غزال أحمر اللون في شوارع لندن..مسابقة تصوير بريطانية تُظهر حيوانات برية في المدن
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يقف غزال أحمر عملاق تحت زخات المطر في حديقةٍ غرب العاصمة البريطانية لندن، وتجلس بجعة إلى جانب طريق أثناء مرور حافلة حمراء مسرعة في جنوب المدينة، بينما تحدق أنثى ثعلب باتجاه الكاميرا بنظرة ثاقبة في بريستول جنوب غرب إنجلترا.
أشادت جوائز التصوير الفوتوغرافي للحياة البرية البريطانية (BWPA) لعام 2025 بهذه الصور الثلاث، حيث فازت صورة أنثى الثعلب بالجائزة الكبرى.
تُسلّط الجائزة، في عامها الثالث عشر، الضوء على طبيعة بريطانيا، من الحياة البحرية، والنظم البيئية الجبلية، وصولًا إلى الحيوانات التي تعيش في المدن.
أفاد مدير المسابقة، ويل نيكولز في بيانٍ صحفي أنّ الهدف يتمثل بـ"إبراز الجمال والتنوع الاستثنائيين للعالم الطبيعي في بريطانيا".
وكانت الحياة البرية في بريطانيا قد شهدت تدهورًا مدمرًا في السنوات الأخيرة.
وفقًا لتقريرٍ بارز صدر في عام 2023، أصبحت حوالي سدس الكائنات الحية مُعرّضة لخطر الانقراض، كما انخفضت أعداد النباتات والحيوانات التي رُصدت منذ سبعينيات القرن الماضي بنسبة 19% في المتوسط.
يعتقد نيكولز أنّ التصوير الفوتوغرافي يُمكن أن يُساعد في رفع مستوى الوعي بالطبيعة، وشرح قائلًا: "نأمل أن تُلهم هذه المجموعة الآخرين على تقدير واحترام وحماية الحياة البرية التي تُميّز بريطانيا".
قام المصور سايمون ويذيمان، الفائز بالجائزة الكبرى (وقدرها 4،500 دولار أمريكي)، بتصوير أنثى الثعلب ذاتها لمدة ثلاث سنوات، وتعقّبها خلال تجوالها بشوارع بريستول وتربية صغارها.
وأراد ويذيمان "إبراز بعض الجمال في هذا المشهد الحضري اليومي" عبر صورته الفائزة، بحسب ما ذكره.
وشاركت أكثر من 13 ألف صورة في مسابقة هذا العام، مُوزّعة على 10 فئات.
وفاز جيمي سمارت، البالغ من العمر تسع سنوات، بلقب الشاب البريطاني مصور الحياة البرية لهذا العام، بفضل صورته لطائرٍ بين زهور الهندباء، والتي التقطها في ويلتشاير جنوب غرب إنجلترا.
أما المصور بين لوكاس فقد فاز بالجائزة الخاصة بالفئة العمرية بين 15 و17 عامًا بفضل صورته الطريفة لطيور الحمام التي تنظر داخل عبوة بطاطا مقلية في شارع رئيسي شرق إنجلترا.
وأوضح لوكاس في بيان صحفي: "عندما وجدت عبوة بطاطس مقلية ملقاة، أدركت أنّه لن يمر وقت طويل قبل أن تنجذب إليها طيور الحمام الانتهازية، لذا قمت بتثبيت كاميرا GoPro صغيرة في الجزء الخلفي من العبوة، في الوقت الذي بدأت فيه الطيور بالظهور أخيرًا".
كانت الصور المذهلة للمناظر الطبيعية الثلجية في اسكتلندا، وأسماك القرش، والفقمات قبالة سواحل المملكة المتحدة من بين الصور الفائزة أيضًا، لكن صور الحياة البرية في المدن سيطرت على مسابقة هذا العام.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا إنجلترا البيئة الحيوانات حيوانات حيوانات مفترسة حيوانات مهددة بالانقراض الحیاة البریة هذه الصورة
إقرأ أيضاً:
غزال الطائف.. رشاقة الطبيعة ونشاط السياحة
يُعدّ وادي ذي غزال في مركز الشفا بالطائف مزيجًا متكاملاً من الطبيعة الساحرة والخدمات السياحية المميزة، مما يجعله خيارًا مثاليًا لقضاء عطلة هادئة مليئة بالمغامرة والاستجمام بين أجواء ثقافة الطبيعة المحلية، وقُربه النسبي من مرافق ترفيهية وأماكن ألعاب للأطفال.
ويمتاز الوادي بتضاريسه الجبلية المتنوعة التي تحيط بالممرات المائية من الصخور الكبيرة، والنباتات الجبلية، والمساحات الخضراء التي تكسو جناباته، ومزارع الورد الشهيرة ومزارع عسل النحل، مما يجعله محطة بارزة لعشاق الطبيعة والثقافة المحلية.
وأوضح لوكالة الأنباء السعودية "واس" المرشد السياحي في مركز الشفا حميد السفياني، أن وادي غزال يقع على بُعد نحو 5 كيلومترات قبل مركز الشفا الرئيس، ويمكن الوصول إليه بسهولة عبر طريق جبلي مزيّن بأكشاك بائعات ورد الطائف والفاكهة، إذ يوفر موقعه الإستراتيجي تجربة التنزه وسط الطبيعة، والمشي على الصخور والتخييم على ضفاف المياه وكذلك الإطلالات الجبلية المتنوعة والمسطحات الخضراء والشلالات المؤقتة التي تظهر بعد الأمطار، مؤكدًا أن الوادي بمثابة لوحة طبيعية خلابة تجمع الصخور الصمّاء والمياه المتدفقة والنباتات الموسمية الخضراء.
من جانبه تحدث المهتم في الموروث الثقافي الجبلي خالد الوقداني، أن وادي غزال يمتاز ببيئة ثقافية تمزج بين الطبيعة الجبلية والهوية التراثية للمنطقة، مما يمنح الزائر تجربة ثقافية أصيلة تعكس عمق الطائف بصفتها مركزًا حضاريًا وسياحيًا في المملكة، مشيرًا إلى أن فاكهة الوادي ومزارعه هي مهرجان زراعي بحد ذاته، حيث تنتشر في محيط الوادي مزارع الورد الطائفي، التي تُعد من رموز الطائف الثقافية والاقتصادية، ويُقام لها مهرجان سنوي يُجذب آلاف الزوار، كما يضفي وجود مزارع العنب والتين والرمان نمطًا جذابًا لأنماط الزراعة التقليدية في المرتفعات، بالإضافة إلى ثقافة العسل والنحل، حيث يحتوي محيط الوادي على خلايا نحل تقليدية لإنتاج عسل الشفا الشهير، ويُسوّق في الأسواق المحلية والمهرجانات الموسمية؛ فهو جزء من الهوية الغذائية للمنطقة، ويُقدَّم للضيوف في المناسبات الاجتماعية.