كشف خبراء الأدويةعلامتين دالّتين على أن حقنة إنقاص الوزن المُشتراة عبر الإنترنت مزيفة، وقد تُعرّض لخطر غيبوبة مُهددة للحياة.
وفقًا لأندي مورلينغ من وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية فإن الأدوية المزيفة التي تُصوّر على أنها أدوية رائجة، مثل أوزيمبيك ومونغارو، عادةً ما تكون حقن أنسولين مُعاد تسميتها.
ويقول الخبراء إن أقلام أنسولين أوزيمبيك المزيفة هذه عادةً ما تحمل مُلصقًا مُثيرا للريبة، وتكون أغمق لونًا.
وكثيرًا ما تُباع الأدوية المزيفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الصيدليات الإلكترونية غير المُسجّلة في قوارير أو محاقن، بدلاً من الأقلام الأصلية المُعبأة مُسبقاً التي يصفها أطباء هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) .
وفي حديثه لبرنامج "صباح الخير يا بريطانيا"، حذّر مورلينغ، نائب مدير إنفاذ القانون الجنائي في الهيئة، من أن نسخًا مقلدة من اللقاحات تغمر السوق الإلكترونية، وأنه من المستحيل معرفة مكوناتها.
سموم
وأضاف: "لا سبيل لمعرفة كيفية تحضيرها، ربما تم ذلك في بيئة غير معقمة، وهذا هو الحال في كثير من الأحيان، وسبق أن حذّر خبراء من أن بعض اللقاحات المزيفة التي صادرتها السلطات تحتوي على سم الفئران، والإسمنت، والزئبق، والزرنيخ".
ووفقاً للجمعية الصيدلانية الملكية، تحتوي لقاحات أخرى على كمية قليلة جداً من المادة الفعالة، أو لا تحتوي عليها على الإطلاق.
والعديد منها مجرد أقلام إنسولين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في الهرمون، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في سكر الدم قد يكون قاتلًا. أفاد الأطباء أن المرضى أصيبوا بنوبات صرع، بل ودخلوا في غيبوبة تهدد حياتهم نتيجة استخدام الحقن المزيفة.
وقال مورلينغ إن المنتجات المقلدة منتشرة على نطاق واسع لدرجة أن السلطات قلقة الآن من احتمال تسربها إلى سلسلة التوريد الأصلية وبيعها في الصيدليات.
ذلك وظهرت تقارير عن حقن التنحيف المزيفة في المملكة المتحدة لأول مرة في أغسطس (آب) 2023.
ويقول مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة إنهم صادروا بالفعل أكثر من 600 قلم أوزمبيك يُحتمل أن يكون مزيفًا في جميع أنحاء البلاد منذ بداية عام 2023، حذرت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) من أن بريطانيين نُقلوا إلى المستشفى بسبب آثار جانبية تهدد حياتهم بعد حقن أنفسهم بحقن مزيفة تُباع عبر الإنترنت.
طفرة الأدوية غير المرخصة
وحثت الجمعية الوطنية للصيادلة سابقاً الراغبين في إنقاص الوزن ومرضى السكري الذين يجدون صعوبة في الحصول على الدواء على التحدث أولًا مع الصيدلي أو طبيبهم العام ، واستخدام مقدمي الخدمات الخاضعين للرقابة فقط عند الشراء من القطاع الخاص.
وقال نيك كاي، رئيس الجمعية الوطنية للصيادلة: "لا يزال الصيادلة قلقون للغاية بشأن احتمال حدوث طفرة في بيع الأدوية غير المرخصة عبر الإنترنت".
وحذر مورلينغ من هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) من مخاطر تسرب اللقاحات المزيفة إلى سلسلة التوريد الرئيسية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، الخميس، أن لجنة الخبراء العالمية المعنية بسلامة اللقاحات أكدت بصورة قاطعة عدم وجود أي علاقة سببية بين اللقاحات واضطرابات التوحد، وذلك استنادا إلى مراجعة شاملة لـ31 دراسة أجريت على مدى 15 عاما في عدة دول.
وقال غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة بجنيف، إن النتائج الجديدة تعزز ما خلصت إليه المنظمة منذ سنوات، موضحا أن لقاحات الطفولة، بما في ذلك اللقاحات المخصصة للنساء الحوامل، واللقاحات التي تحتوي على الألمنيوم أو مادة الثيميروسال، “لا تسبب التوحد”.
وأضاف غيبرييسوس أن اللقاحات تعد من أهم الابتكارات في تاريخ الطب الحديث، مشيرا إلى دورها الكبير في خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 11 مليون وفاة سنويا إلى 8.4 ملايين خلال ربع قرن.
كما لفت إلى أن اللقاحات ساهمت في الحد من انتشار فيروس كورونا، كاشفا أن المنظمة صنفت خلال الأسبوع الماضي متحوّرا جديدًا للفيروس ضمن قائمة المتحورات الخاضعة للمراقبة.
وفي سياق متصل، أعلن المدير العام إطلاق منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية موحدة لمواجهة التهديدات الحالية والمحتملة لفيروسات كورونا، وتشمل كوفيد-19 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (المعروفة بـ"أنفلونزا الإبل") وأمراضا جديدة قد تنجم عن فيروسات كورونا المختلفة. وأوضح غيبرييسوس أن الخطة الجديدة تشكل “نقطة تحول” في الانتقال من مرحلة الاستجابة الطارئة لجائحة كورونا إلى إدارة مستدامة وطويلة الأمد قائمة على التكامل والاستعداد.
وجاءت هذه التصريحات في ظل تجدد الجدل داخل الولايات المتحدة حول علاقة اللقاحات بالتوحد، بعدما أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع العام، ادعاءات بشأن وجود ارتباط بين تلقي الأطفال للقاحات وبين ارتفاع انتشار اضطرابات التوحد، إلى جانب حديثه عن تأثير تناول النساء الحوامل لمسكن الباراسيتامول.
وتفاقم الجدل الشهر الماضي عقب تصريحات لوزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور، قال فيها إنه وجه المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لتغيير موقفها التاريخي الذي ينفي وجود علاقة بين اللقاحات والتوحد.
وأثارت تصريحاته غضب أربع ولايات ديمقراطية—كاليفورنيا وأوريغون وهاواي وواشنطن—التي وصفتها بأنها "مضللة وخطيرة"، مؤكدة أنها "تهدد الأمن الصحي" في البلاد، ومشددة على استمرارها في نصح العائلات الأمريكية بضرورة تلقيح أطفالهم.
جذور الادعاء الخاطئ
تعود النظرية المضلّلة التي تربط بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) وازدياد حالات التوحد إلى دراسة نشرت عام 1998 قبل أن تسحب لاحقا، بعدما أثبتت الأبحاث العلمية المتتابعة أن نتائجها مزورة وتفتقر إلى الأساس العلمي.
ورغم إسقاطها من المجتمع الطبي، لا تزال تلك الادعاءات تعود للواجهة من حين لآخر، ما يدفع منظمة الصحة العالمية إلى تجديد تأكيدها على سلامة اللقاحات وفاعليتها.