إفتتاح الطبعة الـ5 للمعرض الخاص بمنتجات المرأة المنتجة
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أشرفت وزيرة التضامن، صورية مولوجي، اليوم السبت، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، على افتتاح الطبعة الخامسة للمعرض الخاص بمنتجات المرأة المنتجة الموجه للسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
وحسب بيان للوزارة، تحمل هذه الطبعة، شعار: “المراة الجزائرية.. إبتكار وانتصار”. وهذا في إطار سياسة القطاع للتعريف والترويج لابداعات المراة المنتجة والحرفية.
وأكدت الوزيرة أن هذه المبادرة تندرج ضمن عملية تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية، الرامية إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متكاملة .وتعزيز قدرات الفئات المنتجة لاسيما المرأة الماكثة في البيت.
وأضافت الوزيرة أن هذه التظاهرة، تسعى أساسا إلى التعريف بمنتوجات المرأة الجزائرية ومختلف مهاراتها. إلى جانب توفير فضاءات للتسويق وعرض المنتجات واكتساب مهارات البيع والتسويق الجديدة في سياق المنافسة.
كما تمنح لهن هذه اللقاءات فرصة تبادل التجارب والخبرات حول مختلف المنتجات. وبين مختلف المستثمرات وصاحبات المؤسسات من أجل الارتقاء بقدراتهن الإنتاجية وتطويرها.
مضيفة أن هذا المعرض سانحة كريمة تسمح للسلك الدبلوماسي المعتمد في بلادنا من الدول الشقيقة والصديقة بالتعرف على المنتوج الوطني. ومعرفة مختلف إبداعات المرأة في بلادنا الشاسعة والمتنوعة في تراثها المادي واللامادي.
وأبرزت الوزيرة أن القطاع بادر بالتوقيع على اتفاقية إطار للشراكة والتعاون مع وزارة الصناعة. بهدف استحداث آليات لتمكين المرأة الماكثة في البيت والأسرة المنتجة من المساهمة في مسار الإنتاج.
كما ذكرت الوزيرة أنه بعد توقيع الإتفاقية الإطار مع قطاع اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، أبانت الحصيلة الأولية عن رغبة كبيرة للنساء في خوض مجال تسيير المشاريع و إطلاق المؤسسات الخاصة بهن.
وكشفت الوزيرة، عن تسجيل في غضون 3 أشهر من إطلاق البرنامج استفادة 4358 امرأة من دورات تكوينية في مختلف التخصصات حسب خصوصية كل منطقة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الوزیرة أن
إقرأ أيضاً:
الفلاحة ماتت ولازم نسلّم نفسنا!
لما يرفض الرئيس السيسى الموافقة على قانون الإجراءات الجنائية ويعود إلى البرلمان، الذى لم أعد أتذكر اسمه من كثرة تغييره.. ثم يوجه الرئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات هذا المجلس، أيًا كان مسماه، بالتعامل مع التجاوزات غير القانونية التى شابت العملية الانتخابية.. فنحن أمام رئيس يراجع ويدقق ويراقب.. ولكننا أيضًا أمام مؤسسات وهيئات لا تراجع ولا تدقق ولا تراقب!
المؤسسات التشريعية والتنفيذية هى العمود الفقرى للدولة، إذا شاخت تشيخ الدولة، وإذا عجزت تعجز الدولة، ولا يمكن للرئيس متابعة أداء كل المؤسسات والهيئات ومن المفروض هناك أجهزة مهامها المتابعة والمراجعة والتدقيق والمراقبة بشكل قانونى خاصة المؤسسات التى تقدم الخدمات للأفراد، فمتابعتها يحميها من الفساد ويحمى المواطنين من المفسدين!
ولا أريد أن أعدد هذه المؤسسات والهيئات فهى كثيرة وأدوارها تؤثر مباشرة فى حيوية الدولة وقوتها وفى قدرتها على المراجعة والتصحيح، وبعضها يؤثر بصورة غير مباشرة فى حياة المواطن اليومية والمعيشية وتعتبر مقياس لمدى رضاهم واعتزازهم بدولتهم وحكومتهم!
وفى دول العالم الأول يكون القانون فوق الجميع بحق وحقيقى وبأقصى درجة ممكنة، على المؤسسات وعلى الأفراد، ولا أحد فوق المساءلة.. ولذلك تكون مؤسسات الدولة قادرة على التعامل مع أخطائها وتصويبها بحرية وشفافية وهو ما يحافظ على تقدم الدولة وقوتها، ويحصل فى نفس الوقت المواطن على حقوقه طالما يقوم بواجباته ويكافأ على ذلك، أما إذا أخطأ يحاسب على خطئه بالقانون وبالعدل.. فيعيش المواطن بكرامة فى دولة قوية ومتقدمة!
ومشكلتنا نحن فى العالم النامى ليس فى غياب القانون.. مشكلتنا فى التنفيذ، والمتابعة، والتدريب، والتأهيل، والصيانة.. فنحن أقمنا مؤسسات وهيئات مثلها مثل التى فى العالم الأول ذات مبان ضخمة ومسئولين كبار بدرجة وزير وأنت نازل، ولكننا نعجز عن متابعة ومراقبة أدائها، وكذلك نبنى كبارى وأنفاقًا ونرصف آلاف الكيلو مترات من الطرق بآلاف المليارات.. ولكن نفشل فى صيانتها وإعادة تأهيل وتدريب القائمين عليها.. فهل دور رئيس الجمهورية عمل ذلك؟!
فى رواية العبقرى نجيب محفوظ «ثرثرة فوق النيل» التى تحولت إلى فيلم سينمائى شهير بنفس الاسم عام 1971 يحكى فيها عن مجموعة من العابثين المستهترين الذين يتصدرون واجهة المجتمع، ويمثلون أسوأ ما فيه من فساد، ويستميلون أفقر وأتعس ما فيه واستغلالهم فى الدعارة والمخدرات.. ويرتكبون جميعًا جريمة قتل فلاحة بسيارتهم على الطريق وهم مخدرون ولا يدركون أنهم يقتلون أجمل ما فى هذا الوطن.. إن لم يكن الوطن كله، ولهذا كان من الطبيعى تتوالى النكبات والنكسات لتصل ذروتها فى هزيمة 67 !
والآن.. نحن أمة فى خطر.. تحاصرها من الخارج مؤامرات ومخاطر، وتكاد تكون واقفة وحدها ويتمنى الكثير من الأصدقاء قبل الأعداء سقوطها كما سقط من حولها الكثير من الدول مع إنها ما زالت واقفة، ولكن كأعجاز نخل خاوية.. ولذلك تحتاج الدولة إلى قوة الداخل بما يشتمل على مؤسسات وهيئات قوية ومتقدمة، وكذلك مواطنون أكثر قوة وتقدم، وهذه ليست مهمة سهلة ولن تكون سهلة وتحتاج إلى صيانة، ومتابعة، وإعادة تأهيل، وتدريب.. يعنى علم وتعليم!
أجاد نجيب محفوظ كعادته تجسيد الفساد والمفسدين والإهمال والمهملين الذين يمكن أن يكونوا سببًا فى نكبة الدولة والمواطنين.. وحتى إذا استيقظ ضمير فرد واحد وقال بأعلى صوته «الفلاحة ماتت ولازم نسلم نفسنا».. وقتها لن ينفع الندم لأن وقتها تكون الفلاحة ماتت فعلًا ووقعت الهزيمة!
[email protected]