السويح: موائد الإفطار ليست مجالًا مناسبًا لممارسة العمل السياسي أو التسويق للمبادرات
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
???????? ليبيا – السويح: موائد الإفطار تُستغل سياسياً دون نتائج حقيقية للمصالحة
???? موائد الإفطار بين العرف الاجتماعي والاستغلال السياسي ????️
اعتبر عضو مجلس الدولة، علي السويح، أن حفلات الإفطار الرمضانية عادة ما تكون تقليدًا اجتماعيًا أو دبلوماسيًا لاستضافة الضيوف، وليست مجالًا مناسبًا لممارسة العمل السياسي أو التسويق للمبادرات.
???? الظهور الإعلامي هدف رئيسي لبعض الأطراف ????
وفي تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»، أشار السويح إلى أن بعض الجهات تستغل هذه الموائد لاستقطاب شخصيات من خارج دائرة مؤيديهم، أو لتصدير صورة إعلامية عن انفتاحهم على الخصوم، دون أن يكون لذلك أثر واقعي.
???? العودة للخنادق بعد انتهاء الفعالية ????
وأضاف السويح أن ما يحدث غالبًا هو التقاط الصور التذكارية ثم عودة كل طرف إلى موقعه السياسي دون أي تغيير، مؤكدًا أن أجواء رمضان كان من الأجدر أن تُستثمر في لقاءات حقيقية عنوانها المصالحة الوطنية وليس المظاهر الإعلامية فقط.
ليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© من نحن الرئيسية محلي عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: موائد الإفطار
إقرأ أيضاً:
في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
حمود السعودي
في خضم الأزمة السياسية والانهيار المجتمعي الذي تعيشه بلادنا منذ أكثر من عقد، تتجدد – وبشكل مؤسف ومخزٍ – محاولات إقصاء المرأة اليمنية من الحضور في الفضاء العام، ليس فقط بالإقصاء المؤسسي، بل – هذه المرة – بالتحريض والتشويه والتشكيك في النوايا والانتماءات.
ما يُثير القلق أكثر، أن هذه الحملات لا تصدر عن أطراف مجهولة أو حسابات وهمية فقط، بل من أصوات تدّعي الانتساب للنخبة السياسية والإعلامية والصحفية، بل وتتمسح بلبوس الوطنية، بينما تُمارس أبشع أشكال العنف الرمزي والاجتماعي بحق نساء اختَرْن أن يكنّ في مقدمة الصفوف، في ميادين العمل الإنساني والسياسي والمدني.
إن التشكيك في وطنية المرأة اليمنية فقط لأنها فاعلة وموجودة وصاحبة رأي مستقل، هو نوع من الوصاية الذكورية الفجّة، التي تُعيد إنتاج القهر الاجتماعي تحت عباءة الانتماء السياسي أو الاصطفاف الأيديولوجي. وهذه الظاهرة تكشف عن انحدار أخلاقي عميق في الخطاب العام، قبل أن تكون خلافًا سياسيًا.
كأستاذ لعلم الاجتماع، من واجبي أن أُذكّر بأن المرأة اليمنية كانت – ولا تزال – أحد أعمدة الصمود المجتمعي في هذه الحرب المفتوحة. هي الأم التي دفعت بأبنائها للمدارس رغم الجوع، والمعلمة التي استمرت في أداء رسالتها بلا راتب، والناشطة التي فضحت الفساد، والممرضة التي ضمدت الجراح، والإعلامية التي حملت صوت الناس إلى العالم.
فهل يُكافأ هذا النضال بالتشويه والتخوين؟
هذه حرب نفسية موازية للحرب الميدانية، تهدف إلى إسكات صوت النساء، عبر اغتيال الرموز والتشهير والسخرية والغمز واللمز، وهي أدوات لا تقل عن الرصاص خطرًا وتأثيرًا.
علينا جميعًا أن نُقاوم هذا الانحراف الخطابي بكل وضوح. الدفاع عن كرامة النساء الفاعلات في الشأن العام ليس ترفًا أخلاقيًا، بل واجب وطني. وغياب الموقف الصريح من هذه الحملات يعني – ضمنيًا – القبول بها أو التواطؤ معها.
الرهان على وطن جديد لا يكون دون تحرير الخطاب العام من الكراهية والنفاق الذكوري، وإعادة الاعتبار لحق المرأة الكامل في الفعل والمشاركة والقرار.
إنه اختبار أخلاقي قبل أن يكون سجالاً سياسياً.
المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك