الجديد برس|

شهدت محافظة حضرموت، الواقعة شرق اليمن والغنية بالنفط، تطورات سياسية كبيرة يوم السبت، تمثلت في انشقاقات داخلية عن حلف القبائل ومؤتمر حضرموت الجامع، الذي يقوده الشيخ عمرو بن حبريش. وجاءت هذه التطورات في أعقاب كشف ترتيبات سعودية بشأن مستقبل المحافظة، مما يعكس تصاعد الصراع الخفي بين السعودية والإمارات على النفوذ في هذه المنطقة الاستراتيجية.

ووفقاً للقناة الرسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الفصيل المدعوم إماراتياً، عقد اجتماع لكبار مشايخ ومقادمة وادي وصحراء حضرموت في منطقة العيون، بدعم من المجلس الانتقالي. وهدف الاجتماع إلى اختيار قيادة جديدة للقوى الاجتماعية والسياسية والقبلية في حضرموت، خلفاً لعمرو بن حبريش، الذي يُعتبر أحد أبرز القادة المحليين في المنطقة.

هذه الخطوة تأتي بعد أيام من نشر خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي والمسؤول الأول عن الملف اليمني، صورة حميمية مع بن حبريش، الذي تم نقله إلى الرياض بواسطة طائرة سعودية نهاية الأسبوع الماضي. وقال بن حبريش إن اللقاء مع المسؤولين السعوديين ناقش مستقبل حضرموت، بينما تحدثت مصادر حكومية عن اتفاق سعودي معه لتشكيل مجلس حكم ذاتي وقوات خاصة بحضرموت.

من جهة أخرى، يُعتبر استدعاء بن حبريش إلى الرياض رداً على الزيارة التي قام بها عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، إلى المكلا عاصمة حضرموت قبل أيام. وخلال الزيارة، حاول الزبيدي التصعيد في ملف المحافظة النفطية، مما يعكس التنافس الحاد بين السعودية والإمارات على السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالثروات النفطية والمتمتعة بأهمية جيوسياسية كبيرة.

هذه التطورات هي امتداد لصراع سعودي-إماراتي محتدم منذ سنوات في اليمن، حيث تسعى كل منهما لتعزيز نفوذها في المناطق الشرقية، خاصة في ظل الثروات النفطية الكبيرة التي تتمتع بها حضرموت. ويبدو أن الانشقاقات الأخيرة في حضرموت تعكس محاولة الإمارات، عبر المجلس الانتقالي، لتقويض النفوذ السعودي في المنطقة، بينما تسعى الرياض لتعزيز تحالفاتها مع القوى المحلية لمواجهة هذا التمدد الإماراتي.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: بن حبریش

إقرأ أيضاً:

بحضور نحو 1.4 مليون زائر.. هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية تختتم معرض الرياض للكتاب

 اختتمت هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي نظمته الهيئة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن خلال الفترة من 2 إلى 11 أكتوبر، تحت شعار “الرياض تقرأ”، وحلّت جمهورية أوزبكستان ضيف شرف المعرض، حيث قدّمت لزواره تجربة ثقافية متكاملة أبرزت منجزاتها الأدبية والفكرية، وعرّفت بتاريخها وتراثها وفنونها المتنوعة.


وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل: “إن معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 لهذا العام قدم نسخة استثنائية على جميع المؤشرات، حيث حقق زيادة في عدد الزوار بنسبة 37٪؜، وزيادة في المبيعات بنسبة 20%، مما يرسّخ مكانته كأكبر حدث ثقافي ومعرفي في المنطقة، يجمع نخبة من صنّاع الأدب والنشر والترجمة من أنحاء العالم، ليكون منصة للتبادل الثقافي والفكري، ونافذة مفتوحة على المعرفة والإبداع، تسهم في تعزيز مكانة المملكة الثقافية عربيًا ودوليًا .”


وأوضح الدكتور الواصل أن المعرض شهد هذا العام مشاركة واسعة من أكثر من 2000 دار نشر ووكالة من أكثر من 25 دولة، عرضت عشرات الآلاف من الكتب والإصدارات الجديدة التي وجدت صدى واسعًا بين القرّاء، وهو ما يؤكد جاذبية المعرض وقيمته بين معارض الكتاب الكبرى في العالم العربي.


كما واصلت منطقة الأعمال نجاحها للعام الثاني على التوالي، إذ جمعت الوكالات الأدبية المعنية بإدارة حقوق المؤلفين وعقودهم، إلى جانب الأجنحة المخصصة للجهات الحكومية والاستشارية والريادية في قطاع النشر.

 وقدّمت المنطقة فرصًا استثمارية وخدمات متكاملة للناشرين والمؤلفين، كما شهدت المنطقة خلال أيام المعرض توقيع أكثر من 55 اتفاقية، إضافة إلى تقديم ما يزيد على 10500 استشارة متخصصة في مجالات النشر والتسويق وإدارة الحقوق الفكرية، وبرنامج أعمال نوعي تضمن أكثر من 45 فعالية، مما جعلها رافدًا أساسيًا لتطوير صناعة النشر في المملكة، ودعم المؤلفين السعوديين وتوسيع دائرة حضورهم في السوق المحلي والدولي.


وأشار الدكتور الواصل إلى أن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض تضمن أكثر من 200 فعالية متنوعة، شملت ندوات فكرية وجلسات حوارية ومحاضرات وأمسيات شعرية وورش عمل، وعروض فنون أدائيّة، ومسرحيات وفعاليات للأطفال، أحياها وشارك فيها أدباء ومفكرون ومثقفون ومبدعون من المملكة وعدد من دول العالم، مما أوجد حراكًا ثقافيًا متجددًا وساهم في إثراء الحوار وتبادل الخبرات والتجارب.


وشكّلت منطقة الطفل في المعرض عنصر جذب رئيسًا للعائلات، حيث قدّمت فعاليات متنوعة، مما عزز مكانة المعرض كمساحة تثقيفية وترفيهية جمعت بين المعرفة والمرح.


وواصلت مبادرة ركن المؤلف السعودي دعمها للأقلام الشابة، إذ أتاحت الفرصة للعديد من المؤلفين السعوديين لعرض إصداراتهم الأولى التي طبعت بجهد ذاتي والتواصل المباشر مع جمهور القراء، مما ساهم في إبراز طاقاتهم الإبداعية وتقديمهم في فضاء النشر.


واختتم الدكتور الواصل بالتأكيد على أن معرض الرياض الدولي للكتاب يواصل مسيرته كمنصة عالمية للثقافة والفكر والإبداع، وحدث سنوي يفتح آفاق المعرفة، ويعزز صناعة النشر، ويدعم الاقتصاد الثقافي، ويجعل القراءة أسلوب حياة، منسجمًا مع مرتكزات الإستراتيجية الوطنية للثقافة ورؤية السعودية 2030.

طباعة شارك هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 الهيئة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تحت شعار “الرياض تقرأ”

مقالات مشابهة

  • قمة غزة.. ماذا يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعه ترامب؟
  • قوات بن حبريش.. هل تُعيد رسم خارطة حضرموت العسكرية؟
  • الأماكن والمواعيد.. أتربة مثارة على أجزاء من منطقة الرياض
  • غضب شعبي في حضرموت ضد الانتقالي: 300 مليون ريال هدراً على “ترف دعائي”
  • بحضور نحو 1.4 مليون زائر.. هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية تختتم معرض الرياض للكتاب
  • الخطوط السعودية تحتفي بتدشين رحلاتها المنتظمة بين الرياض وموسكو
  • السعودية تدين وتستنكر الهجوم الآثم الذي تعرض له مأوى للنازحين في الفاشر
  • احتفال قوات حماية حضرموت بتخرّج الدفعة الثانية.. بن حبريش يؤكد تعزيز الأمن واستقلال القرار الحضرمي
  • أرنولد: لا وقت للاحتفال.. الضغط الآن على السعودية وزيدان أبهرني
  • إصابة مفاجئة تضرب مبابي أمام أذربيجان في تصفيات كأس العالم الأوروبية