل، إلا أن الجانبين خرقا وقف إطلاق النار، وشنت طهران هجوما صاروخيا على بئر سبع تسبب في مقتل عدد من الإسرائيليين ليبدأ سكان المنطقة في الإخلاء بعدما تطلعوا للعودة إلى منازلهم.
ولم تكن الملاجئ في إسرائيل قادرة على استيعاب كل من يقصدها فاتجه البعض إلى مواقف السيارات تحت الأرض كإجراء احترازي ضد هجمات صاروخية إيرانية محتملة.
وعلى الرغم من انتهاء الحرب إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدد أوامر تعبئة الاحتياط إلى يوم 10 يوليو المقبل بعد موافقة لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست.
وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيرانوأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضبًا شديدًا مع ازدياد هشاشة وقف إطلاق النار الذي توسط فيه بين إسرائيل وإيران وقبل توجهه إلى قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هولندا، أعرب ترامب عن استيائه الشديد من إسرائيل.
فقد أكدت كل من إسرائيل وإيران أنهما لن تنتهكا وقف إطلاق النار ما لم تبادر الأخرى بذلك، وذلك بعد أن تبادلت الدولتان الاتهامات سابقًا بانتهاك الهدنة.