البرهان يظهر خارج مقر القيادة ويتجول في مواقع عسكرية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قال الجيش السوداني، اليوم الخميس، إن قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ظهر علناً للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات في السودان خارج مقر قيادة الجيش ومجمع وزارة الدفاع.
ولم يظهر البرهان المتمركز في المجمع الذي يضم مقر قيادة الجيش في الخرطوم في مقاطع فيديو منذ أسابيع، بينما تسيطر قوات الدعم السريع شبه العسكرية على معظم أنحاء العاصمة خارج قواعد الجيش.
وفي كلمة للجنود المحيطين به في منطقة "وادي سيدنا العسكرية"، قال البرهان "نحن نقاتل من أجل السودان، ليس من أجل شخص أو جهة أو فئة، وأنا هنا لأبلغكم تحيات مجلس القيادة"، ليرد عليه الجنود بصيحات دعم وتشجيع.
ويأتي الظهور الجديد للبرهان وسط احتدام المعركة على أسوار سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم و"سلاح المهندسين" بمدينة أم درمان غربي العاصمة، لإحكام السيطرة والنفوذ على تلك المناطق العسكرية الاستراتيجية.
ومنذ أيام، يدور قتال شديد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول معسكر المدرعات، بمنطقة الشجرة وسط تصريحات متبادلة من الجانبين بالسيطرة لم يتم التأكد من مصدر مستقل حول مدى صحتها.
وتزايدت حدة الاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع أمس فى العاصمة السودانية الخرطوم، للسيطرة على معسكر الشجرة للمدرعات، إذ أكد الجيش السودانى سيطرته الكاملة على المعسكر، فيما زعمت قوات الدعم السريع أنها باتت تسيطر على أجزاء واسعة من المعسكر عدا جيوب صغيرة.
وقال الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية، فى موجز بالموقف اليومى حول سير العمليات العسكرية، أمس "إن الفرقة ١٦ مشاة نيالا سطرت أمس الأول فصلا جديدا فى صمودها وتمكنت من صد هجوم للعدو وكبدته خسائر فادحة فى الأفراد والمعدات والأسلحة والآليات، وتمكن سلاح المدرعات مجدداً من دحر محاولة هجوم فاشلة من قبل قوات الدعم السريع التى لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة".
ومن جهتها قالت قوات الدعم السريع إن عناصرها حققت انتصاراً جديداً على قوات الجيش السودانى بقيادة المدرعات الشجرة بالخرطوم، وتمكنوا من السيطرة على مجمل المعسكر عدا جيوب صغيرة جار التعامل معها.
وكان أول ظهور للبرهان في 18 مايو (أيار) الماضي، حيث ظهر البرهان آنذاك بين جنوده في منطقة القيادة العامة وسط العاصمة الخرطوم، فيما كان آخر ظهور في منتصف يوليو الماضي، حيث نشر الإعلام العسكري للجيش السوداني مقاطع للبرهان، وهو يترأس اجتماعاً عسكرياً يضم قادة الجيش.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أحداث السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
انتهاكات بلا سقف.. حصار وقتل واغتصاب.. «الدعم السريع» يوسع دائرة الدم في كردفان
البلاد (الخرطوم)
تواصل الأزمة السودانية تصاعدها مع اتساع رقعة العمليات العسكرية في جنوب كردفان، حيث كثّفت قوات الدعم السريع تحشيدها العسكري خلال الأيام الأخيرة، في خطوة وصفت بأنها محاولة لإعادة تموضع ميداني، وتعزيز نفوذها في الإقليم الذي يشهد واحداً من أعقد فصول الصراع الدائر في البلاد منذ أبريل 2023.
وبحسب مصادر ميدانية وشهود، رُصدت تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع في عدة مناطق من ولاية جنوب كردفان، خصوصاً من الجهة الشمالية، حيث نقلت أرتال عسكرية وقطعاً حربية من ولاية غرب كردفان باتجاه الولاية. وترمي هذه التعزيزات إلى إسناد قوات الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو – التي تتعرض لضغط عسكري متزايد إثر الهجمات التي شنّها الجيش السوداني في الجبال الشرقية خلال الأيام الماضية.
وتشير المعلومات إلى سعي الدعم السريع، عبر هذه التعزيزات، لشنّ هجمات جديدة على مدينتي الدلنج وكادوقلي المحاصرتين منذ عامين، بهدف إسقاط كادوقلي عاصمة الولاية والسيطرة على الدلنج ثاني أكبر مدنها، مما يمنحها موقعاً استراتيجياً حاسماً في الإقليم المضطرب.
وتخضع كادوقلي والدلنج لحصار مشترك من الحركة الشعبية والدعم السريع منذ قرابة عامين، ما تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والدواء، رغم عمليات الإسقاط الجوي التي نفذتها بعض المنظمات الإنسانية. وتتعرض المدينتان لقصف مدفعي وجوي متكرر، كان أعنفه مؤخراً القصف الذي طال منشآت مدنية في كادوقلي وأدى إلى مقتل نحو مئة شخص، بينهم عشرات الأطفال.
وفي السياق، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلق بالغ من احتمال تكرار الانتهاكات الواسعة التي شهدتها مدينة الفاشر، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في أكتوبر الماضي، في أعقاب حصار دام 18 شهراً وانتهى بعمليات قتل جماعي وتعذيب وعنف جنسي واسع النطاق.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023، اتُّهمت قوات الدعم السريع وميليشياتها المتحالفة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، شملت القتل المنهجي للرجال والأطفال إلى جانب الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، إضافة إلى منع السكان من الوصول إلى المساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من محاولاتها تقليل حدة الاتهامات، واصلت الدعم السريع بحسب منظمات دولية ارتكاب انتهاكات واسعة، كان آخرها في الفاشر بعد سيطرتها على المدينة في أكتوبر 2025.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في يناير 2025، أنها خلصت إلى أن أفراداً من قوات الدعم السريع ارتكبوا جريمة الإبادة الجماعية، في واحدة من أقوى الإدانات الدولية التي طالت هذه القوات منذ بدء الصراع.