أول تعليق لحزب الله بعد الغارات الإسرائيلية على مواقعه وإطلاق صواريخ
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
(CNN)-- نفى حزب الله اللبناني، السبت، أي تورط له في حادث إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مؤكدا التزامه بالهدنة.
واتهم الحزب في بيان، إسرائيل باستخدام إطلاق الصواريخ "ذريعة" لمهاجمة لبنان.
وجاء ذلك بعدما شنت مقاتلات إسرائيلية غارات جوية على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.
وتمثل تلك الغارات أكبر تصعيد للتوتر منذ أن جلب وقف إطلاق النار حالة من الهدوء الحذر في المنطقة.
ووصف شهود عيان من جنوب لبنان لشبكة CNN الضربات بأنها كانت عنيفة وواسعة النطاق، في حين ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن شخصين على الأقل قُتلا من بينهم طفل في الغارات.
وجاءت الضربات الإسرائيلية عقب قصف بالمدافع والدبابات لمواقع داخل لبنان، بعد أن رصد الجيش الإسرائيلي إطلاق 5 قذائف باتجاه البلاد. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي 3 منها، بينما سقط 2 داخل الأراضي اللبنانية.
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي باتخاذ "إجراءات حازمة ضد عشرات الأهداف الإرهابية".
وقال نتنياهو، إن "إسرائيل لن تسمح بأي مساس بمواطنيها أو سيادتها".
ومن جانبه، أعلن الجيش اللبناني أنه عثر على "3 منصات بدائية لإطلاق الصواريخ في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني" وقام بتفكيكها، وذلك في إطار التحقيقات التي أجراها عقب الحادث. ولم يتضح على الفور من يقف وراء إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
من جهتها، قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل"، إنها "قلقة" من تصاعد العنف السبت، داعية جميع الأطراف إلى "الوفاء بالتزاماتها".
وقالت "اليونيفيل" في بيان: "ندعو جميع الأطراف على تجنب تعريض التقدم الذي تحقق للخطر، خاصة عندما تكون حياة المدنيين والاستقرار الهش الذي لوحظ في الأشهر الأخيرة في خطر، وأي تصعيد آخر لهذا الوضع المتقلب قد يكون له عواقب وخيمة على المنطقة".
وحمل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة اللبنانية المسؤولية عن الهجمات عبر الحدود وتوعد بالرد.
وقال كاتس في بيان، السبت: "لقد تعهدنا بتوفير الأمن لمجتمعات الجليل- وهذا بالضبط ما سيحدث"، في إشارة إلى سكان شمال إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، أدانت الرئاسة اللبنانية "محاولات جر البلاد مجددا إلى دوامة العنف"، وقالت إن الرئيس اللبناني جوزاف عون أصدر تعليماته للجيش بحماية مواطني البلاد، والتحقيق في الحادث الذي وقع صباح السبت.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش اللبناني الحكومة الإسرائيلية الحكومة اللبنانية بنيامين نتنياهو حزب الله إطلاق الصواریخ
إقرأ أيضاً:
قتيل في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
قُتل شخص، اليوم السبت، في غارة شنتها مسيّرة إسرائيلية على سيارة في طريق الطويري-صريفا بقضاء صور في جنوب لبنان، حسب ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق، السبت، أن الطيران المسّير (الإسرائيلي) أغار على سيارة في (قرية) الطويري بين بلدتي الغندورية وصريفا في صور.
وفي سياق متصل، قالت الوكالة إن الطيران المسير الإسرائيلي حلّق على علو منخفض فوق بلدات القاسمية وازرارية وأنصارية في قضاء صيدا جنوب لبنان.
وأضافت أن مسيرة معادية (إسرائيلية) من نوع هيرمز 900، حلقت على علو متوسط، فوق أجواء بلدات عربصاليم وحبوش والوادي الأخضر في محافظة النبطية جنوبي لبنان.
والجمعة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة برعشيت في قضاء بنت جبيل (جنوب)، فيما أصيب عضو مجلس بلدية الضهيرة (جنوب) بسام سويد بجروح خطيرة جراء إطلاق الجيش النار تجاهه.
من جانبه، ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس، أن الغارة على بلدة برعشيت أدت إلى مقتل محمد حسن قصان، مسؤول القوة البشرية لقطاع منطقة بنت جبيل في حزب الله.
ولم يصدر تعقيب فوري من حزب الله اللبناني بخصوص ما ذكره أدرعي.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر على الجبهة الجنوبية، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 260 قتيلا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.
إعلانوفي تحدٍّ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، في حين يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.